أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الإبداع والأيديولوجيا : أولاد حارتنا نموذجًا















المزيد.....

الإبداع والأيديولوجيا : أولاد حارتنا نموذجًا


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 21:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإبداع والأيديولوجيا : أولاد حارتنا نموذجًا
طلعت رضوان
حقيقتان شهد بهما تاريخ الكتب المُصادرة : الأولى أنها تـُخاطب العقل ، رافضة تملق عواطفه، معتمدة على العلم منهجًا للبحث، باختصار فهى الكتب التى تحترم الإنسان . والحقيقة الثانية أنّ المؤسسات الدينية كانت دائمًا وراء المصادرة ( لا فرق بين مؤسسات رسمية أو شعبية ، سلفية أو معاصرة) فعل الأزهر ذلك عام 1925مع كتاب (الإسلام وأصول الحكم) الذى كتبه القاضى الشرعى الشيخ (على عبدالرازق) لمجرد أنه ذكر أنّ ((النبى محمد عندما حكم فى المدينة حكم كملك ، حكومة تقوم على ذات الأساس الذى كان موجودًا لدى القبائل العربية فى عهد ما قبل الإسلام)) لم يكتف الأزهر بمصادرة الكتاب ، وإنما أسقط عن المؤلف إجازته الدراسية وبالتالى تم عزله عن منصبه. وإبعاده عما كان يُسمى (زمرة العلماء)
تكرّر موقف الأزهر المُعادى للعقل عام 1926مع كتاب (فى الشعر الجاهبى) تأليف عميد الثقافة المصرية (طاها حسين) وإذا قفزنا إلى الثمانينات (صحيحة لغويًا) سنجد أنّ موقف الأزهر لم يتغيّر، فبتأشيرة صغيرة من الشيخ (عبدالمُهيمن الفقى) صودر كتاب (مقدمة فى فقه اللغة العربية) للمفكر الكبير د. لويس عوض بعد طرح الكتاب لمدة شهر فى المكتبات ، وبعد ذلك تم (تشوين) آلاف النسخ مثل الجثث فى نعوشها ليتم دفنها فى مخازن الهيئة المصرية العامة للكتاب بمنطقة أهرامات الجيزة ، بعد أنْ تحمّلتْ ميزانية الهيئة تكاليف طباعته ، لمجرد أنّ الكتاب ناقش (جذر اللغة العربية) وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع المؤلف.
وكان الأزهر وراء مصادرة كتاب (الأنبياء فى القرآن الكريم) تأليف د. أحمد صبحى منصور. ثم صار دوى المد الدينى أقوى من صوت العقل ، فكتب الصحفى أحمد بهجت فى الأهرام مقالا ضد رواية (مسافة فى عقل رجل) للكاتب علاء حامد . وفى هذه المرة فإنّ ذراع البطش المُعادية لعقل الإنسان لم تكتف بالمصادرة ، وإنما امتدّتْ لاعتقال حرية الكاتب المادية ،إذْ تم القبض على أ. علاء حامد وقضى فى السجن أربعة شهور، شأنه شأن عتاة المجرمين ، وعندما تم الإفراج عنه كان الإفراج (على ذمة القضية)
الكتب المُصادرة المُشار إليها بعاليه، تـُخاطب العقل، أى أنها تستخدم لغة العلم ، أو تـُخاطب الوجدان وحاسة النقد لدى الإنسان . وبذلك يكون من المفهوم هجوم المؤسسات الدينية عليها (وهى مؤسسات لا تستخدم إلاّ لغة الدين) فلماذا تمتْ مصادرة كتاب (أولاد حارتنا) مع أنّ هذا (الكتاب وليس الرواية كما هو شائع) تكريس طيب للديانة العبرية ، خاصة الفصل الذى تناول فيه (حكاية أدهم / آدم وإدريس / إبليس) والفصل الذى تناول فيه شخصية جبل/ موسى النبى العبرى) فهل كتاب (أولاد حارتنا) يُخاطب العقل حتى تنزل عليه عصا المُصادرة الأزهرية؟ إنّ القراءة تـجيب بالنفى. وأكثر من ذلك فإنّ الخط العام والهدف الأساسى (صحيحة لغويًا) هو تكرار وتأكيد للمفهوم الدينى العبرى (اليهودية والمسيحية والإسلام) عن خلق العالم. فكان المُفترض أنْ تـُبارك المؤسسات الدينة الكتاب وتقوم بالدعاية له والعمل على ترويجه وانتشاره. فلماذا اتخذتْ المؤسسات الدينية هذا الموقف المُعادى من الكتاب، رغم أنّ الكتاب والمؤسسات الدينية مُتطابقان حول فكرة (خلق العالم)؟ تكمن الإجابة فى كلمة واحدة : (المُباشرة) التى قضتْ على (أولاد حارتنا) بالسكتة. فمن ناحية ثارتْ المؤسسات الدينية ( خاصة تقرير الشيخ محمد الغزالى المرفوع إلى عبدالناصر) لأنّ رمز الإله (الجبلاوى) ورموز الأنبياء (جبل أى موسى) و(رفاعه أى عيسى) و(قاسم أى محمد) يسهل على أى تلميذ فى المرحلة الإعدادية أنْ يستحضر المرموز له. وقعتْ المؤسسات الدينية فى حيص بيص . فأولاد حارتنا لو إنتشرتْ فهى تكريس طيب للتراث العبرى عن قصة (خلق العالم) وعن الدعاية لموسى باعتباره الرمز القومى لبنى إسرائيل. ولكن أولاد حارتنا تنتهى بموت الجبلاوى (رمز الإله) فإلى أى جانب تنحاز المؤسسات الدينية المُتبنية التراث العبرى والمُدافعة عنه؟ كان من البديهى (وفق عقليتها ومرجعيتها الدينية) أنْ تنحاز إلى جانب المُصادرة ، لأنه لا يُعقل أنْ توافق على موت الجبلاوى ، بالاضافة إلى أنّ الفكرالدينى عن قصة (خلق العالم) والدفاع عن موسى وبنى إسرائيل ، لن يخسر كثيرًا من قرار المُصادرة ، فإذا كانت الأصول موجودة (العهد القديم والعهد الجديد والقرآن) فما قيمة النسخة المُقلدة (ميم عليها ضمة ولام عليها شدة وكسرة) ؟ أما الموت الحقيقى لأولاد حارتنا فكان من جانب الحركة النقدية فلا يقتل العمل الأدبى إلاّ المباشرة والتقليد وتدوين ما سبق تدوينه وهو ما فعله نجيب محفوظ . والفن لا يسمو إلاّ بالخلق والإبداع لا النقل الحرفى من كتب التراث ، لمجرد أنه مؤمن بذاك الترث.
لقد جمع كتاب (أولاد حارتنا) – لأول مرة – بين الكهنوت الدينى والنقد الأدبى . ولكن من موقعيْن مختلفيْن . وأنا أعتمد على طبعة دار الآداب – بيروت عام 1967للكتاب المذكور.

منذ الصفحات الأولى يصف الكاتب الجبلاوى هكذا ((يبدو بطوله وعرضه خلقــًا فوق الآدميين كأنما من كوكب هبط)) أما أدهم (= آدم) فهو الذى يُديرالوقف ، فيعترض إدريس (= إبليس) فيقول له ((لن أسمعك لحن السمع والطاعة)) وكما طــُرد إبليس من الجنة ، فإنّ الجبلاوى يطرد إدريس ويُبرر موقفه بأنّ ((أدهم على دراية بطباع المستأجرين ويعرف أكثرهم بأسمائهم)) (وعلم آدم الأسماء كلها - سورة البقرة 31 ،32 ،34 وأولاد حارتنا من 11- 15) وكما تقرر طرد آدم وحواء من الجنة ، فإنّ الجبلاوى يُقرر طرد أدهم وزوجته (البقرة 35 ،36 والأعراف من 19-24 والتوراة- تكوين- إصحاح 3 من 1-7 ومن 22-24) وكما أنّ حواء خرجتْ من ضلع آدم فى القصة العبرية ، خرجت زوجة أدهم من ضلعه (تكوين- إصحاح 2 : 21 وفى تفسير الجلاليْن لسورة البقرة كتبا أنّ خلق حواء كان من ضلع آدم الأيسر. وفى أولاد حارتنا ص19) وكما أنّ آدم أنجب ولديْن هما قابيل وهابيل ، فإنّ أدهم أنجب ولديْن هما قدرى (= قابيل) وهمام (= هابيل) وكما قتل الأخ أخاه فى التراث العبرى فإنّ (قدرى) يقتل (همام) (قارن بين التكوين إصحاح 4 و القرآن – المائدة من 27- 31وأولاد حارتنا 95 ،96)
فى الإبداع فإنّ الأديب يحرص على تجسيد فجيعة الأم والأب فى ولديهما- القتيل والقاتل- ولكن فى أولاد حارتنا قال الأب لزوجته ((لا تصرخى يا وليه. الشر من بطنك ومن صلبى خرج)) (104) وقبلها كانت الزوجة تتمنى رؤية الجبلاوى. لماذا ؟ ((أرمى نفسى تحت أقدامه وأستغفره)) (60) وعن قيمة العمل قال أدهم ((العمل من أجل القوت لعنة اللعنات. كنتُ فى الحديقة (أى جنة الجبلاوى التى طــُرد منها) أعيش بلاعمل أما اليوم فلستُ إلاّ حيوانًا)) (61)
شخصيتا موسى وجبل
شخصية جبل صدى للنبى العبرى موسى ، فالطفلان موسى وجبل لقيطا ماء (خروج 2 : من 1- 15 وفى القرآن – القصص / 7وأولاد حارتنا من131-151) وكما تـُصور التوراة حوار موسى مع ربه عن ذل بنى إسرائيل فى مصر ونزول الإله ليُنقذهم من المصريين ، فإنّ الجبلاوى يُحرّض جبل للثأر من ناظر الوقف (أى الفرعون) ومن الفتوات التابعين له (أى المصريين) الذين يذلون أسرة آل حمدان (= آل عمران) وكما يذهب موسى إلى الفرعون من أجل بنى إسرائيل ، يذهب جبل إلى ناظر الوقف من أجل آل حمدان الذين هم إمتداد لسلالة الجبلاوى . فى هذا اللقاء فإنّ زوجة الناظر (وهى التى إلتقطتْ جبل وهو طفل وربّته) قالت له ((علمتَ بلاشك بعفونا عن آل حمدان إكرامًا لك)) فردّ جبل ((الحق يا سيدتى أنهم يُعانون ذلا ألعن من الموت)) فقال الناظر إنهم مجرمون. فردّ جبل ((المجرمون حقــًا هم الفتوات)) حتى سيطرة موسى على الثعابين نجد شبيهًا لها عند جبل (أنظر سفر الخروج كاملا والقرآن – القصص من 30- 40والشعراء/ 32وأولاد حارتنا من 176- 191) وفى التراث العبرى انتصر موسى على المصريين ، كذلك ينتصرجبل على الناظر ومن معه من الفتوات- أى المصريين. وبعد هزيمة ممثلى الطغيان ، فإنّ شاعر آل حمدان يصيح ((هذه عاقبة الظالمين. إنّ جبل أهلك الفتوات كما أهلك الثعابين)) ويقول رفاعه فى الفصل المعنون باسمه ((ليت الدهليز بقى لنا. إنه دهليز مبارك. إذْ فيه تقرر النصر لجبل على أعدائه)) وبعد انتصار جبل هاجم آل حمدان بيوت الفتوات وضربوهم على أقفيتهم. ونهبوا البيوت بكل ما فيها ( وللانتصار على المصريين والانحياز لبنى إسرائيل : انظر سفر الخروج والقرآن – الشعراء من 44- 66وأولاد حارتنا 196 ،197 ،267) وعندما يقول دعبس لجبل ((إنك لا تبغى الفتونة. سأكون أنا الفتوة)) قال له جبل ((لا فتونة فى آل حمدان. ولكن ينبغى أنْ يكونوا فتوات جميعًا على من يطمع فيهم)) (202) إنّ البشرية كانت تتمنى أنْ يتحقق قول جبل ((لا فتونة فى آل حمدان)) ولكن ماحدث غير ذلك إذْ أنّ اليهود رفضوا الاندماج فى مجتمعاتهم وقرّروا الاستيلاء على أرض فلسطين. والتشابه بين التوراة وأولاد حارتنا يتضح من قول جبل لأهله ((إنكم أحب أهل الحارة إلى جدكم الجبلاوى. فأنتم سادة الحارة بلامنازع)) (202) وهذه الجملة تقابل ما جاء فى الخروج :19 /5 والمزمور 33وفى القرآن ((ولقد آتينا بنى إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين)) الجاثية/ 16) وإذا كان جبل قال إن المجرمين هم (الفتوات) فإن المجرمين فى التراث العبرى هم المصريون، لذا نزل غضب الرب العبرى ضد جدودنا المصريين (سفر الخروج بالكامل وفى القرآن ((ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات.. فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قومًا مجرمين.. فانتقمنا منهم فأغرقناهم فى اليم. وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض ومغاربها. وتمّتْ كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون)) (الأعراف- من 130- 137)
العين بالعين والسن بالسن
ويستمر التشابه بين التراث العبرى وأولاد حارتنا ، إذْ يفقأ دعبس عين كعبلها. يرفض جبل الصلح ويقول ((فليرد إليه بصره أولا)) فقال شاعر آل حمدان ((ليت فى الإمكان رد البصر)) فقال جبل ((ولكن فى الإمكان أنْ تؤخذ عين بعين)) ويصرعلى رأيه ويضرب دعبس (المعتدى) ويُطوّقه من الخلف ويأمر كعبلها (المعتدى عليه) قائلا ((قم خذ حقك)) وعندما يتردد كعبلها ، فإنّ جبل يقول له ((تقدّم قبل أنْ أدفنك حيًا)) فيقوم كعبلها ويفقأ عين دعبس (أولاد حارتنا 207، 208 والخروج من 23- 27 والقرآن المائدة /45) .
إنّ كتاب أولاد حارتنا يُثير مجموعة من الأسئلة : ما الذى دفع كاتبًا مثل نجيب محفوظ ذاق متعة الإبداع ليكتب عملا لاعلاقة له بالفن ؟ لماذا تطوّع لإعادة تدوين التراث العبرى المعادى لمصر، وهو الذى كتب (رادوبيس) عام 43 و(كفاح طيبه) عام 44 وترجم كتاب (مصرالقديمة) عام 32 أى أنه عرف تاريخ الحضارة المصرية ، وبالتالى عرف أنّ هناك اختلافات بين ثقافة المصريين الزراعية وثقافة العبريين الرعوية. وعرف وهو ينقل عن التراث العبرى العداء غير المبررعلى المستوى الإنسانى والتاريخى الذى صوّبه بنو إسرائيل ضد مصر لدرجة أنها تحوّلت- البيوت والزرع والنهر- إلى دم. لماذا أعاد كتابة التراث العبرى؟ فى حين أنّ المواطنة الأيرلندية (كاثرين ماك أنثير) أقامت دعوى أمام محكمة دبلن العليا لحظر تداول العهد القديم لأنه أساء للحضارة المصرية (د. وسيم السيسى- روزاليوسف 19/1/2007) إنّ ناظر الوقف (أى الفرعون وفق التعبيرالعبرى) فى أولاد حارتنا رجل فاقد الشرف (199) فى حين أنّ الفراعنة (أى ملوك مصر) فى البرديات وعلم الآثار وعلم المصريات ، كانوا يموتون فى ساحة القتال دفاعًا عن الوطن. ولم يقاتلوا من داخل القصور كما يفعل الزعماء المعاصرون ، وإنما كانوا أمام الصفوف الأولى كأى جندى. ولمن يريد مثالا حيًا عليه أنْ يتوجه إلى المتحف المصرى ليشاهد جثة الملك سقنن- رع ليعرف عدد الطعنات التى تلقاها فى وجهه وعلى صدره وهو يحارب الهكسوس. كما شهد علماء المصريات أنّ جدودنا رسّخوا لقيمة العدالة وأبدع خيالهم إلة للعدل والحق والصدق (ماعت) وأنّ ملوك مصر كانوا يُراعون فى حكمهم تطبيق القانون على جميع المواطنين بغض النظر عن المنصب أو الموقع الطبقى. وإذا كان بنو إسرائيل عملوا بالتجسس ضد مصرمرة لصالح الهكسوس ومرة لصالح الحيثيين. فلماذا يرفض الحاكم المصرى خروجهم من مصر كما يدّعى التراث العبرى؟ كما أنّ التناقض يأتى باعتراف العهد القديم الذى وردتْ به آيات عديدة تـُصوّر ندم بنى إسرائيل بعد خروجهم من مصر. ووجّهوا اللوم لموسى وهارون بسبب خروجهم من مصر، وتمنوا العودة إلى مصر ليموتوا فيها (خروج إصحاحات :14، 16، 17، وسفرالعدد- إصحاحات 11، 14، 20، 21)
إنّ المصريين فى أولاد حارتنا غلاظ القلوب، كما ورد فى التراث العبرى بالضبط . وإذا كان ذاك التراث وصف المصريين القدماء بالقسوة والتوحش ، فإنّ سيجموند فرويد (يهودى الديانة) وصف جدودنا بالوداعة ووصف الساميين بالهمج (موسى والتوحيد- 109) أما المؤرخ الإغريقى هيرودوت الذى زارمصرفى القرن الخامس ق.م فقد كتب فى كتابه الثانى عن مصر-فقرة رقم 37 أنّ المصريين ((يزيدون كثيرًا عن سائرالناس فى التقوى)) وأود الاعتراف أننى أحترم الكاتب الكبير نجيب محفوظ - إنسانًا ومبدعًا- ولا أسمح لنفسى بالاقتراب من منطقة (ضميرالآخر) وبالتالى أرفض أسلوب الاتهامات. وفى نفس الوقت لا أقيم وزنًا لما فى النيات لأنّ العبرة بما هو مدوّن على الورق. وقد دافع البعض عن أولاد حارتنا. بمراعاة أنّ المستقبل للعلم وللحرية فى فصلىْ عرفه وقاسم. فهل يكون المستقبل بتشويه التاريخ واحتقار الجدود وتبنى تراث أعداء مصر؟ انحاز نجيب محفوظ للأيديولوجيا سابقة التجهيز، فلم يُبدع أدبًا وإنما أعاد تدوين ما سبق تدوينه فى التراث العبرى، ثم حاول (تجميله) بحكاية أنّ المستقبل للعلم .
( لمزيد من التفاصيل : أنظر كتابى : أنساق القيم فى الإبداع المصرى – هيئة قصور الثقافة – سلسلة كتابات نقدية- عدد 103 – عام 2000 )
*****



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيم بين التراث العبرى ولغة العلم
- امبراطورية الشر الأمريكية
- قصة الخلق فى تراث بعض الشعوب
- القرآن بين النص الإلهى والبصمة البشرية
- المثالية تعترض على بتر العضو الفاسد
- التشابه والاختلافات بين ثقافات الشعوب
- معبد إدفو : بناؤه وأساطيره
- لبننة مصر مشروع أمريكى / صهيونى / إسلامى
- سهير القلماوى وألف ليلة وليلة
- ألف ليلة والليالى المصرية
- السندباد البحرى والملاح التائه
- فهمى هويدى يعترف بأصوليته
- كعب أخيل والأصل المصرى
- عذرية الإنسان (نص لا يدّعى الشعر)
- الانتقال إلى العالم الآخر والأصل المصرى
- مصطلح ( متأسلمين ) ومغزاه
- قصص أبطالها حيوانات والأصل المصرى
- سيناء ضحية بين حماس وإسرائيل
- تحولات المستشار طارق البشرى
- إدوارد سعيد : داعية إسلامى


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الإبداع والأيديولوجيا : أولاد حارتنا نموذجًا