برقية مستعجلة للرفيق وليد المعلم

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 20:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

برقية مستعجلة إلى الرفيق وليد المعلم
محمود فنون
27/8/2013م
وليد المعلم هو وزير خارجية سوريا ، وهو اليوم وزير خارجية المقاومة السورية ضد عدوان أمريكا وحلفاء أمريكا وأدوات أمريكا والغرب الإستعماري في العدوان على سوريا .
شاهدتك اليوم في المؤتمر الصحفي ولفت انتباهي أنك مثلت حالة من التفاؤل والثقة والإتزان في ما طرحت وفي ردودك على أسئلة الإعلاميين ، وتابعت أسئلة الحضور وكانت معبرة عن الحال ولكن غاب عنها شيء مهم .
كانت إجابتك عن الأسئلة التي تتعلق بالإتهام بإمكانية استخدام الكيماوي من قبل الجيش السوري فصيحة ومقنعة إلى درجة الإفحام! ولكن غاب السؤال الأساسي.
الغرب الإستعماري رفع عصا التهديد بالقصف والقوة العسكرية وقدم اتهامه .
لو سألك أحدالصحفيين:
هل الغرب الإستعماري يريد منك إجابة مقنعة ، أم يردك أن تركع؟
ما كنت ستقول له؟
تقول ضمائر الشعوب المحبة للسلام والمعادية للغطرسة الأمريكية ،يقول الناطقون والمعبرون عن الرأي العام المعادي للإمبريالية والمتضامن مع سوريا ، يقول الأفياء للتقدم ورفع القهر عن الشعوب وتأمين العدالة الإجتماعية للطبقات الشعبية ،يقول كل هؤلاء : نحن مع سوريا وفي حلف روحي ومعنوي ونحن في نفس الإصطفاف ولا يمكن أن نقبل قصفا استعماريا على أي بلد في العالم ولا على أي شعب في العالم ولا على سوريا ولا على لبنان. ونقول من حق سوريا ان تقاوم وبكل ما أوتيت من قوة وفي أي اتجاه كان لرفع الظلم عن وطنها وشعبها.
ربما أن تضامننا وبكل الأشكال لا يكفي لردع جندي أمريكي من الضغط على لوحة الإطلاق ليطلق صاروخا واحدا . ربما لا نستطيع التأثير على الرأي العام العربي أو الغربي في شيء .ولكن :

ولكن دعنا نقول :إنهم لا يبحثون عن إجابات مقنعة وينصرفوا . لقد دفعوا باتهامهم ليكون مقدمة للقصف و /او تركع سوريا وقيادة سوريا .
يريدون أن تقف القيادة السورية ما قبل القصف وتراجع موقفها .

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل