أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - أحبته حتي موتها علي جثته !














المزيد.....

أحبته حتي موتها علي جثته !


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


كان هدم صنم هبل الكبير وأصنام الكعبة من بعد إيذانا عمليا صريحا في نظر محمد بنهاية الوثنية العربية ، وفي حمية ثورة الحماس التي فشت في الناس عقب غزو مكة ، سيرت السرايا " الفتاكة " للأنتقام من كل من لايدين بالإسلام ، وأمرهم محمد : ( أن يغيروا علي من لم يكن علي الإسلام ) / الواقدي من كتاب المغازي ج3 ص 873 ، وكان لبني جذيمة النصيب الدموي الأكبر من تلك المذابح علي يد قائد فيالق الأنتقام خالد بن الوليد . بعث محمد خالدا لبني جذيمة في ثلثمائة وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار وبني سليم ، فما لبثوا أن أنتهوا إلي بني جذيمة وأحاطوا بهم . ورغم أن بني جذيمة أحتجوا وقالوا إنهم مسلمون ، إلا أن خالدا أسرهم ودفع إلي كل رجل من المسلمين أسيرا أو أسيرين ، ويحكي الأخباريون : ( فلما كان السحر نادي خالد بن الوليد : من كان معه أسير فليذافه – أي يجهز عليه - ... فأما بني سليم فقتلوا كل من كان في أيديهم ، وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم ) ، نفس المصدر !
في ذلك الطقس الدموي المحموم للقتل ، كان هنالك شاب عاشق شرع يتوسل المسلمين – وقد هموا لقتله – أن يمهلوه قبل أن يقتلوه ليتحدث حديثا أخيرا مع محبوبته ، لكنهم لم يستجيبوا لضراعاته فقتلوه ، لكن قاتله يحكي خبره فيقول : ( أقبلت أمرأة يومئذ بعد أن ضربت عنقه ، ثم وضعت فاها علي فيه فالتقمته ، فلم تزل تقبله حتي ماتت . ) ! ، نفس المصدر ...
بكيت ، وأنا أقرأ خبر ذلك العشق النقي ، لكأنها كانت تهمس علي شفتيه وصدره :
ها إني أراه موتك ...
فمتي يأتي موتي ؟
أحسك
وقد كتبت كتابك ...
وليس لك الآن سوي الصمت ...
أصمت أنا مثلك وأبكي
حتي تشرق لنا حياة !
أي حياة عشناها ،
أي حب ؟
لقد تركتني ورحلت ،
قدرنا ؟
لقد أبتسم مرة لنا ...
مرة واحدة فقط ،
ولم تكن الآن معي ...
لم تكن ،
فلأكون أنا معك !!

* ياااااااه ، بكيت ! …



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذبح شاعرة ...
- سيد قطب ، نبع الأرهاب السيال ...
- تعشقهما : غريبها والبعيد !
- تعشقهما : غريبها و بعيد !
- تري أيكون غريبها هو البعيد ؟
- و ... أينه العيد ؟
- سرقوها الوردة !
- عن - فخ الغياب - ...
- عن موت العفيف أيضا ...
- جديد كجراي ...
- فريدا كاهلو ، خلود الجسد ...
- أبحث عن التفاح !
- سلام حلمي سالم ...
- سقوط المثقف ، نهوض الجلاد !
- العفيف : هل يموت من كان يحيا كأن الحياة أبد ؟
- تحب الجوري و... يحبها !
- الشاعرة في تشكيل الرؤي ونسج اللغة ...
- كيف تراه الشعر ، سألتني ؟
- أطوارها سريالية ...
- جسديات ... 4


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - أحبته حتي موتها علي جثته !