أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شكشك - حُبَيبة السّكر














المزيد.....

حُبَيبة السّكر


محمد شكشك

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 14:49
المحور: الادب والفن
    


الأشـــواق


فى غمرةالحزن والألم والظلم المحيط بنا...شاء القدر أن يجمع ما بيننا ، أنا وأنت ، وفى أحلك الأوقات..

إن الشقاء عزيزي يعرف كيف يختار صفاته ،لهذا اختارنا سويةً... سعداء على أرض مباركة.

صدفة ألتقينا ...وكلانا يبحث عن سعادة مرتقبة... وأكتشفنا ان السعادة تجتمع مع من تحب....

ومع كل لقاء نفترق مع الشوق واللوعة ..للقاء آخر يجمعنا معا ..

ولنتحدث سويا بصدق وعفوية تامة ومن لقاءنا الأول شعرت أننا فى بداية شئ ما ,وكنا على عجل

من أمرنا، كلُّ منّا يريد أن يعرّف عن نفسه للآخر ، فى حالة من فوضى المشاعر.

أحببت فيك ثقتك البالغة فى نفسك ..وأحببت صوتك ولهجتك ..ونظرات عيونك المرتبكة.. فالحب ليس إلا حالة ارتباك .

أحببت رائحة عطرك ..التى إمتزجت بأوراق دفترى الجامعى ,حيث يستفتح بقصيدة من شعرك "أجمل ساحات عشق حزينة"

..فالرائحة أخر ما يتركه الذين يرحلون. ولأننى أحببت فيك و منك الكثيرالكثير.أهديتك ساعة رحيلك "سجادة الصلاة"

فهي إلزام علينا، لطول عمرنا و كي تدعوا لي و أنت تصلي...

لم يعد قلمي يكتب من عطرك سوى أنك أنت ما زلت باق و ما زلت ستعود...

لقد أضنيتني بهجرك ... و أشواقي تهفو إليك..
بقلم /وفـــــاء

***********




حَــبـّة السُـــُّكـر

لقد أراد القدر أن يجمع ما بيننا ... و أن يفرق ما بيننا ... و أن يجعل منا حبة السّكر في حلاوتها و جمالها و مذاقها وقتما تذوب...

ليس الشقاء و حده الذي يختار صفات محبية و أشقياء دربه...و ليست الصدفة وحدها من جمّعت ما بين حبيبات حنينا

عندما أحترقت أشوقنا بلا حدود..و مع كل هذا أفترقت أجسادنا و ألتحمت حبيبات حنين السكر بلا عودة للفراق .

كنا دوما نلتقي..في مخابئ قلوبنا..نتحدث بصدق و نتحارب على حق و نتسامر فيما بيننا بحنين الكلمات و صدق المشاعر.

كنا نتناقش سويا عما يحدث و عما يجري من حولنا من سياسة عقيمة..أسيادها ساسة عقماء ملتحون... يلعبون بنا و

بمضاجعنا و كأننا مسواك طاهر في افواههم التي تنضح حقدا وكراهية بأبناء من دونهم من الأحزاب الأخرى...

ألتقينا و جمّعت بنا اشواقنا هربا من دكتاتورية و قسوة من إنقلبو علينا بحكم الرصاص و إن كانو قد أُختيروا هربا من سابقيهم من المفسدين...ليتسابقوا في فسادهم مع من

سبقوهم و يتباهون بلحاهم القذرة.. و أجيابهم التي أمتلات نقوداً عفنةً ثمنا لتلك الرصاصات التي ضُربت في صدور من قال لهم كفاكم بنا ظلماً يا منقسمون....

و كنا سيدتي على عجلة من أمرنا حتى لا تفوتنا لحظات الشوق المهرولة أمامنا....و كي لا تفوتك المحاضرات التي كنت تستلهمين و تستكشفين منها و فيها العالم

الأخر...ذاك العالم الذي يحيط بنا و ما به من جمال في الحياة و الأدب....و تهرولين إليّ و تحدثيني عن ذاك العالم الذي كنت تحلمين به أملاً بأن نكون جزء منه و أن يكون

عالمنا الجديد....

إلا أننا اكتشفنا متاخراً رفيقتي أنهم ليسوا منّا و نحن ليس منهم....هم الباحثون عن سلطات دنيوية ، يمحقون و يسحقون كل شئ يقابلهم و يخالفهم من أجل ملذاتهم وأجنداتهم....

فهم سيدتي لم يقرأوا جيداً " معالم في الطرق " للشهيد قطب ،و لم يعرفوا البنا حقاً و لم يتعمّقوا في أدبيات الإسلام ، و لا حتى أدبيات السلام....

و كما أنت أحببت أشياء كثيرة مني ،منها الجميل و منها المرتبك....فانا أحببت فيك كل شئ عفوي و طفولي مرتبك و جميل... لانك كنت إرتباكي و مازلت.

و كما هي عيونك الجميلة التي كنت أُبحر فيها و هي كلون شاطئ غزة الجميل...اللون الذي إنعكس فيه صفاء السماء و حلاوة قلبك الكبير...

فأنت من أجمل ساحات من عشقي وفي أحزن ساحات من موطني.... لذلك أمزجتها في كرّاس محاضراتك بقلمي و بحبر من عطري، قبل رحيلي حتي تحين لحظة

عودتي بعدما تُمسح من أمام أعيننا ومن ذاكرتنا كل الرايات الخضراء التي عفن قماشها المعلق على أسلاك الكهرباء..

سجادة الصلاة برفقتي ....دوما أسجد و أجلس عليها أينما أكون..فلا تقلقين....

الا أنني اخالفك عندما قلت أن الرائحة أخر ما يتركه المرتحلون... و أقول.. أن المرتحلون المقربون على قلوبنا لا يتركون شيئا... لأنهم دوما باقون فينا و منا أنّى نحن

ذاهبون ....و أخيراً أسمحي لي بهذا السؤال.....

هل تتذكرين؟

كيف كنت كَحُبيبة السُكّر تذوبين و تغفين؟

كَحُبيبةُ السُّكر كيف كنت تبكين ؟ و كحلاوة السكر كنت و ما تزالين، أهل تتذكرين؟

بقلم د./محمد ـ روسـيـــا

**********



#محمد_شكشك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحرقة
- فراس المظلوم
- هو الشهد في عنب الخليل


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد شكشك - حُبَيبة السّكر