أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - ذبح شاعرة ...














المزيد.....

ذبح شاعرة ...


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


عصماء بنت مروان ، شاعرة وأم في مجتمع مكة ، سليلة مجد في موضعها ذاك من رهطها ،كانت مسموعة في صوتها الشعري وفي قومها ، مثارا لفخر المجتمع المديني بأمرأة تحسن الحياة وقول الشعر . حين أتي محمدا مكة ، تبدلت " خطته " بالكامل عما كانت عليه في المدينة ، فقد أجاز السيف في حق الشعراء ، وحين جاءه رهط من اليهود " يحتجون " إليه بأن الأنصار قتلوا أحد ساداتهم دون ذنب ، قال لهم : " ... أنه لو قر كما قر غيره ممن هو علي مثل رأيه ما أغتيل ، ولكنه نال منا الأذي وهجانا بالشعر ، ولم يفعل هذا أحد منكم إلا كان له السيف . " ( الواقدي ص 192 ) . هكذا ، كان قتل من يقول بالشعر حقا علي المؤمنين ، الشعر علي حد السيف حتي يكف ، وهل كفت الحياة حتي يكف الشعر ؟ عصماء قالت شعرا في هجاء محمد علي ما يقول به الأخباريون ، فبلغ شعرها ذاك أنصاريا متشددا يدعي عمير بن عدي فنذر أن يقتلها ! وعندما واتته الفرصة جاءها في جوف الليل : " ... وحولها نفر من ولدها نيام ، منهم من ترضعه في صدرها ، فجسها بيده ، فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها ، ثم وضع سيفه علي صدرها حتي أنفذه من ظهرها ... " ، وحسبما يروي الرواة فأن محمدا طمأن عمير بشأن سلامة ما فعله وقال له : " لا ينتطح فيها عنزان " ! ... ( الواقدي ، كتاب المغازي ج 1 ص187- 188 ) .
ذبحت الشاعرة لأنها أفصحت وقالت بالشعر رأيها ، فتأملوا !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد قطب ، نبع الأرهاب السيال ...
- تعشقهما : غريبها والبعيد !
- تعشقهما : غريبها و بعيد !
- تري أيكون غريبها هو البعيد ؟
- و ... أينه العيد ؟
- سرقوها الوردة !
- عن - فخ الغياب - ...
- عن موت العفيف أيضا ...
- جديد كجراي ...
- فريدا كاهلو ، خلود الجسد ...
- أبحث عن التفاح !
- سلام حلمي سالم ...
- سقوط المثقف ، نهوض الجلاد !
- العفيف : هل يموت من كان يحيا كأن الحياة أبد ؟
- تحب الجوري و... يحبها !
- الشاعرة في تشكيل الرؤي ونسج اللغة ...
- كيف تراه الشعر ، سألتني ؟
- أطوارها سريالية ...
- جسديات ... 4
- ثلاث آهات في الألم ...


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - ذبح شاعرة ...