أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر كريم القيسي - لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟














المزيد.....

لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 20:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بما لايقبل الجدل او النقاش ان للشعوب الحق كل الحق في الثورة عندما تحس بالضيم والظلم من طرف الانظمة الجائرة المستبدة والمتعنصرة والغارقة في وحل التعنصر والطائفية، ونهب الثروات وتسخيرها لخدمة احزابها وتياراتها دون ان تقدم شيئ للمواطن غير الاقوال التي لاتستند الى افعال تذكر،تكون الثورة حقا شرعيا بالنسبة الى الشعوب اذا ما بلغ الانتقاص من الكرامة حدا لا يمكن السكوت عنه. وتستكمل الثورة شرعيتها عندما تتم بطرق مدنية متحضرة وبأشكال نضالية سلمية مثل الاضراب والاحتجاج والمسيرات والمقاطعة والعصيان. ولكي يتم المحافظة على قيم الثورة يجب أن تبنى السياسة الرشيدة على احترام مبدأ الكرامة وعلى معاملة طيبة للناس ومساعدتهم في سبيل تحقيق آدميتهم.
.وليس من حق الحكام استعمال البطش والغطرسة على المنتفضين الثوارمن اجل انتزاع الولاء من قلوبهم وترويضهم عن طريق التخويف والقمع والرشا لان هذا الترويض لن يبني ولاء دائم للحكومة كما ان التخويف والقمع لن يستمران طويلا لان الباطل مهزوم دائما والحق هو المنتصر.
كل الناس تنكوي بنار هؤلاء الاغبياء والحمقى الذين لا يملكون ذرة علم نافع ولا ضمير شريف يحاسبهم على ما يفعلون بشعوبهم وبلدانهم غير الاستبداد والظلم وانتهاك حقوق الانسان.
وللاسف الشديد ان وطننا العربي صار ساحة صراعات سياسية وطائفية تافهة بسبب احزاب تتسلم السلطة ولاتتحمل اية مسؤولية اخلاقية عن مستقبل البلاد ومصيره وعن هذا الشعب الذي ذاق الويلات نتيجة سياسات حكامه وارتباطاتهم الخارجية هذه الاحزاب لبست ثوب الطائفية ولكن لااحد من الطوائف والاديان والقوميات او الاقليات يتمتع بالسعادة والكرامة والحرية الكل يضحي وينزف دما،
أن من حق الناس ان يعيشوا احرار وان يفتحوا النوافذ والبحث عن اروقة مختلفة والحلم بالحرية والانتصار على القمع والتسلط غير المبرر والتسلح بالثقة والامل للانقلاب على الماسي التي تعانيها الشعوب جراء البطش والغطرسة والتجويع التي تمارسها الحكومات ازاء الجماهير الثائرة ان أهم شعار رفعته الجماهيرالثائرة في وطننا العربي هو احترام الكرامة والعزة وعدم المساس بحقوق الناس في حياة كريمة ،ولذلك من المفروض أن يحصل الشعب الثائر على مبتغاه وأن تتبوأ الكرامة المكانة المركزية ولكن الذي حصل هو العكس من خلال اضطهاد وتعسف وقتل ممنهج ضد الثوار ولن يحصد الشعب الثائر المضحي غير الاذلال والفقروعدم المساوات وتوفير الخدمات من قبل الحكومات ( المتأسلمة) التي تدعي الاسلام وتنادي بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان زوراوبهتانا..!!
ما جرى ويجري في العالم العربي في هذه الاثناء ومنذ اكثر من عامين هو حراك شعبي حقيقي من اجل التغيير والانعتاق من التسلط والاستبداد في العالم العربي وقد استطاع بالفعل الشعب العربي من اسقاط اعتى الطغاه في العالم العربي, لكن الذي جرى ان الشعب طرح حقا وحقيقه شعار " الشعب يريد" اسقاط النظام واستبداله بنظام حكم ديموقراطي ودوله لكل مواطنيها وفي المقابل قامت القوى الرجعيه المحليه والاقليميه بالالتفاف على الثورات وتغيير مسارها نحو ايجاد انظمة حكم عربيه جديده تتسم بالرجعيه والتبعيه للغرب وبالتالي الذي جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا هو ان الشعوب ارادت شئ والرجعيه العربيه والامبرياليه الغربيه شئ اخر وقد جرى الالتفاف على الثوره الليبيه بشكل صارخ لتتحول ليبيا الى دولة ميليشيات فاشله من منطلق شعار كاذب اسمه" الديموقراطيه والحريه" والمخزي في الامر ان جامعة الحكام العرب المسماه بالجامعه العربيه كانت وما زالت وكر للعار والخيانه والان اصبحت تحت سيطره المال الخليجي الى حد ان قرارات هذه الجامعه تصب الزيت عنوه على النار حتى تزيد الدمار والخراب في هذا البلد العربي اوذاك.. بعض الانظمة الخليجية الخائنة تاريخيا وعمليا تختطف الجامعه العربيه وتصدر من خلالها قرارات تخدم الرجعيه العربيه والامبرياليه الامريكيه تماما كما فعل هذا النظام وباقي الانظمه العربيه الرجعيه عندما تأمروا على العراق ودعموا الغزو والاحتلال الامريكي للعراق وعن ماجرى وماهو جاري في ليبيا حدث بلا حرج.. الرجعيه والعدميه تقوم اليوم بتدمير واختطاف الثورات العربيه.. يشعر المواطن بإهانة شخصية لفقره وحرمانه من خيرات بلاده وبإهانة وطنية وقومية لأنه يدرك أين وكيف تزهق هذه الأموال وخصوصا على صفقات السلاح التي لن تستخدم إلا لقمعه هو نفسه،ولن توجه الا لصدره لدوس كرامته والقضاء على ثورته وانتفاضته سواء في اقتتال طائفي او مذهبي بين ابناء البلد الواحد اومن خلال الاضطهاد الحكومي ، مئات المليارات أزهقت لاقتناء اسلحة حربية لم تقتل سوى مواطنيهاوليس للدفاع عن كرامة الوطن والمواطن؟؟ نطالب بصحوة عربية شعبية للتصدي لهذه المؤامرات التي تحاك لنا لاغراقنا في حروب طائفية ومذهبية واثنية لتمتد لكل الارض العربية للاجهاز على ما تبقى من مصادر قوة واستقرار ان وجدت في وطننا العربي.!!لا بديل للشعب غير الحوار الجاد، ولا بديل للانظمة الحاكمة غير التنازل لشعوبها بكل جدية، والتخلي عن غطرستها وغرورها، والتيقن بأن التاريخ لن يعود الى الوراء، وان الانتصار على شعب يطالب بالحد الادنى من حقوقه المشروعة في الكرامة والمساواة والعيش الكريم هو قمة الهزائم واكثرها اهانة ومذلة وليعلم الطغاة ان ارادة الشعوب هي المنتصرة على جبروتهم مهما بلغت التضحيات..فهل يستمر الشعب العربي بالانتافضة والثورة لكرامته وان يتوحد، بأطيافه السياسية والعرقية والمذهبية كافة تحت راية واحدة لمواجهة من خانوه وتخلوا عنه، و مزقوا وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي لان هؤلاء ذاهبون الى المزابل يلعنهم الله والتاريخ والشعب هو الباقي..؟



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
- من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
- في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟
- استخدام الحصار الاقتصادي كأداة للعولمة .
- (الكيان الصهيوني) والعولمة
- الترويج الصهيوني الأمريكي للعولمة في الوطن العربي
- الغيرة والوطنية المطلوبة..
- لصوص- الديمقراطية-


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شاكر كريم القيسي - لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟