أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - وصفت تاريخية














المزيد.....

وصفت تاريخية


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 16:00
المحور: القضية الكردية
    


استغرب الكثير من الناس ظهور فتوى منع قتل القمل(المبارك) من قبل شيوخ الإرهاب في حلب،متسائلين كيف يمكن لــ(مجاهد) أن يبرهن على حسن سلوكه بمنع قتل القمل باعتبار أن القمل الذي ظهر في لحاهم مبارك و مؤمن و مجاهد كما الــ(المجاهد) الحامل له بين لحيته.
لا أعرف لماذا يصر بعض الناس على التركيز في ظواهر الأمور و نسيان أو تناسي جوهرها,فالعودة القهقرى لسجلات التاريخ تبين لنا أن هؤلاء الصنف من البشر منذ ان سرقوا الدين من مهده بإبادة(آل البيت)و التمثيل بجثثهم و من ثم سطوتهم على يوم الجمعة و إفراغه من مضمونه لا تصدر منهم سوى الفتاوي المثيرة للسخرية و الاشمئزاز,ضاربين بعرض الحائط عقل الشعوب و ذكاءها,فقاتل الإمام الحسين(حبر الرسول)كان قد سأل عن حرمة دم الذبابة فيما إذا قتلها متناسيا المجازر التي ارتكبها.
ليس غريبا على خلف من سلف كأمثال الحجاج و زبانيته أن يعيثوا فسادا في الأرض قتلا و سلبا و نهبا و هتكا للحرمات من أن يصدروا فتوى تحرم قتل القمل،فهذا القمل(رمز الأماكن القذرة)متغلل في تلافيف عقولهم قبل لحاهم القذرة منذ فجر ظهورهم الطارء في التاريخ،فالحجاج الذي اعتلى المنبر كأول لص متسربل بالدين يرفض التحميد و يشهر السيف كان قد اقتدى بعبد الملك بن مروان الذي وضع القرآن جانبا لحظة سماعه بنبأ تتويجه خليفة قائلا للقرآن(انتهى العهد بك و بدأ العهد بك مخاطبا سيفه)و هو الذي قال لأهل المدينة(و الله لئن دعاني أحدكم للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لأفصلن رأسه عن جسده) فكان طبيعيا أن يقول الحجاج(إني أرى رؤوسا أينعت و حان قطافها).
هؤلاء القوم(أهل القمل و فتاويها)هم الذين تراهم يتهمون كل مخالف لهم بالتطاول على المقدسات الدينية(المادية منها و المعنوية)في إسباغ وقح لممارساتهم على مناوئيهم,فلم يسجل التاريخ أن غازيا ما قد قصف الكعبة مثلا بينما التاريخ يكتب بخطوطه العريضة أن الكعبة تعرضت للقصف و الهدم على اللائذين بها،كما ان التاريخ لم يسجل أن حقدا أعمى لدى الغزاة قد جعلتهم أن ينبشوا القبور ليجلدوا الجثث المدفونة منذ سنوات،بينما مقابر دمشق ما زالت في ذهول لما جرى لهة لحظة ظلام حل بها منذ أمد.
لا أريد السرد فيما فعله هؤلاء في التاريخ من الإساءات للبشر و الحجر لأن السياق لا يسع ذلك فقط ما أريد قوله أن هؤلاء الذين يغتصبون الإرادة الإلهية في أخذ الوكالة عنه و يقتلون الناس باسمه هم القمل و البواء الذي اقتحم حياتنا منذ أمد بعيد يعكرون صفو الحياة و يعكرون صفو كل الإله ذاته،محيلين إياه إلى تقاعد مبكر و يختمون بختمه المسروق منه عنوة،وهو في ملكوته يراقب شذاذ الآفاق هؤلاء بصبر يثقل كاهل الكون.
هؤلاء المقملون(الرحيمون بقمل لحاهم)استباحوا القرى الكردية،ارتكبوا الموبقات،(فعلوا السبعة و ذمتها)تحت سمع و بصر العالم(المتمدن)الذي سمع باعتقال تاجر حشيش في عامودا و لم يسمع بمجزرة تل عرن و تل حاصل وبالمشاركة مع جيش يسمونه حرا،في محاكاة لعبر التاريخ بأن القادم أسوأ دائما للكرد،وليس لهم سوى ذواتهم،بينما يتاجر هؤلاء المجرمون بدماء الشعب السوري في بقية المناطق ويعرضون الامنين للقتل الممنهج بمختلف الأسلحة.
الضحية ليست بريئة من دمها و على الشعب السوري أن يصرخ في وجه هؤلاء كما صرخ في وجه طغيان النظام و إلا سندخل نفق التاريخ المظلم و قد يطول بنا المقام به.



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز
- ارحموا عزيز قوم ذل
- كوباني الحسودة الغيورة
- المثقف؟؟؟؟
- حاصر حصارك لا مفر
- تموز يا حبيب عشتار
- نعم للإرهاب
- عامودا،غربة المكان عن الزمان
- شتم الذات كرديا
- عامودا ستسقط الرهان
- اللبلابيون


المزيد.....




- الأونروا: الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة تهدف لت ...
- بعد رفض المحكمة العُليا دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها الس ...
- احتجاجات حاشدة ضد الهجرة في أيرلندا وسط تصاعد الغضب الشعبي و ...
- -الأونروا-: أكثر من 66 ألف طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حا ...
- المرض والجوع والإهمال الطبي تفتك بالمعتقلين في سجون الاحتلال ...
- إعلام إسرائيلي: احتلال غزة تضحية بالأسرى وسنكون كالبط بميدان ...
- الأمم المتحدة في ليبيا تدعو إلى تحقيق مستقل في اختفاء عضو مج ...
- الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
- مديرة المنظمة الدولية للهجرة تزور تونس وسط أزمة المهاجرين ال ...
- -حماس-: توسيع إسرائيل عملياتها البرية في غزة تضحية بالأسرى و ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - وصفت تاريخية