رسالة الى قومي .. هوميروس .. من مذكرات رجل مجنون

سيف سعدالله الناصري
(Saif Nassrei)

الحوار المتمدن-العدد: 4194 - 2013 / 8 / 24 - 09:56
المحور: الادب والفن
    

لم أكتب َ في ّ العيدِ شيئٍ
لأنني جاهل كما يقال
أم سَْافل كما يصُفني البعض
أمثال أبن سراج وغيرهم ...
من , من يدعيّ أنهُ من الاكابرِ ...
وأني أتسلق المدرج لكي أصل َ الى العـُلا
لكن , لعليّ هذهِ المرة أجيد ُ الكتابةَ
بحرف ٍ أو لعبة ٌ من ألعاب فتىٍ ماكر
يضرب بعزف مزمارٍ على الحائط
والجرذان خلفهُ متجه الى البحر
ثلاثُ أيامٌ هنْ ..
أصبحت تجري كالماء , يوم أعتيادي ..
لدي , لربما يختلف البعض معي
بمرفقٍ ساخر ...
لكنْ , دعًْونيّ أجيبِهم ببعض من ألاعيب الشعوذة ..
في كل يوم يراقصني الموت ..
بألحان جديدة ..
تارة بالمقصلة وتارة بحبال المشانق
فأين هو العيد ..؟
أتحلمون بيوم سعيد ..
فخلف كل شخص ٍ يموت , قتيل جديد ..
وخلف الموت أحزان بلا جدوى
صهوا , وأرجعوا ألسنتكم ...
فـ الجاّلسوّنْ على الكرِاسي ّ
ما عاد يهمهم القتيل ...
الموت يزورنا في كل يوماً , ثملاً
يطوف الارصفة أروقة المساجد ..
ودم من قال الله أكبر هو الدليل ...
يدعون أنهم صناعة القانون ..
فأين هو القانون .. ؟
لنذهب قليلاً
حمورابي وتمثالك
يشير على المتحف العراقي ..
ما هو الغريب
من سن القانون شاهد
سرقة تراثك
أليس هذا عجيب ؟
تطهير عرقي ..!!
أهذا هو العيد ؟
أيها القوم , فل ترفعوا أقلامكم نحوي
ولتوجهوا أصابع الاتهام
وجهوها بانتظام
لكن هذا هو الواقع المرير
الخلد لله , سيد الارض ...
والموت حليفكم .
فلا تفرحوا وأشربوا كأس العلقم
لربما يأتي الشتاء
حاملاً بيده شيء ِ من الامل
لكنهُ عام الجوع ...
والسماء تزف الدموع
:: هوميروس ::
لما لا تترك الالياذة والاوديسا
لتخلد قومي في سطورك
ولتبحر مع ,,
أوديسيوس ,, في بحورك
أني أضمن لك َ شراب قوي
مع وجبة عشاء
فاخرة , جثة صبي أو أمرأة
مع انحلال المساء
لون نبيذك أحمر وقد عشقته
أتذكر ما جعلتة في الاوديسا من عجائب
فبلاد ,, نبوخذ نصر ,, مليئة بالغرائب
أنهض من قبرك ,,
لكن لا تقطع النخيل , وتجعلها مشانق
فأفعل ما أريد
فهم يحلمون بالعيد .. !!

#سيف_سعدالله_الناصري (هاشتاغ)       Saif_Nassrei#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل