أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جابر حسين - العفيف : هل يموت من كان يحيا كأن الحياة أبد ؟














المزيد.....

العفيف : هل يموت من كان يحيا كأن الحياة أبد ؟


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 18:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الآن ،
الآن فقط تأكد لي موته ! فقد كنت ، ما أن سمعت خبرا عن أنتحاره ، قد نشرت هنا ، مفجوعا ، أتسأل : " العفيف الأخضر ، هل حقا أنتحر ؟ " ، لم يجيبني أحد هنا ، وصمت " الحوار " ، سارعت فنشرته هناك أيضا ، ثم أرسلت تساؤلي نفسه لصديقي د . محمد محمود في باريس ، فجاءني رده لا يؤكد ولا ينفي ، وفكرت في مخاطبة أدارة " الحوار " لأعيد تساؤلي ، والعفيف من ألمع كتابها وذو قاعدة قراء هي الأوسع والأكثر وعيا ... وأنا في حيرتي جاءني نعي " الحوار " هذا الصباح ، و لأنه - عندي - الخبر الأكيد ، أعيد نشره هنا ، فقد مات إذن العفيف الحبيب :

لقد كان مفكرا جسورا
لكأن قلبه في عقله ،
ويقود خطاه !
ياله من رجل شجاع
حين كانوا يتلون عليه أحكام موته
لم يخف أبتسامته ،
وظل في التفكير وفي الكتابة
أبدا لم يخف !
هل في الكتابة خطيئة ؟
يقولون أنها ملحدة
فماذا يعني ذلك ،
هل يعني موته ؟
آآآه أيتها الأفاعي
ها هي ازهار تتفتح
لترافقك وأنت ميت !
لقد كنا خطاة أيضا ...
فقد أحترفنا الصمت
كنا أمواتا ،
وحدا كنت حيا حين نطقت !
العالم الآن يقترب منك :
الحجارة ، الماء ، الهواء ...
ونفهم أننا كنا عميان
أعف عنا ،
فسنري
فلصمت ثقيل ثقيل
ويكبر ...
مثل سقف من بنفسج !
حتي الحلم يغدو جميلا في غيابك
خطاة نحن يارفيقي ،
لكننا أحببناك
مثخنون بجراح الحب ،
ولا تندمل
ويولد فينا من يموت متألما
نعرف أننا كنا عميان !

لن نتركك للموت
يا من كنت أقلنا ذنبا
وأوسعنا فكرة
ستأتي كما القديس
من ماس وما أسود
وعلي مقربة زهرة ناعمة
زهرة كتابتك اليانع
ولأنك نبيل ومتواضع
ولكي لا يراك أحد
ستأتي عند الفجر
في الفجر البارد
حين تلتمع علي السماء المظلمة
حقول الليمون
ويظهر الشفق في الأمواج
كمراكب من الحرير والزجج
سترانا ...
ونراك
لسن الآن عميانا
حين نقول إليك :
وداعا يا العفيف ...
وداعا يا حبيب !
-----------------------------------
* كنت كتبت هذه الخاطرة تعليقا علي تأكيد " الحوار " خبر موته - وأن لم يذكر تفاصيله - في هذا الحيز ، لم تستجب أدارة " الحوار " للنشر بسبب من زيادة حجم الكتابة عن المسموح به في التعليق ، فلم أر بدا من نشره هنا !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحب الجوري و... يحبها !
- الشاعرة في تشكيل الرؤي ونسج اللغة ...
- كيف تراه الشعر ، سألتني ؟
- أطوارها سريالية ...
- جسديات ... 4
- ثلاث آهات في الألم ...
- إلي شاعرة ...
- كيف قتل ألتوسير زوجته هيلين ؟
- أيكون سرابا حبها ؟
- وجع المساءات ... !
- عودة الرسام إلي حبيبته ...
- العفيف الأخضر ، هل حقا أنتحر ؟
- جسديات ... 3
- الحب والزيجات عبر الأنترنت هما الأكثر سعادة ...
- فينوس منحتها وجهها ...
- في عناقها ...
- رامبو ، قديس في الشعر ، تاجر في الحياة !
- أنا و ... أمي !
- في رسائلنا زهور ...
- قارورة عطري ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جابر حسين - العفيف : هل يموت من كان يحيا كأن الحياة أبد ؟