أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل محمد إبراهيم - اختلِفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم














المزيد.....

اختلِفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم


خليل محمد إبراهيم
(Khleel Muhammed Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 11:59
المحور: الادب والفن
    


حول الخونة
اختلِفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم
أيها الأخ الأثير، والأستاذ القدير، والشاعر الكبير (سعدي يوسف) المحترم، أحييك أجمل تحية، وأذكر سيادتك بمقالتي التي كتبْتها حولك تحت عنوان:- (اختلفوا مع مبدعينا، لكن لا تعادوهم)، وأشعر/ اليوم- أني مضطرّ، لأن أعنون هذه المقالة، بما عنونتها به، فأنا أخبر سيادتك؛ أني قد قرأْت مقالتك المعنونة:- (الخونة)، والتي تكرّمْتَ فردّدْتَ فيها قول (فهد) العظيم:- (الشيوعية أقوى)، لكن أقوى بماذا؟!
أليست أقوى بالعمل والحب؟!
فإذا ما تخلّى الشيوعي عن أحد هذين الطرفين؛ أتراه قادرا على أن يكون شيوعيا حقا؟!
كم هُم الذين سقطوا من قطار الشيوعية؛ مضرّجين بدماء الخمول أو الكره أو بدمائهما معا؟!
المؤكد أنك ستتساءل:- (لماذا يقول هذا المغفل هذا الكلام؟!
هل اكتشف مجاهل أفريقيا؟! أم اكتشف الشيوعية عند (كارل ماركس)؟!)
والجواب البسيط:- لا هذا ولا ذاك، لكنك تعلم أننا نحبك، ونحب أن تعرفك الأجيال الجديدة؛ مبعدين أمثالك عن الوحدة؛ التي لا يقتل مثلها شيئا أكثر من (الشيوعي)، ولا سيما إذا كان يرى نفسه (الشيوعي الأخير)، وهو يستحقُّ كل لقب كريم، لكن هل تستحق الشيوعية؛ أن يكون فيها أخير؟!
أليست الشيوعية؛ أمل الإنسانية إلى الأبد؟!
وإلا، ففيمَ سالت كل دماء تلك التضحيات، وأحزانها عبر العالم، بل عبر التاريخ؟!
إن الناس؛ كانت تحلم بيوم يأتي فيه العدل الإنساني، فهل يتخلّى آخر الشيوعيين؛ عن هذا الأمل العظيم، بوحدته القاسية؟!
إنني أشك في هذا الطموح، لذلك أسألك، وأنت تهاجم كل هؤلاء الناس/ ولنترك الاختلاف حولهم- ألا تريد أن تعرّف الشباب ممن يُعاصرونك؛ أو يلونك؛ على شيوعيٍّ شريف عامل؟!
كلهم غير شريف؟!
إذا كان هذا هو رأيك في حزبك وفي رفاقك، فماذا يقول خصوم حزبك وأعداء رفاقك؟!
إنني لا أريد أن أقول لك إلا شيئين، لتتصوّر ما أحب تجنيبك إياه:- بماذا كُنْتَ تحلم يوم كُنْتَ شابا؟!
ألم تكُنْ تحلم بأن تكون منظمتك الأدبية؛ منظمة يسارية على الأقل إن لم تتمكن من تحقيق اليسار لوطنك؟!
فإذا ما وقف الذين جاؤوا بعدك، ليمنعوا البعثيين واليمينيين من التسلّط عليها بكل إمكاناتهم المتواضعة، وحرماناتهم؛ أتتهم هذه المنظمة، وهؤلاء بأنهم يدفعونها إلى الحزبية؟!
إذن، ما المطلوب من أحباء الشيوعي الخير الأخير؟!
أيتركونها في أحضان الآخرين؟!
إن خصومك، وخصوم منظمتك، لا يُريدون منك تصريحا أكثر من هذا، وأنت سيد العارفين، فهل تُريد هذا أنت أيضا؟!
إذا أجبْتَني ب(نعم)، فلن يكون لي عليك رد، إذ ماذا يمكنني أن أقول؟!
وحينما يكون كل رفاقك من الشعراء والأدباء والسياسيين من الخونة، فهل كُنْتَ تسير في طريق سليم؟!
عرِّفْ الجيل الحالي؛ على الرائعين من رفاقك، لماذا تصرُّ على ذمّهم والتصدي لمَن تظن أنهم سيئون منهم فقط؟!
إن شعبنا؛ محتاج إلى بيدر الخير الذي ملأتموه، فأرشدوه إليه قبل الرحيل، وقبل أن يسطو اللصوص عليه، لذلك، فكثيرا ما دعوْناكم للحضور إلى بلدكم، فكان لسيادتك، وللأستاذ (مظفر النواب)، ولغيركما/ وأنتم محقّون- فلكم رأي غير رأينا، ولو حضرْتم، لوقفْنا معكم، كما وقفْنا معكم، ولم تحضروا، فإذا لم تتمكنوا من العمل/ في هذه الأيام- فاسمحوا لغيركم بالعمل، وقد أبهجني أمران سأحدّثك عنهما، بوصْفنا أخوين/ كبير وصغير- فقد أعلن الأستاذ (إبراهيم الخياط)/ وهو يسرد حسابات الاتحاد؛ أمام الناس والقضاة يوم انتخابات الاتحاد الأخيرة- أن الأستاذ (مظفر النواب) قد تبرّع بمبلغ صغير من المال للاتحاد، وأعترف لك، بأننا/ بوصفنا جمهور الأدباء- أكبرنا منه ذلك، وانتقدْنا الاتحاد؛ أينبغي له أن يأخذ من (مظفر)/ في هذه الظروف- شيئا؟! أم ينبغي أن يُعطيه؟!
لكنه كرم نفس الأستاذ، وتفضله على أخوته وأبنائه.
ثم أن الأستاذ (عبد الزهرة زكي) ألقى محاضرة عن حياته/ على قاعة الجواهري؛ في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الحبيب- فتحدّث عن أول قصيدة نشرت له، فكان (سعدي يوسف) هو محرر الصفحة الثقافية في جريدة (طريق الشعب) وهو الذي نشر له القصيدة، وأرسل له ودعّمه.
إلى هنا انتهى كلام (عبد الزهرة) عن (سعدي)، فما كان مني إلا أن امتطيْت منصة (الجواهري) العظيم، لأتكلم في هذا الموضوع، ثم طرحْت سؤالا أظنه مهما هو:- (هل يوجد اليوم؛ صحافي ثقافي؛ يفعل هذا؟!)
فكان جواب الجمهور/ وكأنه فرقة مسرحية مدربة- (كلا)، نحن نريد أن نفخر بعظمائنا، وأخبرْني من فضلك:- (هل يوجد مَن لا عيب فيه؟!)
أتظن أنه ليس لنا نقد للاتحاد، وليس عندنا على الآخرين شيء؟!
عندنا، وعندنا الكثير، لكن واجبنا أن نقول لهم ما نريد، ننبههم إلى ما نحب؛ نخبرهم بما نتوقع، ولا بد لكل منا/ في الآخر- أن يعرف مكانه.
قبل أن أنهي هذه الملحوظات/ التي أرجو ألا تغضبك- أخبرك أن بعض خصوم الحزب يطرح عليَّ سؤالا خطيرا/ فهُم يزعمون أني مثقف- لماذا تحب هؤلاء الملحدين مع أنك مؤمن؟!
فكُنْتُ أجيبهم:- (الإيمان والإلحاد؛ ليسا من شأني؛ الله تعالى هو الذي يُحاسب عليهما، لكن عرّفوني على مَن هو أنظف منهم يدا، وأكرم تاريخا، وأنا أتركهم له.)، فكانوا يصمتون.
من هنا كنْتُ/ وما أزال- أقول لإخواننا:- (اختلفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم)، ومن هنا أقول:- من واجبنا أن نرى القذى في عيوننا لمعالجته، لكن ليس من حقنا أن نفقأ عيوننا كي يسوخ فيها، فما رأيك؟!
لك خالص ودي.
تلميذك الصغير خليل محمد إبراهيم



#خليل_محمد_إبراهيم (هاشتاغ)       Khleel_Muhammed_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر على أعتاب 8/ 8/ 2013 الذكرى الخامسة والعشرين لوقف حرب ...
- الديمقراطية في العهد الملكي رمتْني بدائها وانسلّت
- الأخوان المسلمون هل ضاعت الديمقراطية المصرية، بسقوطهم؟!
- أدباؤنا ونشاط الذاكرة (حسين الجاف) أنموذجا ملحوظات وذكريات
- بين التجديد والتطوير فك اشتباك
- بلوى فوق بلوى
- نفثات دم من قلب مقروح
- خواطر في ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة
- الفكر بين التطور والتجدد
- الفوضى الخلاقة
- بلادنا بين الواقع والطموح
- رشفة من مجد تموز المنير
- المسلمون الحانثون
- جولة في ذاكرة مسفر
- على أعتاب انتخابات مجالس المحافظات في العراق الحبيب


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل محمد إبراهيم - اختلِفوا مع عظمائنا لكن لا تعادوهم