أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميعاد العباسي - الربيع العربي: ثورة على الثورة














المزيد.....

الربيع العربي: ثورة على الثورة


ميعاد العباسي

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 03:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في حين تحاول بعض دول "الربيع العربي" الإطاحة بثوراتهم المنجزة حديثاً، لا يزال البعض الآخر في مرحلة قيام الثورة، بينما تحاول دولا اخرى كبح وردع زحف التغيير.

في مقالتين سابقتين، ناقشت بعض التحديات التي تواجه الأحزاب الإسلامية في الحكم، وحللت أسباب فشل تلك الاحزاب. في هذه المقالة، سأناقش التطورات الأخيرة في مصر وتونس، واوسع النطاق لاتحدث عن دول الخليج العربي.


ففي مصر، يعم الكثير من الجدل حول قضية الدستور المصري، في أعقاب إعلان الدستوري الأخير الصادر عن الرئيس محمد مرسي في 21 نوفمبر، 2012. والتي كانت بمثابة خطوة استباقية لإفشال اي انقلاب محتمل يتم الإعداد له.

هذا الاعلان المثير للجدل وجد في بنود الدستور وينص على أن القوانين والقرارات الصادرة من رئيس الجمهورية هي قرارات نهائية وغير قابلة للنقض، حتى الانتخابات القادمة لمجلس جديد.

جوهر ذلك هو أن الرئيس مرسي يسعى لتحصين قراراته من الطعن بما فيها قرارات التقاضي وإنهاء الخدمة، وكلها اختصاصات حصرية للقضاة وليس للرئيس. هذا يعني ان مرسي قد استخدم بشكل مفرط سلطته التشريعية والتنفيذية، وبالتالي، فهو قد فضل هويته الحزبية على هويته الوطنية.

المشكلة التي تعاني منها مصر هي ان الأحزاب الإسلامية قد بدأت المغالطة أن "الإسلام هو الحل". في حالة الإخوان المسلمين، فان وجهة نظرهم تكمن في إقامة دولة إسلامية من شأنها أن تحل جميع المشاكل المصرية وتكون أكثر نجاحا من نظام مبارك العلماني. المغالطة هي في انتقادهم لنظام حسني مبارك لكونه علماني، وليس لكونه دكتاتوري!


والسبب الآخر للسخط الجماهيري تجاه نظام الجماعة هو موقفهم من القضايا الحرجة مثل التمييز بين الجنسين والفن والآثار المصرية. ويمكن مشاهدة الاشتباكات المتصاعدة يوميا في نشرات الأخبار المصرية بين الليبراليين والأصوليين المتطرفين على المواضيع الوطنية الهامة مثل نظرة الاخوان للاهرامات على انها رموز للشيطان، بعدما دعا متشدد إسلامي شعبي لهدم الأهرامات، معتبرا أنها عبادة أوثان، مما يحرمه الإسلام.

وعلاوة على ذلك، فقد ثبت أن مرسي رئيس لا يختلف عن مبارك، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بسياسته الخارجية، فكلاهما اعتمدا سياسة عدم التدخل. ويتجلى هذا الموقف في سلوك مرسي تجاه المعركة الأخيرة على غزة والتتي تتناقض مع مرسي القديم ايام مبارك، الذي كان ينادي للجهاد وتحرير فلسطين. بدلا من ذلك، لجأ مرسي إلى حل التصعيد القصيرة الأجل لترويض حماس في جهوده الرامية إلى تهدئة الوضع، وبهذا يستأنف مهمة مبارك.

اما بالنسبة للوضع في تونس-- حيثت تنتشر الحركة السلفية وتتوسع-- بعد مرور عام على فوزه، يواجه حزب النهضة الاسلامي معارضة واسعة النطاق ومطالبة برلمانية بحل حركة النهصة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس. المنشقون يتهمون الحزب بالسعي لإنشاء دولة إسلامية، بعد اعلانها بانها تبنت الشريعة الاسلامية في تعديل الدستور التونسي.

يواجه الحزب استياء عام بسبب مواقفه بشأن القضايا المتعلقة بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. حيث أدانت عددا من منظمات حقوق الإنسان الحزب واتهمته بالسعي لضرب المكاسب الحديثة والمدنية للمرأة التونسية بعد أن قدم تعهدا (قبيل الانتخابات) لحماية وتطوير هذه المكاسب.

وفي الوقت نفسه، فان دول الخليج ( والتي تتاجر بنفسها على انها دول اسلامية) تقف على اهبة الاستعداد لردع اي نشاط سلفيين خارج حدود بلدانهم. وعلى النحو نفسه، المملكة العربية السعودية تخشى من تأثير التيار السلفي خارج حدودها، في حال تعرض المملكة لفتوى جهادية من شأنها اضرام حرب مقدسة ضد النظام الملكي. فالمملكة العربية السعودية تفضل ان تبقى التيارات الخطيرة بعيدا عن حدودها وتحت السيطرة،--حتى إذا استوجب الامر تمويل ودعم الحركات السلفية وراء الكواليس لابقائها بعيده، لكن المملكة تبقى عرضة لتيارات محلية مماثلة، وكما يقول المثل القديم :" المس الدودة وسوف تتحرك".



#ميعاد_العباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح -النصر اخطر من الهزيمة-
- مصر بعد الانتخابات: الى اين؟
- لماذا تخشى السعودية ودول الخليج ثورات الربيع العربي
- بين الميليشات والحكم الديمقراطي: من يحكم العراق اليوم؟
- قمة بلا قمة


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ميعاد العباسي - الربيع العربي: ثورة على الثورة