أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..














المزيد.....

ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يبقى الشعب العراقي ينتظر الانتخابات تلو الانتخابات والتصريحات المملة التي لاتتوقف عن هذه الانتخابات من قبل هذا المسؤول او ذاك ،و التي لاتجدي بنفع للشعب غير نفعها للناعقين بها والمطبلين اليها ولاحزابهم وكتلهم ،التي كانت السبب في تعاسة الشعب وهمومه وجوعه وعوزه، لماذا لايفكر المواطن العراقي جليا في هذه الانتخابات والمروجين لها.!؟ لماذا لايفكر المواطن بأن الانتخابات جلبت له الويلات والتعاسة ولغيره الكراسي والثراء والسعادة على حسابه وحساب عائلته ومجتمعه.!؟ ماذا نفذ المسؤولين للمواطن على مدى عشر سنوات غير الوعود الكاذبة؟ يرتقي فيه الفاسد ويقصى النزيه، شلة من اللصوص والقتلة يتحكموا في مصير الناس ويمتهنوا كرامتهم سواء بالوظائف التي يتقاسمها السماسرة بينهم لابنائهم ومقربيهم عيني عينك، او بانتهاك حق المواطنة بكل صورها ، فان لتلك المبررات من يتعاطف معها بل ويؤيدها في بعض الاحيان..!!
يفرض على الإنسان العادي والمسؤول الشرف أن يفكر ملياً ويتروى طويلاً قبل أن يعقد وعداً أو يلتزم عهداً فإن من يعد يرتب على وعده أموره وينظم أعماله وأوقاته، فخلف الوعد افساد لهذا الترتيب قد ينشأ عنه فوات مصالح ذات قيمة أو وقوع خسارة جسيمة أو ضياع فرصة لا يمكن تداركها ولذلك يشعر الإنسان في نفسه بامتعاض وفي صدره بانقباض حينما يخلف وعده صديقه أو عميله إذ يرى في ذلك تعطيلاً لأعماله واهداراً لأوقاته بل ازدراء لذاته لذلك أمر الله تعالى بالوفاء بالعهد.. فقال (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم).. (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا)
ما سمعنا من المسؤولين سواء في مجلس الوزراء او البرلمان او قادة الكتل السياسية خلال السنوات العشر الماضية فيصدرون انفسهم لاعطاء وعود للناس سواء بتوفير الكهرباء او الماء الصالح للشرب او لقمة العيش الكريمة او زيادة الرواتب التقاعدية لشريحة المتقاعدين او تعديل قوانين تخص شريحة واسعة من ابناء الشعب منها على سبيل المثال لا الحصر تعديل" قانون المساءلة والعدالة" وقانون العفو العام عن الابرياء حيث منذ عشر سنوات والاف العوائل محرومة من الرواتب التقاعدية نتيجة جور القوانين التي سنها المجرم بول بريمر وقد يستسهل المسؤول الوعد لانه كلمة بسيطة يلفضها الانسان فتكون قبل النطق بها قولا ثم تصبح بعد ذلك واجبا، وقد كانت العرب تعد الرجل ساقطا دنيأ إذا خلف بوعده ذلك لانه يكون مخيرا في تغيير نفسه بهذا القيد الذي لايفكه منه غير الوفاء والصدق، وللاسف الشديد اليوم في العراق" الجديد" نسمع كثيرا من الوعود من المسؤولين وعلى كافة المستويات والاتجاهات لم يفي اصحابها بها..!!
ان الانسان الصالح والمسؤول الملتزم هو الذي لا يعد حتى يكون قادرا على ان يفي، فهو حر لا زال لم يعد، اما اذا وعد، فلا بد ان يفي لانه سيكون عبدا بوعده، كما يشير الى ذلك الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بقوله (المسؤول حر حتى يعد) فالوعد عبودية، فتيقن لمن تسلم نفسك ومتى واين؟
والمثل يقول أيضاً (وعد الحر دين عليه) ومن قضى هذا الدين سما وارتفع لأنه يقضي بذلك واجبات الإنسانية، ويصون مقامه وكرامته، والرجل هو من نظر وافتكر فيما وراء قوله. سأصنع كذا حتى إذا تأكد أنه مستطيع وعد على نية الوفاء وإلا فلم يضع هذا الغل في عنقه ويحمل أثقاله ويتوارى خجلاً وحياءً عند رؤية الموعود. وكثيرون هم الذين يشيدون لنا قصوراً شاهقة من الوعد ولكنها مبنية على رمال.. الغابات.فما أكثر وعود ناسنا وأقل انجازها فيقاذفون الموعود منحين الى حين وهو معلل النفس بالفوز وهيهات أن ينال مراماً وهذا ما حصل من مجلس الوزراء ومن مجلس النواب سواء في توفير الكهرباء او تحسين الظروف المعيشية للمواطن او تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة ووعود ومطالب تطول فكيف للمسؤول ان يتمتع بـ (الكهرباء) والفقراء من رعيته يتحسرون عليها؟ وكيف له ان يتلذذ بطعم برودة الهواء والناس يتضورون من الحر؟ وكيف له ان يشبع بطنه والفقراء لا يجدون قوت يومهم فينام اطفالهم جياعا؟ وكيف له ان يتمتع بالمال الوفير والجاه العريض والناس لا يعرفون كيف يكملوا نصف شهرهم برواتبهم البسيطة او بدون رواتب ؟ وكيف له ان يعيش في القصور والابراج العاجية، والناس يقضون حياتهم في الاكواخ وفي بيوت الطين؟ وكيف له ان يتمتع بملذات الدنيا من الملبس والماكل والمركب، والرعية لا تجد ما تلبسه او تركبه؟
تجاوز مسوؤلي السلطة حد الإسراف في ممارساتهم السيئة واستغلالهم لمناصبهم في جني مكاسب شخصية لهم ولمقربيهم توصلت لحد بيع الوظائف بالمزاد بعد توظيف كل افراد العائلة وممن هم على مقاعد الدراسة الابناء والبنات واخيرا زوجات الاقارب هذا مايحدث في الكثير من الوزارات وماخفي كان اعظم . ليس هذا فحسب بل الادهى من ذلك مواصلتهم للكذب على المواطنين واشغالهم بتوجيهات لاتنفذ ولكنها في الاخير تنقلب الى مشاكل متتابعة يدفع ثمنها بقية المواطنين. طبقة من الشعب محرومة لا تجد قوت يومها الا في المزابل،ولكن لعل الناس يستفيقوا من سباتهم ويضعوا حدا لسطوة اللصوص .!! و ان انتفاضة الشعب يوم 31 اب قد تكون وضعت حدا لهذا السبات...؟؟



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض معارضة العصر الحديث بين الخيانة والتدليس
- يا دعاة الديمقراطية: اطفالنا عراة حفاة مشردون..
- الوطن والوطنية حقوق وواجبات...
- المؤيدون والمعارضون للعولمة وانتماءاتهم السياسية والايديو لو ...
- القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..
- صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
- من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
- في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..