أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - هل من مزيد من السكوت و المجاملة ياقيادتي حشك وحشع















المزيد.....

هل من مزيد من السكوت و المجاملة ياقيادتي حشك وحشع


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4209 - 2013 / 9 / 8 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل سابقا ً .... إن الساكت عن الحق شيطان أخرس
منذ الأول من آيار 1983 , يوم إرتكاب الجريمة البشعة لقوات الإتحاد الوطني الكردستاني العائدة للسيدين ( جلال الطالباني / نوشيروان مصطفى ) والمتمثلة بالهجوم الغادر لتلك القوات على قواعد ومقرات قوات الأنصار العائدة للحزب الشيوعي العراقي والواقعة في سفوح جبل قنديل الأشم وعار تلك الجريمة ما زال يلاحق قيادة الحزب الشيوعي العراقي متمثلة بالرعيل الأول ( عزيز محمد / كريم أحمد ) والتي مضت في صمت مطبق و مخز في آن حول المطالبة بالقصاص من القتلة وقائد العملية ( نوشيروان مصطفى ) الذراع الأيمن لجلال يومذاك والمنشق عنه حاليا , طارحا ً نفسه كزعيم لما يسمى بحركة التغيير ( كوران ) , كنتيجة لتساومات أبرمت في حينه , من أجل إطلاق سراح كريم أحمد من الأسر لدى جحوش 1966 وجحوش 1984 أي بعد تنفيذ الجريمة .
إن تلك الجريمة البشعة المرتكبة بحق العشرات من الشهداء المناضلين من حملة الشهادات و أبناء القومية العربية بالذات , اللذين أسترخصوا ما يحملون من شهادات وتركوا بلدان إقامتهم تنفيذا لأوامر الخونة من أعضاء القيادة والمكتب السياسي , واسترخصوا دمائهم الغالية من أجل الدفاع عن كردستان والشعب الكردي , ستبقى وصمة عار في جبين منفذيها و الساكتين عنها .
إن هذا الموقف المخزي لتلك القيادة طيلة العقود المنصرمة , وجد إمتداد له في سياسة القيادة الحالية للحزب الشيوعي العراقي ممثلة بالسيد حميد مجيد موسى والترويكا الدائرة حوله , رغم كل التبريرات التي يحاول أن يقدمها في كل لقاء له ويسأل فيه عن آثار تلك الجريمة النكراء والتي ندى لها جبين الإنسانية , لما أرتكبه جحوش جلال من فظائع بحق أولئك الرفاق .
فبعد أن وعدهم جلال ( جحوشه و مرتزقته ) بأن يكون ما يغنموه لهم إلا النقد الذي يتجاوز رقما ً معينا ً فهو يعود لقوات الإتحاد , قام هؤلاء بقطع أصابع الشهداء لإستلاب الحلقات الذهبية منها , علاوة على التمثيل ببعض الجثث وفقأ عيون البعض منها , وتعليق بعض الجثث بأشجار الجوز لمدة ثلاث أيام , و لولا شهامة الرجال الأماجد من الكرد من سكان المنطقة , و إنزالهم تلك الجثث ودفنها رغما ً عن إنوف الجحوش , لبقيت طعاما ً للنسور والحيوانات المفترسة المتواجدة هناك .
و لأن المثل الشعبي هنا يشبه الساكت عن حقه والساكت على الضيم بكونه ( حايط نصيص ) ولأن سياسة المماطلة والتسويف التي أتبعتها قيادة الحزب في المطالبة بالقصاص من القتلة و رد الإعتبار للشهداء عبر تأمين الحقوق الكاملة لعوائلهم لم تقد إلا لمزيد من تمادي و إستهتار قيادة الإتحاد الوطني بذلك الحق و من ثم إستهتار ( نوشيروان مصطفى ) و زبانيته في حركة التغيير بهذا الحق .
و خير مثال على هذا الإستهتار , هو ما صرحت به المرشحة لبرلمان كردستان عن حركة تغيير التابعة لـ ( نوشيروان مصطفى ) في الإنتخابات الحالية ( كزال علي محمد ) بحق شهداء بشت آشان و وصفتهم بأنهم ( جحوش و مرتزقة ) , في حين يعلم الجميع بأن مصطلح الجحوش أطلق كتسمية على المواطنين الكرد اللذين تعاونوا مع الحكومات المركزية ضد أبناء جلدتهم منذ العام 1966 بعد الإنشقاق الكبير في قيادة المرحوم الملا مصطفى البارزاني والمتمثل بخروج إبراهيم أحمد و مجموعة من مؤيده و إنضمامهم إلى جانب حكومة بغداد من خلال عملهم السياسي عام كامل ضد قيادة المرحوم الملا مصطفى البارزاني عبر فتح مقرات لهم في بغداد وغصدار صحيفة خاصة بهم كان سكرتير تحريرها نسيبه زوج إبنته و من ثم تكوين فصائل مسلحة للعمل ضد الثورة الكردية جنبا ً إلى جنب مع قوات الحكومة , الأمر الذي قاد لإطلاق تسمية الجحوش على مجموعة إبراهيم أحمد .
ومن يومها وعار هذه التسمية ملتصق بمجموعة جلال – نوشيروان ضمن الإتحاد الوطني الكردستاني الذي تشكل من أربعة فصائل مسلحة , رغم تبرقع هذه المجموعة بالماركسية أحيانا ً , ومما زاد في طين خزيهم بلة , إضافة لقب آخر من قبل الدكتاتور المقبور لهم , ومن منا من لم يتذكر ذلك العفو التاريخي الذي أصدره الدكتاتور عن مسلحي الحركة الكردية كلهم وأستثنى منه شخص واحد فقط , لإتهامه من قبل الدكتاتور المقبور بالخيانة العظمى .
ولما كانت حركة " تغيير " و زعيمها نوشيروان مصطفى الذي تحول بقدرة قادر بعد التغيير الأمريكي لواقع حال الحكم في العراق إلى مناضل له خدمة جهادية حاله حال أصحاب الخدمة الجهادية في البرلمان المركزي , هي المسؤول أدبيا ً و أخلاقيا ً عن تلك الجريمة بحكم كل القوانين الوضعية والسماوية , وهي اليوم جزء من العملية السياسية المصغرة في الأقليم , ستبقى هذه الحركة مدينة بالإعتذار لكل شهداء الحزب الشيوعي العراقي عربا ً و أكرادا ً من اللذين أسترخصوا دمائهم و رووا بها السهول والوديان والقمم , من أجل أن يكونوا مساهمين بما تحقق لنوشيروان مصطفى وغيره من قادة الإتحاد الوطني ما تحقق وما زال يتحقق لهم من بناء مؤسساتي ضمن إقليم كردستان , غير منتظرين ثمنا لدمائهم ونضالهم الطويل الصبور , و ما كانوا حالمين لا بـ ( جزاءا ً ولا شكورا ) من قبل أحد من الناس ولا من السماء لأنهم كانوا مقتنعين بأنهم يؤدون واجبهم تجاه وطنهم وشعبهم بكل مكوناته .
إننا اليوم و أمام هذه التصريحات البائسة التي لا يمكن نسبها لأي شكل من اشكال من حرية الرأي والتعبير في فضاء الديمقراطية المتاح أمام كزال وغيرها , بل إنه سب وقدح بحق إناس هم من أشرف الناس و أعلاهم شأنا ً , بحكم ما قدموه من تضحيات دفاعا ً عن قضية الشعب الكردي ولم يرتموا يوما ً في أحضان الحكم المباد ليكونوا ( جحوشا ً ) كما وصفتهم هذه البائسة .
لا نملك من مطالب موجهة لنوشيروان مصطفى إن كان قد تبقى لديه شيء من المروءة والإنصاف .. أن يقوم بفصل هذه المرشحة من قائمته , و إن لم يفعل فسيمكن لأي متابع للشأن السياسي في كردستان أن يعتبر هذا موقفا ً رسميا ً لحركة تغيير , وهذا سيكون دليل آخر ضد الحركة ممثلة بشخص رئيسها في تحمله الكامل لوزر الجريمة .
ولرئاسة الأقليم هناك سؤال ... هل سبق لشخصكم الكريم أن ثبت على أنصار الحزب الشيوعي العراقي حادثة واحدة فقط كان من الممكن من خلالها إعتبارهم جحوشا ً و مرتزقة .. وبالأخص منهم شهداء جريمة بشت آشان طيلة خوضكم وأياهم النضال المشترك ... ثم هل ستفتخرون بوجود نائبة كهذه في حال فوزها في برلمان كردستان القادم .
و أما لقيادتي الحزبين الشيوعيين الكردستاني و العراقي ... هل ماتت فيكم الغيرة على تضحيات رفاقكم الغالية والبطولات الخالدة التي سطروها في الدفاع عن كردستان والعراق لتلتزموا الصمت أمام هكذا إتهام مشين للسفر النضالي المشرق لهم ؟
أما من سبيل قضائي أمامكم لرفع دعوى في أربيل وبغداد ضدها !!!!!!
هل لا يوجد لديكم كادر قضائي يتولى القضية ؟ أم إنكم حقيقة لا تمتلكون المال الكافي لدفع إجور محامين في حال إستئجارهم ؟



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد للذكرى العطرة لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
- سلام خذ لهيبة جيش و دولة الحجي
- ليبرتي وروح الإنتقام الفارسية القائمة
- مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح
- بين المركز والأقليم .. كيف تبنى مؤسسات الدولة ؟
- خدمات ما بعد البيع
- مزارب المشاية في أطراف الولاية
- لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي
- بالونات السيد المالكي الإختبارية
- الطريق السريع محمد القاسم
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر الدلوي - هل من مزيد من السكوت و المجاملة ياقيادتي حشك وحشع