أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - الوطن والوطنية حقوق وواجبات...














المزيد.....

الوطن والوطنية حقوق وواجبات...


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الوطنية في هذا العالم الكبير ليست عبارة تردد أمام الناس أو مشاعر تتأجج عند انتصار منتخب كرة القدم وتقوم باطلاق العيارات النارية وتقتل وتصيب اعداد من الناس أو جذوع تتمايل وتصرخ في المناسبات وتخرج عن اللياقة تعبيرا عن حجم الوطنية بأسلوب غير وطني من خلال شعارات يمليها عليك حزب ما ضد حزب اخر تقوم بها كالببغاء، الوطنية إحساس داخلي يوجد وينمو كما توجد البذور وينمو النبات الذي لابد أن تعتني به لكي يكبر مستقيماً ويحظى بمختلف أنواع الرعاية حتى يكون ثمره ذا قيمة وفائدة ترى الناس يتجاذبونها و يصطبغون بلونها، و إن كانوا يعملون على نقيضها، يتغنون بنشيدها و يتمجدون بذكرها و إن كانوا منها خلوا يقصون ويجتثون ويهمشون ويكفرون الاخرين
ليست الوطنية التفاخر بتاريخ الغير و مجده، و عظمائه و لسانه، ودينه و آدابه، ليست الوطنية في تعديل القوام وتحسين الهندام بربطة عنق بالامس كانت حرام، و الجري وراء القصف و المجون او تساعد المحتل باحتلال بلدك او تزوده بمعلومات مفبركة لاصحة لها كما فعل العديد من دعاة الوطنية ،دون ان يقراؤو حتى ما قاله النازي هتلر:( لم اجد في حياتي اكثر انحطاطا من الرجال الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم ) إنما الوطنيةهي تنوير القلب وسبيل العمل الصالح المتفاني في حب الوطن و الدفاع عنه ولكن نسمع الكثير من السياسين اليوم سواء منهم في مجلس النواب اومجلس الوزراء او في مواقع متقدمة في السلطة يرفضون الغاء جنسيتهم الاجنبية التي يحملونها بل انهم متمسكين بها وعندما نسمعهم يتحدثون عن الوطن والوطنية نجدهم هم الوطنيون وغيرهم لا.!! ليست الوطنية الجهل بتاريخ البلاد، ومجد البلاد، و عظماء البلاد، ولسان البلاد، و دين البلاد، و آداب البلاد، ومشخصات البلاد ،والمواطن في الوطن له حقوق لا توجد ملامح للوطن دون الديموقراطية. لا وطن بلا مواطن، ولا تحرير أو استقلال بدون حرية المواطن. المفهوم الجديد للسيادة الوطنية يتحدّد بمدى احترام حقوق الإنسان، فهي الأساس ليشعر المجتمع برمّته بأن الدولة دولته، وأن الوطن وطنه. يسأل البعض سؤالاً هو: في حال تعارض (الوطنية) مع حقوق الإنسان، فلمن تكون الأولوية؟ هذا السؤال ينطلق نظرياً على الأقل من وجود تعارض مبدئي بين (الوطنية) وحقوق الإنسان. السؤال الصحيح باعتقادنا هو: هل يمكن أن يكون هناك وطن، أو هل يمكن فهم (الوطنية) خارج إطار احترام حقوق الإنسان؟ وماذا يعني الوطن دون وجود دستور ديموقراطي وقوانين لحماية الحريات؟ الوطن أولاً هو الدستور وليس مجرد أرض نعيش عليها ونحبها. مرجع (الوطنية) هو الدولة الوطنية، وطالما لا يوجد دولة وطنية لا يمكن القول بإمكانية وضع محدّدات أو توصيفات حقيقية للوطنية، ولندع جانبا كل هذه الفلسفات والادديولوجيات والتي تختلف من دولة لأخرى ووطن لآخر فالدولة الوطنية الحقيقيةهي دولة الكل ودولة الدستور الديموقراطي ودولة الحق والقانون والتعايش الاجتماعي ونبذ التطرف والخلافات والفوارق الاجتماعية الهشة .والمواطن في وطنه له حقوق وعليه واجبات.ووطننا يلزمننا ان نكون مخلصين له ولوطنيتنا وحمايته من كل أذي وشر يهدده والدفاع عن حرماته ومقدساته ومكتسباته ومواطنيه ورمز وحدته وان استدعى ذلك الى التضحيات الجسيمة القربان بالدماء والارواح والغال والنفيس وهذه من واجبات كل مواطن اتجاه وطنه الأم.أرض الآباء والأجداد ومسقط الرأس ليس الوطني الحقيقي من يظهر رأسه عند الرخاء، وإذا جد الجد اختفى و توارى عن الأعين ،إن الوطنية الحقة أن يشقى الإنسان ليسعد وطنه، ويذل ليعز، و يفقر ليستغنى، و يموت ليحيى،و أنى لنا نحن من مثل هذا الصدق و الوفاء.!



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤيدون والمعارضون للعولمة وانتماءاتهم السياسية والايديو لو ...
- القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..
- صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...
- الغرب والعولمة والايادي الخفية..!؟؟
- أثار العولمة على الحقوق الثقافية في الدول النامية- العولمة و ...
- الوطنية افعال وليس اقوال..!!؟
- ماذا حققت العولمة للعالم والعرب بوجه الخصوص..!؟
- خونة دائميون.. اذلاء متصهينون.
- صندوق النقد الدولي..والهيمنة الامريكية على الدول النامية
- قمة الدوحة .. اية نقمة هذه ايها العرب..؟
- من الذي يصدق ان اميركا تريد الديمقراطية لنا!!؟
- في الذكرى العاشرة للاحتلال .. العراق الى اين؟
- استخدام الحصار الاقتصادي كأداة للعولمة .
- (الكيان الصهيوني) والعولمة
- الترويج الصهيوني الأمريكي للعولمة في الوطن العربي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - الوطن والوطنية حقوق وواجبات...