أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميعاد العباسي - التداعيات الحقيقية لضربة امريكية محدودة على سوريا














المزيد.....

التداعيات الحقيقية لضربة امريكية محدودة على سوريا


ميعاد العباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بينما تستمر الادارة الامريكية بالمشاورات بشأن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري عقب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية التي يقدر انها قتلت نحو أكثر من ألف مواطن سوري، لكن (متى) و (كيف) يتم توجيه هذه الضربة، هي عناصر جوهرية في تحديد طبيعة الردع ونتائجه. "لو اننا نعلن بطريقة واضحة وحاسمة ولكن محدودة جدا، ونحن نرسل بمثابة طلقة لنقول:"قف هذا الفعل" من الممكن أن يكون لهذا تأثير إيجابي على أمننا القومي على المدى الطويل"، هذا ما صرح به الرئيس أوباما في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء الماضي .

في حين يرى البعض سياسة السيد أوباما متعقلة وحكيمة، الا ان البعض يراها ااشارة ضعف و تردد في مواجهة التحديات المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط. تصريح الادارة الامريكية بانها غير مستعدة للانخراط في صراع مفتوح في الشرق الاوسط وتبرير وشرح اهداف الضربة ونوعها من قبل ارئيس اوباما اعلاميا، انما هي طمأنه للنظام السوري بان الضربة لن تكون موجعة وان الغرض منها هو لحفظ ماء الوجوه لا اكثر.
في الوقت نفسه، فان الضربة المحدودة والخفيفة التي وعدها اوباما ستمكن وكلاء الحرب في سوريا مثل ايران وحزب الله لاعادة تجميع جهودهم الداعمة لنظام بشار الاسد، وتعزز دورهم في المنطقة.


مخاوف الرئيس أوباما من اشعال نزاع غامض العواقب امر يسهل استيعابه كون أن الولايات المتحدة تحاول تجنب انخراطها في حرب أخرى في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن قادت حربين مكلفة في العراق و أفغانستان لازالت موضع جدل بين كثير من الاوساط العالمية. الا ان من المهم جدا ان يدرك الرئيس أوباما و صناع السياسة الأمريكيين وخمة العواقب الحقيقية لهجوم غير حاسم محدود قد يكون أكثر تدميرا وخطورة من هجوم أقوى، سيمكن ويدفع الحلفاء الشيعة و معارضين النظام السنة الى اشعال صراع متعدد الأوجه لا تحمد عواقبه.

لذلك، فان( العملية العسكرية الجراحية الصغرى ) التي يدعو اليها الرئيس أوباما يدعو، سوف تفرغ الساحة للميليشيات والمجاميع المسلحة غير التابعة للدولة، وإعطاء ذريعة جيدة وجرعة عالية من الشجاعة للميليشيات في إيران والعراق ولبنان، للانضمام إلى الصراع وبقوة. وفقا لشبكة ال س ن ن العربية، فان بعض الإيرانيين بالفعل بدأ حملة لتجنيد المقاتلين ونشرهم للقتال في سوريا. صراع كهذا سيجذب المزيد من المقاتلين، ولا يستقصى منهم الإخوان المسلمين المصريين الان وقد تم اقصائهم من الحكم في مصر، فضلا عن لاعبي الخليج، لاتخاذ جانب في الصراع لاجل قضية دينية ومذهبية. وعلى المدى الطويل، سيزريد هذا من صب المزيد من الوقود في الفجوة الطائفية والعرقية الآخذة في الاتساع في الاقليم، بل وستقع مزيد من الدول المجاورة في هذه الهاوية المحترقة التي ستؤدي الى تغيير غير متوقع وغير مرغوب به.

وبعد، هناك ظروف في عملية صنع القرار تحتم القطعية والفورية في اتخاذ الإجراءات، وكما يقول المثل الانكليزي "لا يمكنك ان تكون حبلى بعض الشيء"، فعندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مصيرية فينبغي ان تكون على شاكلة كن او لا تكون.



#ميعاد_العباسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادب والسياسة
- بداية البداية
- متأسلمون
- البعث: حزب ام ثقافة؟
- العراق: عقد بعد التغيير
- التاريخ عادة ما يعيد نفسه
- علامات الربيع السعودي الاولى
- العراق ما بعد سوريا
- الانقسام بديل عن الثورة
- سوريا على هاوية التفكك
- الربيع العربي: ثورة على الثورة
- عندما يصبح -النصر اخطر من الهزيمة-
- مصر بعد الانتخابات: الى اين؟
- لماذا تخشى السعودية ودول الخليج ثورات الربيع العربي
- بين الميليشات والحكم الديمقراطي: من يحكم العراق اليوم؟
- قمة بلا قمة


المزيد.....




- ترامب يتطلع إلى التوصل لاتفاق بشأن غزة في هذا الموعد
- هل نقترب من انفراجة بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟ إليكم ما نع ...
- الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟ - في ني ...
- رئيس الوزراء العراقي لبي بي سي : العراق لن يسمح بأن تكون سما ...
- -حريق حول العين- لهيام يارد: قصائد بالفرنسية تأخذنا إلى بيرو ...
- لماذا تستعد نيويورك لنشر منظومة اعتراض الطائرات المُسيرة؟
- أكثر من 14 مليون شخص ثلثهم من الأطفال مهددون بالموت جراء قرا ...
- نتنياهو يعتزم لقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل
- اتهام بريطانيا بالتواطؤ في إبادة غزة بعد حكم -العليا- بشأن س ...
- الشفافية تعريفها وتطورها التاريخي وأهدافها


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميعاد العباسي - التداعيات الحقيقية لضربة امريكية محدودة على سوريا