أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام شكري - الطليعة الجسورة لقوى الانسانيـــــة















المزيد.....

الطليعة الجسورة لقوى الانسانيـــــة


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 299 - 2002 / 11 / 6 - 00:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

لوحة جديدة ترسمها القوى الانسانية العراقية المعارضة للنظام بعد التغير الجدي المتمثل بدخول العملاق الجريح (جماهير العراق المحاصرة) لاول مرة حلبة الصراع من خلال طليعتها السياسية الجريئة والمدافعة الجسورة عن انسانيتها المهدورة - قوى الحزب الشيوعي العمــــالي العراقي ومعه كل الشرفاء ومحبي الحرية. ان خطوطاً جديدة للاستقطاب السياسي قد ظهرت ليس بين الكتل الهلامية للبرجوازية العراقية الانتهازية والتي كثرما تشابهت برامجها حتى اصبح من العسير التمييز بين يسارها ويمينها!!, بل بين جبهتين شديدتا التمايز والتناقض والشفافية, جبهة القوى الانسانية اليسارية من جهة وجبهة القوى اليمينية المعادية للانسانية من الجهة المقابلة.

 

 فبعد ان اصبح الكل البرجـــــوازي المعارض لصدام مسخاً سياسياً بشعاً بلا ملامح يقبع بانتظار النتائج الكارثية من الامريكان ليرى موطا قدمه في ظلمة الافاق السياسية, برزت القوى الانسانية العراقية بقوة مزيحةً الخطوط الفاصلة القديمة لترسم جغرافية سياسية جديدة محييةً امالا مفقودة للجماهير لا في التخلص من نظام صدام حسب وانما في استعادة حريتها ومساواتها الكاملة تلك التي كانت قد داستها بدناءة  جميع  تلك القوى المعارضة على الاطلاق في حمية تسابقها اللاهث للفوز برضى الوحــــش الامريكي. ان اصداء هزيمة مشروع العميل الجلبي في تورونتو والغضب الذي فجره الحزب الشيوعي العمالي العراقي والقوى الانسانية الشريفة بوجهه مستنكراً منهجه السياسي الانتهازي المغامر بحياة الملايين قد استقطب اهتمام اوساط واسعة واصبح محل نقاشات وسجالات سياسية حادة في المجتمع العراقي. نال موقف الاعتراض هذا تأييد فئآت اجتماعية واسعة من الاحرار لانه موقف انساني يعكس ما بضمائرهم من ألم لمعاناة جماهير العراق. وبنفس الوقت انهك الموقف باجماله قوى المعسكر الآخر الملتف حول المشروع الامريكي وهزها بعنف حيث تتنصل فئأت واسعة منها من  جريمة تاييد الوحش الامريكي الان.

 

 أن تداعيات ندوة الجلبي تتجاوز الاطر الاخلاقية الضيقة الى اطار سياسي شديد الاتساع. فالمحتوى الاساسي للمواجهة لم يكن فقط غياب حرية التعبير او شتائم لجنة التنسيق أو كوننا والعديد من المواطنين قد اعترضنا على محاولة مصادرة الحق بانتقاد الجلبي باستعمال قوات البوليس والاوباش او غيرها من المظاهر الخارجية للصراع  بل ان الامر يكمن في ان الندوة قد فجرت صراع اكثر عمقاً من ذلك بين الجبهتين المذكورتين (اي الجبهة الانسانية والجبهة الوحشية) وبروز هذا الصراع للصدارة واحداث هرج ومرج لا في قاعة الندوة فحسب وانما في المجتمع بطوله وعرضه بعد احتقان طويل. ان لوحة جديدة قد تشكلت هذه المرة من قبل الجبهة الانسانية, لوحة تعطي للجماهير الامل والقوة لانها تضع مصالحهم في اساس تكوينها, لوحة لا مكان فيها لمصالح المتاجرين برفاه وانسانية ودماء العراقيين من اجل تربعهم على كرسي السلطة بحراب الامريكي. لوحة لا مكان فيها للوحوش القابعين في بغداد وواشنطن والانتهازيين المراهنين على الدمار ممن يسمون معارضة.

 

ندعو كل القوى المحبة للحرية ان تنظم بلا تردد الى جبهتنا الانسانية هذه لانها الوحيدة القادرة على ايقاف حمامات الدم الامريكية. علينا ان ننتبه من تغلغل المندسين من ازلام النظام والوحوش الارهابيين من عصابات الاسلام السياسي الى تلك الجبهة فتلك غاية اعداء البشرية وامنيتهم.

 



#عصام_شكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالمرصاد لمن يتاجر بأرواح العراقيين
- احمد الجلبي وهزيمة الباب الخلفي
- سقوط الاقنعةٌ- ردٌ على الكاتب علاء اللامــــي
- ردي على رسالة السيد صاحب الطاهر في موسوعة النهرين بخصوص من ...
- خسرنا البارحة قائدنا الكبير منصور حكمت
- "الرفع الفوري وغير المشروط للحصار عن العراق"


المزيد.....




- الاستيلاء الثقافي.. حين تُقدَّم ملامح التراث الهندي بلمسة غر ...
- -إعادة احتلال غزة-.. اجتماع مصيري لاتخاذ القرار في إسرائيل ا ...
- بداية من سبتمبر.. الإيجار القديم يبدأ بـ250 جنيه لـ1.88 مليو ...
- شجرة عائلة الرحباني الكاملة وتأثيرها على الفن العربي
- فرنسا: أكبر حريق غابات منذ نحو 80 عاما لا يزال خارج السيطرة ...
- الأكبر في هذا الصيف.. حريق هائل يلتهم آلاف الهكتارات في أود ...
- ما الأسباب الذي دفعت ماكرون إلى تبني النهج الصارم إزاء السلط ...
- صراع تاريخي وتجاري يشكل جذور الخلاف المزمن بين غانا ونيجيريا ...
- عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة ...
- كفالة مالية أميركية تصل إلى 15 ألف دولار على سياح زامبيا ومل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام شكري - الطليعة الجسورة لقوى الانسانيـــــة