أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل محمد إبراهيم - إلى الغاضبين غير المبغضين وممثلهم شاعرنا الكبير (سعدي يوسف)














المزيد.....

إلى الغاضبين غير المبغضين وممثلهم شاعرنا الكبير (سعدي يوسف)


خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 13:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أيها الأخوة الأحباء، والأخوات الفضليات:-
هي فكرة طالما فكرْتُ بها، واقترحْتُها على أصدقائنا/ من المسؤولين- في الحزب/ أفكر في عرضها على حضراتكم، وأنتظر إجاباتكم- فكثيرا ما اقترحْت على الأصدقاء في الحزب؛ أن يتصلوا بهؤلاء المثقفين/ من العمال والفلاحين وأبنائهم المثقفين- المدرّبين على العمل الحزبيّ؛ المجرّبين في طريق النضال/ ممَن ابتعدوا عن الحزب، لهذا السبب أو ذاك- بحيث يُشجّعونهم على العودة للعمل مع الحزب بالطريقة التي يرونها هم، فقد ينتظم أحدهم في الحزب، بموجب الأساليب الحزبية المعروفة، وقد يتعاون مع الحزب بصفته صديقا، فالمؤكد أن الكثير منهم لم يعودوا قادرين على الالتزام الدقيق الذي كانوا عليه، لكنهم امتلكوا من الخبرة والتجربة الغنية؛ اللتين تمنحانهم القدرة على التفرد، والرغبة في إبداء الرأي الذي قد يكون مخالفا، فهل من عيب في عرضه، والنظر فيه؟!
وفي كل الأحوال، فقد كان ابنا للحزب وما يزال، وإنما ثقافته من ثقافة الحزب؛ قد تسير بهذا الاتجاه أو ذاك، وقد مال الحزب/ استنادا إلى توصيات (فهد) العظيم- إلى إنشاء الجبهات/ التي قد تُرضي رفاقه، وقد لا ترضيهم- والمؤكد أنه يتحمل المختلفين معه في تلك الجبهات، وليكن (التيار الديمقراطي) آخرها، فلماذا لا يتحمّل أبناءُ الحزب القدامى؛ أبناءَ الحزب الجدد، كما يتحمّل أبناءُ الحزب الجدد أبناءَه القدامى،/ بطريقة ما- ثم تسير السفينة؟!
إنني أشعر بأن الكبار/ من أبناء الحزب؛ الذين ابتعدوا عنه إلى هذا الحد أو ذاك- قد انقسموا أقساما عديدة، فبعضهم؛ تقتله العزلة، وهو محتاج إلى أن يعود إلى الحياة، بل نحن محتاجون إلى حياته الفاعلة، وبعضهم استسلم للمرض، ولولا وحدته ما كان ذلك، وبعضهم استسلم للانتقاد بينه وبين أصحابه القدامى، ولولا حبه، لنسي تلك الحقبة، وما هذا/ وسواه- غير حب للحزب، وعتب غير مباشر عليه.
ومع ذلك، فهناك رجال ونساء؛ من العظمة بحيث توشك ألا ترى عليهم للشيخوخة أثرا، فهم يُناضلون في سبيل الشعب والحزب؛ انتظموا أم لم يكونوا منتظمين، قادوا أم كانوا من أبناء الشعب العاديين، فهم يعملون على جمع أمجاد الحزب وإخراجها إلى الوجود/ بالكشف عنها- ممثلة في نضالات سلفت أو إبداعات ذهبت أدراج الرياح لولاهم، مذكّرين غير ناسين؛ لكنهم/ في الغالب- يمتازون بأمرين:-
أولهما أنهم مؤمنون بالحزب؛ يعملون على إنجاحه، ويأملون في هذا النجاح، وإن اختلفوا، والاختلاف من طبائع الناس، فمتى اتّفق اثنان/ في قضية واحدة-
100%؟!
فمثل هذا الاختلاف، لا يفسد في الود قضية.
ثانيتهما أن لهم مستوى مناسبا من الثقافة والخبرة؛ يحتاجهما الشباب.
فلماذا نحرم الشباب منهم، أو نحرمهم من الشباب؟!
فإذا صحَّ هذا/ وأراه صحيحا- ففيمَ لا يرجع هؤلاء الأماجد؛ إلى بيتهم؛ بفضل حبهم، وعلى الرغم من غضبهم؟!
ولماذا لا يتّصل الحزب بمَن يعرفه منهم؟!
إنني متأكد أن الكثير منهم سيعودون بأحد شرطين:- فأحدهما استيعابهم بوصفهم جبهويين/ قد يختلفون مع الحزب هنا أو هناك- وثانيهما استقبالهم بالقلب المفتوح الذي اعتدْناه من الحزب ومن أبنائه؟!
إنني أعتقد؛ أن الشعب العراقي العظيم، سيكسب/ بهذا- خيرا عميما، فسيكسب خبرات ضائعة، وسيكسبون هم خروجهم من الوحدة القاسية، والعزلة الظالمة/ التي لم يعْتادوها- مع عدم الاستفادة منهم في جهات أخرى لأنهم يُريدون العمل، وهم متمكنون منه، والناس أعرف بإمكاناتهم، لكن الحزب أحرى بتقديرهم.
إنهم موجودون في الكثير من المسالك، لكنني أراهم في مسالك الثقافة، فأنت تجدهم/ في المرحلة الأولى- في طريق الشعب) محررين أو مصححين أو بأيِّ شكل آخر من أشكال العمل، فإذا بك تجدهم في صحف/ أو وسائل إعلامية- أخرى؛ يغمرونها بخبرتهم، وهم يرون أنفسهم (مهنيين)، لأنهم يُقدمون خبرتهم لمَن لا يؤمنون بفكره، وكثيرا ما ينعزلون.
بعض الأصدقاء؛ أراهم مختلفين، فكثيرا ما أطرح عليهم سؤالا بسيطا ومحددا هو:- (حول ماذا تختلفون؟!)
أنتم/ الآن- في القضية الأولى (قضية إعادة بناء الذات)، فابنوا ذاتكم، ثم اختلفوا كما تحبّون، وحول ما تحبّون.
وقد ينتقدني منتقد فيقول:-
ألا ينبغي أن يكون أساس البناء صحيحا؟!
من هنا أقول:- لننتبه إلى أن كلا منا معرّضا/ بهذا المستوى أو ذاك- للخطأ، فليسمح لأخيه بشيء ما، وإلا، ضاقت المساحة، فكيف يمكن العمل؟!
نحن محتاجون إلى أن نفهم بعضنا، فإن لم نتمكن من ذلك، احتملْنا بعضنا، ومن هنا كنْتُ/ وما أزال- أقول:- (اختلفوا مع مبدعينا لكن لا تعادوهم) و(اختلفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم) هناك فرق شاسع بين الاختلاف المثمر المقبول، وبين العداء.
هناك فرق واسع بين الثقة بأخيك، والبحث عمّا يُصحح نهجه، وبين البحث عمّا يُسقطه؛ إن لم يوجد مثل ذلك المسقط.
هناك فرق بين أن تسدد أخاك بالكلمة الطيبة، وبين إن تسدَّ الباب/ أمامه- بالكلمة الخشنة الظالمة، والاتهام غير المؤكد، وهي أمور، لا أرى أنني أعرف بها من أساتذتي الأماجد، ورجال بلدي المبدعين.
ألا هل بلّغْت؟!
اللهم فاشهد.



#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)       Khleel_Muhammed_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام بين الجدية والارتزاق
- اختلِفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم
- خواطر على أعتاب 8/ 8/ 2013 الذكرى الخامسة والعشرين لوقف حرب ...
- الديمقراطية في العهد الملكي رمتْني بدائها وانسلّت
- الأخوان المسلمون هل ضاعت الديمقراطية المصرية، بسقوطهم؟!
- أدباؤنا ونشاط الذاكرة (حسين الجاف) أنموذجا ملحوظات وذكريات
- بين التجديد والتطوير فك اشتباك
- بلوى فوق بلوى
- نفثات دم من قلب مقروح
- خواطر في ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
- الفكر بين التطور والتجدد
- الفوضى الخلاقة
- بلادنا بين الواقع والطموح
- رشفة من مجد تموز المنير
- المسلمون الحانثون
- جولة في ذاكرة مسفر
- على أعتاب انتخابات مجالس المحافظات في العراق الحبيب


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل محمد إبراهيم - إلى الغاضبين غير المبغضين وممثلهم شاعرنا الكبير (سعدي يوسف)