أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - طبول الحرب فى سورية تنذر بفناء العرب














المزيد.....

طبول الحرب فى سورية تنذر بفناء العرب


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأول مرة منذ عدة عقود أرى ان الموقف الرسمى المصرى يمثلنى ويمثل اغلب المصريين وتحديدا فى لقضية السورية، على الرغم أنه جاء ادنى من المستوى المطلوب، ولكن كون مصر اليوم تقف فى وجه دول الخليج بعد كل هذا العطاء والمنح خاصة من العربية السعودية الا ان كل هذا لم يفت فى عزم رجال الدولة المصرية، وما يشرفنى ان الموقف المصرى لا يعبر فقط عن الامن القومى المصرى ولكنه يمثل صمام الامان للامة العربية وللجغرافيا السياسية العربية التى يمكن ان تنهار مع اول طلقة تجاه سورية . وإذا كانت سورية تعنى لواشنطن وآوروبا واسطنبول وعموم الخليج احد محاور الحلف الآخر، وتعنى للحلف الاخر- طهران ، موسكو ، حزب الله- رأس الجسر الممتد من جبال الهندكوش الى البحر المتوسط، فإنها بكل تأكيد تعنى لمصر البوابة الشرقية وامنها الاستراتيجى، وسقوط سورية – لا قدر الله- يعنى سقوط مصر أولا، ونهاية الاقليم العربى ثانيا، وحرب اقليمية ذات طابع دولى ثالثا.

وبما أن الموقف الرسمى المصرى يعبر عنى فإننى بهذا الخصوص اتوجه الى صانع القرار المصرى بما هو آت.
أولا: إن الضربة الامريكية القادمة سواء كانت عقابية أو ذو أهداف اوسع من ذلك، وسواء فى حالة الرد من قبل سورية وحلفائها او فى عدم الرد فإن كل هذه الامور على السوء تعنى عزلة مصر اكثر وأكثر واقتراب الخطر من القاهرة .
على صانع القرار المصرى ان يدرك أنه وحده هو الخاسر الاكبر فى هذه المعركة، وانا هنا لا ادعوه الى خطاب راديكاليا ومواقف عنترية لا يحتمله الحال، ولكن وبما أن الضربة على سورية اصبحت وشيكة الوقوع، فعليا أن نبدأ فى الاتى :
- يجب اقناع جميع اطراف الازمة الاقليميين والدوليين ان الضربات العسكرية لن تنهى الازمة السورية بل ربما تزيد الأمور ارتباكا وسوء.
فاذا كان كل طرفى الصراع يمثل عدوا لطرف من الاطراف فإن الضربة العسكرية سوف تقوى طرف على الاخر وهذا يعنى استمرار الازمة والعداء.
وعليه فإن اى عمل عسكرى لابد أن ينظر ابعد من الحرب، وهذا مالم يحدث حتى الآن .
- على السلطة المصرية أن تتقدم بمبادرة وحوار مع كافة الاطراف السياسية للازمة عن طريق حوار جدى وان تتعهد مصر بوزنها ومعاونة اصدقائها فى الاقليم بالخروج من هذه الازمة .
- على مصر أن تقود محورا عربيا لحل هذا الازمة على أن يدرك هذا المحور انه فى حالة أى ضربة على سورية دون رد من الجانب السورى او حلفائه فإن شمال سورية سوف يستقطع من العرب ويصبح فى عهدة الاتراك، وهذا يدخلنا الى ابعاد تفكيكية لكل شمال الاقليم من منطقة كردستان العراق وصولا بسواحل البحر المتوسط.
وانه فى حالة الرد على العدوان فإن الرد سيكون وفق نمطين :
الاول: رد محدود وموجع لبعض الاهداف الاسرائيلية والتركية وهذا يعنى أن تحالف سوريا ايران حزب الله سوف يكسب مزيدا من الارض وومزيدا من الوجود على الارض العربية وفوق جثث السوريين، وربما يحدث تقاسم نفوذ على دماء السوريين وارض العرب، ونخرج من هذا المولد كما يقول المثل المصرى " بلا حُمُص".
الثانى: اما اذا كان الرد مفتوحا ومباشرا فهذا يعنى حربا اقليمية باطراف دولية تنهى الوجود العربى ولن تكون اى دولة فى الاقليم وخاصة الخليج بعيدة عن خطر الحرب ومرمى النيران .
العدوان على سورية هى حرب بالوكالة فى المقام الاول، وليس من مصلحة اى طرف عربى أن تخرج طلقة من اى فوهة بندقية لا من هذا الجانب ولا من ذاك لانها سوف تكون نهاية للجميع، وان باقى لاطراف تدخل الى ساحة هذه الحرب بدم بارد.
ان ضرب سورية يعنى تفكيك العراق وتفكيك العراق يعنى تقسيمه اقليميا من شمال الجزيرة وصولا الى الخليج وهذا بدوره يؤثر على اشكال العديد من الدول العربية والخليجية خاصة، ويفتح شهية تلك الاطراف للاسراع والدخول الى معركة اليمن النائمة فوق برميل البارود الذى لا يحتاج الى انفجارة اكثر من عود من الثقاب وهنا تكون قد وقعت الواقعة .
الموقف الان لا يحتاج الى تردد ولكنه يحتاج الى عمال فانيار سورية يعنى انهيار ما تبقى من الجغرافيا العربية الى الابد .



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان في القرآن الكريم و منهج عرض السنن الاجتماعية
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء الثام ...
- لعنة مصر ... و -الانبعاث السعودى الجديد- 3
- إلى شعب العراق العظيم ... نحن شعية الهوى ... حضاريو الطابع
- رسالة إلى سماحة السيد نصر الله : نحن شعب المقاومة
- الى السيد الخامنئى : نحن حلف المستضعفين
- درس اسمه - العراق-
- استقيموا يرحمكم الله
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزءالسابع ...
- -..... خد منه قالب -....
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الساد ...
- السلفية الشيعية
- لعنة مصر (2)
- لعنة مصر
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الخام ...
- حزب الله ...... سبع سنوات من كسر عدوان تموز
- مصر ... والاقليم بين محورين
- ... الشيخ حسن شحاته ... -دروس من رحم الأزمة- ...
- متى تعتذر إيران ولماذا ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الراب ...


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - طبول الحرب فى سورية تنذر بفناء العرب