خارج عن النص , من مذكرات رجل مجنون

سيف سعدالله الناصري
(Saif Nassrei)

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 22:39
المحور: الادب والفن
    

بَسْمة فَقُرَ
وبَصِيص من ْ الإِمْل
في ّ عَالمَ قد عَمَهُ الدَّجْل
أَنْظِرُوا أليّهم ...
يَلْعَبُوْنَ , يتمازَحونَ , حتى يتضاحَكونَ
رَّغْم البُؤْس الألَم
يَرْمُونَ بخَشَبةٍ وبَعض
من ْ فَتافيّت خَبْزاً
ويَسْحَقُونْهم تَّحتَ الأزَل
تَراهُمْ يُجمِّعون القُمامَة ...
لإرْضاء عَصافِير البُطون الحاوِيَهْ
فَمنْهم منْ يَرْضى بكَدِرَ المَعِيشة
ومَنْهم منْ يُذْهَبُ الى ّ الهاوِية
ها هُم أمامِي ..!!
أَنْظِرْ أليِهم ..
فيّ سُّخْمَة اللَّيْل مُتَجمعيّن حَوله
شُعْلَةً نارَاً دافيّة
يُصارِعُون بِها بَرَدَ الشِّتاء
وقَطَعَهُ منْ الجَلَد علىّ رُّؤوسَهم
كأنْها خُوذَةُ جُنْدِيٍّ من ْ جُنْود رَوْما
مُنْهك منْ شَدة العَناء ...
تَحميَهُم من ْ المَطرْ ...
أو بعَض منْ الأتربة وصَّغار الحَجَرَ
فَهُم لا يُمَلِّكونَ مَأْوَى , ولا متاعَ ...
فالشمسَ فيّ الصَّيْف قادِمَةٌ , حامِية
صِغارهُم , فيّ بَرَكَة الماءَة ,يَلْعَبُوْنَ
وكِبارُهم , على ّ الأرصًفة , يَتقلبُون
فَرفقاَ بَهم رفقا
ما عًادَ القَلَم ينْطَقُ عشقا
فهُم أولى بَمنْ كانْوا بنْا عطفا
فأمُ راميّ تُحَدثث أمَ سامًّية
هل تَفَتت عُظامنْا ... ؟
نعم , فُتَت عُظامهُم
ومنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم
قُل ربٌ كَريّم
هَذا كلامُ الله لا شعَريّ
وأنْا أعَلم ُ والله عَلِيم
فَسلامُاً عَليكُم أيها الفُقراء
منْ كَدر الحَياّة الدَّامِيَة

#سيف_سعدالله_الناصري (هاشتاغ)       Saif_Nassrei#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل