أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - الكليبتوقراطية ونفاخات يزيد بن معاوية














المزيد.....

الكليبتوقراطية ونفاخات يزيد بن معاوية


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 11:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقال لصاحبه كما وصلني ......
ذياب مهدي آل غلآم

مرت عشر سنوات على الأحتلال الامريكي للعراق ، حمل لنا هذا العام الكثير من المقالات.. يستوقفني مقال دافيد كوكبورن في صحيفة الاندبندنت وعنوانه " كيف تحولت بغداد الى مدينة للفساد".. كوكبورن زار العراق مؤخرا وهو يقول ان في بغداد اليوم حكومة "كليبتوقراطية".. لم افهم كلمة كليبتوقراطية.. بحثت عنها في القاموس الانكليزي ووجدت ما يلي :"الحكومة التي تستخدم السلطة من اجل سرقة موارد البلد".. "كليبتوقراطية" من اليونانية تعني حكم الحرامية.. حكومة الحرامية!! الصورة هنا نشرتها الاندبندنت مع مقال كوكبورن لاعطاء فكرة عن عراق حكومة الحرامية.
في الاسبوع الماضي شاهدت تقريرا عن العراق بثته احدى المحطات الفرنسية.. هذا التقرير ترك حيزا كبيرا للكاميرا لكي تصور شوارع بغداد.. شوارع بغداد بدون تعليق.. صور معممين بلحاهم القبيحة.. ماركات تجارية في قمة الابتذال.. جدران الفصل الطائفي.. بغداد مدينة للكونكريت.. عشر سنوات وليس هناك مَعْلم واحد جديد غير الكونكريت.. الكاميرا تستمر بالتصوير.. الكاميرا تقترب من ساحة الفردوس.. وهنا تظهر لافتة سوداء وعليها عبارة مكتوبة باللون الاصفر:"الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن"!
احسست بسعادة وانا ارى هذا الشعار.. سعادة من يرى الواقع يعري الاسطورة.. عشر سنوات منهج حسيني والنتيجة هو حكومة حرامية..عشر سنوات ومنهج الحسين في الحكم وبميزانية تقارب ترليون دولار..اي ما يقارب حاصل جمع ميزانيات العراق خلال ثمانين عاما.. والنتيجة ان زخة مطر تُغرق "عاصمة الثقافة العربية"!! عشر سنوات من الفساد المالي والسياسي الذي يضع البلد اليوم على حافة الانهيار.. وكل ما تملكه حكومة الحرامية هو شعار "الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن" !!
"الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن" ..مفارقة مضحكة مبكية.. ففي العراق اليوم ليس هناك مواطن وبالتالي ليس هناك وطن.. الاصل اللغوي لمصطلح المواطن مصدره القانون الروماني وهو يعني "الرجل الحر".. اما "الفرد" الذي بناه "منهجهم" خلال عشر سنوات والذي نراه اليوم امامنا فهو فرد يتحرك بفتوى.. ينكح بفتوى.. يتظاهر بفتوى.. ينتخب بفتوى.. لانهم علموه ان "المواطنة" هي طاعة السيد اوالشيخ اوالمذهب !.. وطاعة ( السيد او الشيخ ) تعفيه من كل مسؤولية وطاعتهم فوق الوطن والناس .. ( التقليد : أن ترجع الى فقيه ؟ فتفعل ما أنتهى رأيه الى فعله ؟ وتترك ما أنتهى رأيه الى تركه ؟ من دون تفكير! وإعادة نظر ! وتمحيص ! ) كن حمار مربوط بيد الفقيه !؟ " اجلكم الله " وهذه الفكرة الاتكالية في المذاهب الاسلامية ، هي من مخلفات مشايخهم وساداتهم وفرقهم ، التي تعتبر الدين مجرد طاعة الامام وان طاعة الناس للامام تبطل التمسك بقواعد الاسلام كالصلاة والصوم الخ ( لآنها فروض كيفية ) تُأجر ان نفذتها وتعاقب عكس ذلك ما بعد الحياة !.. وهذا الاعتقاد الاتكالي ينتج "ايمان" شكلي لايكترث بجوهر المعتقد.. لا غرابة ان ترى اليوم "عبد السادة" يسرق ويذهب بعد ذلك للبكاء امام شباك الحسين نافحا للسيد خمس ما سرق ، ويخرج ضاحكا مرتاح الضمير.. انها ثقافة مفاتيح الجنة ، وهذا عبد الله واخوه في الدين عبد علي ، يجز رؤوس الناس بأسم الله اكبر او بكاتم للصوت وهو يبتسم ، كطفل نزل توا من ارجوحة.. انها ثقافة مراجيح الجنة.. وعبد الصمد يفجر نفسه ويقتل الناس لايهم صغيرهم من كبيرهم رجل كان ام امرأة ، وهذه من ثقافة نكاحوا حوريات الجنة ، التي يسلمها لهم النبي "ص" ببابها بدل رضوان خادمها!.. حيث "المواطن" هو زعطوط ابدي. وهؤلاء المتنفذين ارباهم وقادة ضرورية لقيادة القطيع المدجن بالخرافة والبدعة والشعوذة ( هكذا اعتقد ) !.
ماكيافلي هو رائد الفكر السياسي الحديث لانه علّم اوربا درس الواقعية السياسية.. وفحواه انك اذا اردت ان تحكم على شخصا حاملا شعار فلا تعر اهمية للشعار.. انظر الى رافع هذا الشعار.. شاهد كيف يتصرف في حياته اليومية.. انظر الى انجازاته ودعك من كل خطاباته الاخلاقوية الكاذبة.. من هنا فان "منهج الحسين" هو ليس مقولات مفبركة تتحدث عن الصدق والشجاعة و"هيهات منا الذلة" الى اخره من الاسطوانة الروزخونية المشروخة.. الفكرة الكاذبة تقتل كما يقول البير كامو.. تريد ان تعرف ما هو منهج الحسين.. انظر لمن يدعي تطبيقه.. تريد ان تعرف نوعية المواطن الذي بناه "منهج الحسين".. شاهد كيف يتصرف "عبد الحسين" في حياته اليومية.. في معاملاته مع الناس.
قبل تسعة اشهر تقريبا وبالتحديد في نهاية شهر تشرين الثاني من عام ٢-;-٠-;-١-;-٢-;-.. قام مئات الشيعة باقتحام شركة بتروناس الماليزية النفطية العاملة في الناصرية وتخريبها.. هل تعرفون لماذا.. لان عمال مطعم الشركة علقوا بضعة بالونات في سقف قاعة المطعم خلال وجبة عشاء ذلك اليوم الذي صادف في عاشورا.. الشيعة الذي يعملون في الشركة نقلوا واقعة البالونات الى سكان المنطقة المحيطة بالشركة وقالوا لهم ان الماليزيين يحتفلون بذكرى انتصار يزيد بن معاوية على الحسين في كربلاء!! تصورا .. هذا هو "المواطن" الذي بناه منهج الحسين.. بضعة نفاخات علقت سهوا في ذكرى وفاة الامام تجعله يقتحم شركة ويخربها ويهدد حياة العاملين فيها.. اما مليارات الدولارات التي تسرقها حكومة الحرامية فلا تحرك فيه شعره.. "المواطن" عبد الحسين يقطع مئات الكيلومترات مشيا على الاقدام لزيارة قبر الحسين.. ولكنه لا يحرك ساكنا لرفع الازبال المتراكمة على مسافة بضعة امتار من بيته.. هذا هو الواقع.. ليس بالشعارات وحدها تبنى الاوطان.. ماكيافلي ينتصر .. نفاخات يزيد بن معاوية تنفجر بوجه الحرامية.. الحسين يُقتل من جديد !! ودائما بسبب زعاطيط السياسة ! ومراجعهم المذهبية ، والمتنفذون الذين يوجههم الاحتلال ودول السور البغيضة ، من اجل مصالحه ... وللكليبتوقراطية مآربهم الآخر ...؟



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة : كلام للأنتخابات القادمة !؟
- عبد الستار ناصر ... ابو عمر وداعا ...
- من حدد لنا هذه المعايير .... ؟
- الغيرة العراقية ... بعد التي واللتيه ! ؟؟
- خاطرة .... نون والقلم ....؟
- كلام معرفي وعرفاني
- خاطرة ... هل هم مع آله الخير ام مع آله الشر ..... ؟
- قراءة سيسيواجتماعية لشارع الرابطة الأدبية ، النجف في العراق ...
- بطاقة تهنئة من صالون أبن غلآم
- تشكيل الهيئة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في ولاية غر ...
- مقهى (عبد ننه) إرث نجفي عراقي حضاري .... القسم الحادي عشرة
- الفاشية الدينية ؛ مشروع موت على الرغم منك !!؟
- مما قاله : سيد قطب مرشد اخوان المسلمين الراحل
- خطر الفتنة !! طيييييييييييييييييييط ؟
- (الى الصحفي عدنان حسين) أفواههم دبورهم فالرائحة متماهية بماي ...
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم العاشر
- قل للرفيعي ... قصيدة للجواهري الكبير لم يحويها ديوان ؟؟
- ها أنا ذا ؟
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم التاسع
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم الثامن


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - الكليبتوقراطية ونفاخات يزيد بن معاوية