أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسنين الفتلاوي - (سياسة ملئ البطون!!)














المزيد.....

(سياسة ملئ البطون!!)


حسنين الفتلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(سياسة ملئ البطون!!)
بقلم :حسنين الفتلاوي

لم يكن أمام المالكي من خيارات متعددة ، سيما وأن ناقوس الخطر أخذ يدق بقوة، بعد بدء العد التنازلي لانتخابات مجالس المحافظات التي مني بها بخسارة فادحة وفقدان ثقة الشعب به...
ولم يكن أمام المالكي من سبيل إلا السبل الرخيصة، ومنها الاتجاه نحو سياسة (ملئ البطون لتعمى العيون)وتسخيرها لشراء الأصوات، بغية الفوز بالانتخابات المرتقبة وتمديد فترة حكمه لولاية ثالثة، أن زيادة رواتب الموظفين، وتوزيع قطع الأراضي السكنية، وتعويض النقص الحاصل في مفردات البطاقة التموينية، جميعها دعايات انتخابية غير مشروعة وواضحة لا يختلف عليها اثنين؛ لأننا لم نرها ألا مع اقتراب الانتخابات، وتعتبر دليلا على الحكومة يؤكد فشلها بعدم إيفائها الوعود التي قدمتها فيما مضى، فلقد وزعت الأراضي ولم نرى المجمعات السكنية المزعومة من قبل رئيس الوزراء، أما لمسألة زيادة الرواتب فهذا الأمر مدروس جيدا وفي هذا التوقيت بالذات؛ لكونه يؤثر تماما في نفسية الناخب البسيط!، وبخصوص التعويض المالي فهو غطاء للعجز الحاصل في توفير حصة المواطن من المواد الغذائية في البطاقة التموينية.
كان للمالكي وكل من يريد سرقة أصوات العراقيين موقف قريب جدا من يزيد لعنة الله- ففي السابق قدم يزيد الملعون المغريات لمن يترك مبايعة( الحسين عليه السلام)، في سبيل بقائه في السلطة، ونجح فعلا في شراء ذمم الكثير منهم ليتخلوا عن الإمام ومساندته ولكن!، أن نجاح يزيد كان لفترة بسيطة؛ لان الحسين قد بقى راسخا عبر التاريخ، في الوقت الذي مازال يزيد في جهنم خالدا يلعنه الملايين.
لقد أصبح العراقيين اليوم أمام اختيارين: أما أن يبيعوا القيم والمبادئ مقابل المغريات المادية، أو أن يشتروا مستقبل بلادهم بتقديم أصواتهم لمن يستحقها فعلا، والمرحلة القادمة هي الأهم!، ان لم نحسن الاختيار فلا نلوم بعد ذلك سوى أنفسنا!، بكوننا نحن من نتحمل مسؤولية اختيارنا، وكل ما يعطيه المالكي للعراقيين في سبيل انتخابه ليس مكرمة، أو هبة، بل هو حق لكل فرد وهو لا يتجاوز القطرة من بحر النفط الذي يطفو فوقه العراق، فليس من العدالة أن نعطيه مقابل ذلك أصواتنا، والأجدر بنا أن نختار الأصلح، فالعراق مليء بالقادة، ولا يقتصر على شخصية واحدة بحد ذاتها، أن كنا نحلم بمشروع الدولة العصرية العادلة،لابد لنا من تقديم مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية، ومن أجل ذلك نتحمل المسؤولية كاملة- لبناء عراقنا الجديد قولا وفعلا.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أبو غريب والتاجي شاهدين عادلين!!
- الربيع العراقي بات وشيكا!!
- ساسة يصرون على الفشل !!
- جمهورية المالكي !!
- وأنقلب السحر على المالكي!!
- ربيع الأزمات ينتهي!!
- صفقة كلاب سائبة !!


المزيد.....




- مع استمرار غموض موقف السعودية.. قائمة حضور قمة بريكس بغياب ز ...
- خال من البشر.. مصور يسكتشف الجمال السريالي لمصنع سيارات كهرب ...
- من هو الدالاي لاما وكيف يعمل مبدأ التناسخ في البوذية التبتية ...
- خلال ساعات الليل.. موجة هجمات متبادلة بالمسيّرات بين روسيا و ...
- جسد صغير مثقل بالحرب.. طفل مصاب بتلف دماغي في غزة يُصارع للب ...
- ألمانيا - دعاوى جديدة ضد تعليق البت في طلبات اللجوء عند الحد ...
- الفكر الريعي
- قادة مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو لمواجهة سياسة دونالد ترام ...
- فيديو: أول ظهور علني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي منذ ا ...
- هجوم مستوطنين مسلحين على بلدة بيتا جنوبي نابلس


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسنين الفتلاوي - (سياسة ملئ البطون!!)