أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!














المزيد.....

العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 19:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
د.شاكركريم القيسي
إِن الجانب السياسي للعولمة هو جانب الحرية والديمقراطية الذي دفعت من أجله شعوب العالم باختلاف نماذجها ثمناً غالياً من دماء أبنائها وما تزال تدفع كل يوم ضريبة دم جديدة من أجل إحقاقها.
كما إِن العولمة الأمريكية الصهيونية تخطط للتدخل العسكري وإعلان الحرب في أية بقعة من العالم تفكر بالخروج على سيطرتها وتحكمها، لأن العالم يراد له أن يقع تحت براثن الاستبداد الأمريكي والقانون الأمريكي والقوة العسكرية الأمريكية، وهو أمر يكشفه تقريران خطيران كانا سريين للغاية، ثم نشرا بعد ذلك، وهما تقريراً "جريميا ودلفوفيتز".
ولاشك في أن نصيب العالم الإسلامي في أفغانستان وفلسطين والعراق وليبيا وما يحصل في سوريا، كان كبيراً في ضوء تلك السياسة الأمريكية الظالمة. يقول صموئيل هنتفون في دراسته المسماة ("المصالح الأمريكية ومتغيرات الأمن") التي نشرتها "مجلة الشؤون الخارجية" في حزيران 1993م: "إن الغرب بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بحاجة ماسة إلى عدو جديد يوحد دوله وشعوبه، وإِن الحرب لن تتوقف، حتى لو سكت السلام وأبرمت المعاهدات، ذلك أن حرباً حضارية قادمة ستستمر بين المعسكر الغربي الذي تتزعمه أمريكا وطرف آخر، قد يكون عالم الإسلام أو الصين".
وهناك اعتقاد هو أن العولمة في المنظور السياسي تعني أن الدولة لا تكون هي الفاعل الوحيد على المسرح السياسي العالمي، ولكن توجد إلى جانبها هيئات متعددة الجنسيات، ومنظمات عالمية وجماعات دولية وغيرها من التنظيمات الفاعلة التي تسعى إلى تحقيق مزيد من الترابط والتعاون والاندماج الدولي، وترتبط العولمة السياسية ببروز مجموعة من القوى العالمية والإقليمية والمحلية الجديدة خلال عقد التسعينات والتي أخذت تنافس الدول في المجال السياسي، ومن أبرز هذه القوى التكتلات التجارية الإقليمية، كالسوق الأوربية المشتركة، لتشكل وحدة نقدية تعمل من خلال المصرف المركزي الأوروبي الذي أنشئ عام 1999م ليشرف على عملة اليورو.
وهناك اتجاهً آخر ينادي به الاستراتيجيون من علماء السياسة يرى ضرورة فك الاشتباك بين العولمة والهيمنة إذ يرى هؤلاء أن العولمة عملية تطور تاريخي موضوعي، لا نملك إلا الاستجابة لها بينما الهيمنة وهي إيديولوجيا العولمة يجب أن نحاربها على اعتبار أن الهيمنة انتعاش لموازين القوى السياسية، والاقتصادية في العالم لصالح قطب واحد يريد فرض سياسات يسير الكل في ركابها.
ولذلك نجد محاولة إعادة صياغة مفاهيم العلاقات الدولية بما يعطي الدول الدافعة التدخل في شؤون دول الجنوب. ونجد أن تلك الدول تطرح "حقوق الإنسان" و "الديمقراطية" كمفاهيم يجب على دول الجنوب تطبيقها وفق الفهم والتصور وطرق الإدارة المؤسسية الغربية لتحقيق الاندماج مع العولمة، أي وفق المؤشرات الغربية، وهنا تمارس الدول الدافعة للعولمة "حقها" في "التدخل الإنساني" لمراقبة وحماية تطبيق تلك المفاهيم، بيد أن هذا التدخل يكون عادة تدخلاً انتقائياً، أي يتم فقط عندما تنتهك مصالح القوى الدافعة للعولمة، ويتم التغاضي عن تلك المفاهيم
إذا تمت حماية تلك المصالح ولو على حساب الشعوب وسيادة الدول الأخرى.
ولقد وجدت الدولة الصهيونية في العولمة فرصتها، فهي تحاول أن تستثني نفسها من هذه الميزة، فراحت تمارس السياسات العكسية تماماً. فالدولة الصهيونية طرحت تصورها الخاص للعولمة، وتحاول فرضه على الدول المحيطة بها، وهو تصور "الشرق أوسطيه" فهذا المشروع الذي روج له الكيان الصهيوني هو عولمة مصغرة.
فالعولمة نظام يقفز على الدولة والوطن والأمة، واستبدال ذلك بإنسانية، إنها نظام يفتح الحدود أمام الشبكات الإعلامية والشركات متعددة الجنسيات ويزيل الحواجز التي تقف حائلاً دون الثقافة الرأسمالية المادية والغزو الفكري، الذي يستهدف تفتيت وحدة الأمة، وإثارة النعرات الطائفية، وإثارة الحروب والفتن داخل الدولة الواحدة كما في السودان. يقول (ريتشارد كاردز) المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية: "إن تجاوز السيادة الوطنية للدول قطعة قطعة، يوصلنا إلى النظام العالمي بصورة أسرع من الهجوم التقليدي".
لذا فإن العولمة في هذا الاتجاه أصبحت تحمل في طياتها نوعاً من الغزو الثقافي، أي من قهر الثقافة الأخرى لثقافة أضعف منها. لأن العولمة الثقافية لا تعني مجرد صراع الحضارات أو ترابط الثقافات، بل إنها توصي أيضاً باحتمال نشر الثقافة الاستهلاكية والشبابية عالمياً والخطورة في هذه الثقافة تكمن في محاولتها لدمج العالم ثقافياً متجاوزة بذلك كل الحضارات والمجتمعات والبيئات والجنسيات والطبقات.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
- من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
- في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟
- استخدام الحصار الاقتصادي كأداة للعولمة .
- (الكيان الصهيوني) والعولمة
- الترويج الصهيوني الأمريكي للعولمة في الوطن العربي
- الغيرة والوطنية المطلوبة..
- لصوص- الديمقراطية-


المزيد.....




- رصدتها كاميرا بتقنية الفاصل الزمني.. حريق سريع الانتشار يشتع ...
- ما الذي يحدث في مدينة الفاشر السودانية؟
- هل يسمح حزب الله للحكومة اللبنانية بحسم ملف السيادة لصالح ال ...
- رفض دولي لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة
- نائب الرئيس الأمريكي يؤكد عدم وجود خطط لدى واشنطن للاعتراف ب ...
- هآرتس: الصمت أمام كابوس غزة استسلام
- خبير عسكري: هذا خيار المقاومة بعد إقرار احتلال غزة
- لماذا يحذر الخبراء من خطة نتنياهو احتلال كامل لقطاع غزة؟
- تقرير يكشف آثار حرب الإبادة بغزة على الرياضيين الإسرائيليين ...
- رسوم ترامب تدفع الهند لوقف صفقة أسلحة أميركية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!