أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - الحرب الإمبريالية وسقوط الديكتاتوريات الإنقلابية العسكرية العربية














المزيد.....

الحرب الإمبريالية وسقوط الديكتاتوريات الإنقلابية العسكرية العربية


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 18:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن بروز ديكتاتوريات الإنقلابات العسكرية في البلدان العربية أمر حتمي بعد اغتيال إرادة الشعوب العربية في التحرر والديمقراطية بالقضاء على قوى حركات التحرر الوطني، وعلى رأسها الحركة الماركسيةـاللينينية التي تعرضت للقمع من طرف زعماء البعث والناصرية بتآمر مع الحزب الشيوعي السوفييتي التحريفي. هذه الديكتاتوريات الإنقلابية العسكرية تعايشت في مرحلة ما يسمى ب"الحرب الباردة" مع "الحركات الإسلامية" التي تقودها "حركة الإخوان المسلمين" بمصر، والتي رأت فيها هذه الأنظمة الديكتاتورية عونا للقضاء على الفكر العلمي المادي في أوساط الجماهير العمالية خاصة بعد التطبيع مع الصهيونية في أواخر سبعينات القرن 20.

ونرى اليوم امتدادات هذه الديكتاتوريات الإنقلابية العسكرية العربية في حرب مع حلفائها بالأمس القريب تنظيمات "الإخوان المسلمون"، وهي عملية حتمية في ظل صراع التناقضات الداخلية لهذه الأنظمة الديكتاتورية بعد احتداد أزماتها الداخلية. وما تعيشه هذه الأنظمة ما هو إلا صراع تناقضاتها الداخلية بعد تغييب الحركة الماركسيةـاللينينية التناقض الرئيسي لهذه الأنظمة. والمستفيد الأول والأخير من هذه الصراعات الثانوية هي الإمبريالية التي تستغل التناقضات الداخلية للأنظمة التبعية لها لتصدير أزماتها وامتصاص تناقضاتها الداخلية، وهي تسعى إلى القضاء على الفكر العلمي المادي في أوساط الجماهير العمالية عبر إشعال الحروب، والخاسر الأول والأخير هي الشعوب العربية التواقة إلى التحرر والديمقراطية وهي التي تؤدي ثمن هذه الحروب الثانوية باهضا.

فكيف لنا أن ندافع اليوم عن الديكتاتوريات العسكرية العربية التي تنهار بشكل درامي وهي التي صنعت نعوشها بأيديها ؟ إنه انهيار حتمي لأنظمة خارجة عن نطاق الصراع الطبقي ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية، أنظمة ديكتاتورية لا ترى في وجودها إلا سلامة قياداتها الديكتاتورية على حساب فناء شعوبها وثرواتها الطبيعية.

إن الحرب على سوريا وقبلها العراق وليبيا وبعدها إيران ... ما هي إلا حلقة من حلقات تناقضات الأنظمة الديكتاتورية العسكرية الداخلية التي تغذيها الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية، وهذه الحروب لا يمكن أن تنتج إلا ديكتاتوريات جديدة بتسميات جديدة أغلبها طائفية ودينية وقومية في أحسن الأحوال. وكل القيادات الديكتاتورية العسكرية التي نشاهدها اليوم ما هي إلا مساحيق الديكتاتوريات البورجوازية الكومبرادورية التي تسعى في أحسن الأحوال إلى الظهور بمظهر التناقض الرئيسي للإمبريالية بمساحيق قومية زائفة.

إن هذه الحروب الثانوية ما هي إلا تعبيرات عن أزمات الإمبريالية التي تصنعها كلما احتدت تناقضاتها الداخلية لتفجرها خارجيا في البلدان التابعة لها وقاية من تفجيرها داخليا بين الإمبرياليات فيما بينما.

إن الحرب المركزية هي التي تسعى إلى القضاء على الإمبريالية بالدفاع عن الوطن الإشتراكي ودونها فكل الحروب الإمبريالية زائفة، فعلى الحركة الماركسيةـاللينينة شق طريق الثورة من صلب التناقض المركزي بين تحالف الطبقة العاملة والفلاحين ضد تحالف البورجوازية والبورجوازية الكومبرادورية، بين الإشتراكية والرأسمالية ... عبر العمل على تغلغل الفكر الماركسي اللينيني في أوساط الجماهير العمالية والفلاحين أولا، وبناء الحزب الماركسي اللينيني للعمال والفلاحين والجنود الثوريين يفود الحرب ضد الإمبريالية وحلفائها الكومبرادوريين ثانيا، من خلال الحالف الحربي بين العمال والفلاحين إلى التحالف الإقتصادي بينهم في مرحلة البناء الإشتراكي والدفاع عن الوطن الإشتراكي.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع الثوري بتونس ومصر ومهام الماركسيين اللينينيين المغاربة
- الإتفاضة الجماهيرية الشعبية المصرية الثانية : ثورة أم انقلاب ...
- الوعي السياسي الطبقي والوعي القومي في الحركة الإجتماعية المغ ...
- الأسس المادية و الأيديولوجية للصراع الطبقي بالمغرب ومعيقات ا ...
- الأسس المادية و الأيديولوجية للصراع الطبقي بالمغرب ومعيقات ا ...
- رجلان بالمدينة وآخرون ... -كيف تم تقديم المدينة لمفترسين من ...
- رسالة مفتوحة لمراسل فرنسي شاب في مواجهة الظلامية العالمية : ...
- رسالة مفتوحة لمراسل فرنسي شاب في مواجهة الظلامية العالمية : ...
- ورقة تقديمية للمؤتمر الأول لفلاحي أولوز دورة شهيد حركة الفل ...
- المسألة الزراعية بالمغرب وتمركز الرأسمال في الزراعة الجزء 4
- المسألة الزاعية بالمغرب وتمركز الرأسمال في الزراعة الجزء 3
- المسألة الراعية بالمغرب وتمركز الرأسمال في الزراعة الجزء 2
- البيان الختامي لليوم الدراسي حول العمل النقابي الفلاحي بتارو ...
- المسألة الزاعية بالمغرب وتمركز الرأسمال في الزراعة الجزء 1
- القانون الأساسي للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين ال ...
- بين النظرية والممارسة في العمل الجماهيري : أرضية بناء الملف ...
- قافلة -حركة العيالات جايات- و المضمون الطبقي للحركة
- الحركة الماركسية اللينينية المغربية في مواجهة تحالف الإشتراك ...
- الثورة المغربية في علاقتها بالثورة العربية و العالمية بين ال ...
- الدولة و الثورة و بناء الحزب البروليتاري الثوري


المزيد.....




- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...
- Israel’s war on Iran and the region must stop.


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - الحرب الإمبريالية وسقوط الديكتاتوريات الإنقلابية العسكرية العربية