أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - الفاشية الدينية ؛ مشروع موت على الرغم منك !!؟














المزيد.....

الفاشية الدينية ؛ مشروع موت على الرغم منك !!؟


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 20:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن الدين الأسلامي أجل من هؤلاء وانقى ...... ؟
الفاشية الدينية مزوِّرة بالضرورة ، فهي تقتات على عمليات التزوير ...... (( جل نساء و رجال حكومتنا والبرلمان العراقي ( مزورين !) وهم من اصحاب الأيادي المتوضئة !؟ )) إنها لن تكون ولن تستمر من غير هذه العمليات ، ومقصد عملية التزوير ، الأول والأخير ، هو الأرشيف الديني السياسي ..... إن أرشيف دين الاسلامي السياسي ، هو ما يقلق الفاشية الاسلامية . لأنه يهددها في الصميم ، يفصح عن مأزقها في ادارة الدولة والحكم ...... في الأرشيف الديني هناك المدونة الخفية لمسير الفاشية الدينية السياسية الحتمي نحو نهايتها . تقوم الفاشية الاسلامية السياسية على عقيدة وثوقية ، منظومة من الأفكار التي توشحها بالقداسة . هذه الأفكار هي مزيج من طوباوية فضفاضة ، ورومانسية مبتذلة ، ونواهي ومحرمات تشكل بمجملها ملامح خطاب مسطّح لاهوتي غيبي ... خطاب يفتقر إلى حس الواقع والتاريخ ، خطاب مبني على الخديعة والبدعة والخرافة ، والحفاظ على بيضة الأسلام ، والأسلام هو الحل ! ، ويخلو من الأفق الإنساني ، ويتصف بالعقم ، لأنه ببساطة متمترس بالضد من أي مراجعة ذاتية ، وانفتاح على الحياة بنبضها وحرارتها ومتغيراتها ، وبالضد من النظر النقدي الذي يحلل ويفسر ويفكك ، وقد يفتك بأي خطاب ..... إن الفاشية الدينية ، لغتها هي لغة قتل ودم وانتصارات ، جهنم ومن ثم جهنم والجنة ..... إن بيانات انتصار الفاشية الاسلامية ، تزهو بلون الدم ورائحته ..... إن الفاشية الدينية لا تستطيع أن تبني ، بل أن تدمر وتقتل ، فهي لا تزدهر إلاّ على جبل من أشلاء الضحايا ( العراق ، افغانستان وسوريا ، مثالاً ) الفاشية الدينية مقولة البربرية .
إن بنية الفاشية الاسلامية ، تجذرت من بعد وفاة آخر الانبياء محمد "ص" فتأسيس تكوينها وآليات عملها ووظيفتها ، تجعلها بالضرورة ، وتاريخياً ، تعمل عكس مصالح المجتمع ، وتجبر المجتمع على العمل بالضد من مصالحه . والفاشية الدينية الاسلامية (مذهبية طائفية ) وهي نظام شمولي بطبيعة الحال ، وفي كل فكر شمولي هناك بعد فاشي ، فالشمولية والفاشية كلاهما تنبذ الآخر المختلف ، ليس لأنها لا تطيقه فحسب ، وإنما تسعى لتدميره وقتله . والشمولية والفاشية كلاهما ترى نفسها مكتفية بذاتها ، كاملة ، ومن حقها أن تغتصب العالم ..... إن العالم بالنسبة لها موضوع اغتصاب ، لا غير !. والآن ، ماذا نفعل بهذا الرصيد كله من التجارب والمحن ؟. ماذا نفعل بهذا الأرشيف الضخم ، الأرشيف / العبء ؟. منذ انبثاق الرسالة الاسلامية ولحد الآن ؟ ذلك هو سؤال في حقل الثقافة قبل أن يكون سؤالاً في أي حقل آخر .... إنه أرشيف موزع بفوضى تنوء به كواهلنا ..... أرشيف محشور في العتمة ، يعلوه الغبار ..... ويزيده ممن يدعي التأسلم ويتحزب للدين السياسي ، فهو فاشي يتوضئ ! إنه بحاجة إلى أن ينفض ، وأن يخرج إلى النور . فإن نهرب من أرشيفنا الفاشي الدموي بعقيدة نشر الدين الاسلامي السياسي ، أو مقولة الأسلام هو الحل ! .... معناه أن نتحمل دفع الثمن ثانية .
يشكل الأرشيف الفاشي للاسلام السياسي ، ما يشبه الغاطس في جبل جليد ( فرويد ) ، والمقصود هنا اللاوعي ..... إن هذا الغاطس هو الذي يشيل المرئي ، ويفسر شكله وتكوينه ..... الأرشيف الديني جزء من لا وعينا الجمعي . الفاشية عموماً والفاشية الدينية خاصة ، هي الثقافة الضد ..... الثقافة التي لا تعمل من أجل صيانة الذاكرة ، بل نسفها ... .. الثقافة التي تفترض وضع اليد على السيف سابقاً وعلى المسدس لاحقاً ، حين تطرح كلمة " الثقافة " ..... الثقافة التي تضع نصب عينها الرجم والصلب ، المحرقة والارهاب ، كلما جرى الحديث عن الحرية والخير والحق والإنسان ..... الثقافة التي لا تفقه من البعد الجمالي شيئاً ..... الثقافة التي لا تتقن سوى صناعة القبيح .... فالفاشية الدينية تؤمم حتى الفرح ، وتسنه في قانون صارم ..... إنها تقتل النزوات وتوجه الغرائز والشهوات ، وتمنع البهجة إلاّ في مناسبات تختارها ..... إن ما يحصل في النهاية هو السيطرة على الجسد والتحكم فيه ..... إن جسدك في ظل الفاشية الدينية ليس لك ..... إنه للفاشست ، فأنت حينئذ مشروع احتفال شئت أم أبيت ، ومشروع شغل لم تختره ، ومشروع قتال في حروب لا ناقة لك فيها ولا جمل ، ومشروع تضحيات لا تنتهي ، من غير مقابل ، سوى عهود ومواعيد ما بعد الموت ! وأنت مشروع تأييد ورفض حسب الطلب ، ومشروع موت على الرغم منك .



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مما قاله : سيد قطب مرشد اخوان المسلمين الراحل
- خطر الفتنة !! طيييييييييييييييييييط ؟
- (الى الصحفي عدنان حسين) أفواههم دبورهم فالرائحة متماهية بماي ...
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم العاشر
- قل للرفيعي ... قصيدة للجواهري الكبير لم يحويها ديوان ؟؟
- ها أنا ذا ؟
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم التاسع
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم الثامن
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم السابع
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي ، نجفي ، حضاري ... القسم السادس
- بيتونة *...... ؟ في سطح نجفي عاشق
- أنت عمري ، مشروع أغنية
- أنثى ( نورث برج ) الخلاسية
- الحنين الى طيور النجف
- من اوراق عمان ، ذكرى للشاعر كامل الرماحي
- على حافة الوسن ، ثمة بوح وشهقة
- عدت الى عينيك بلا وطن ....... !؟
- مقهى (عبد ننه) آرث سياسي ، أجتماعي وأدبي ، نجفي عراقي ...... ...
- مقهى (عبد ننه) آرث سياسي ، أجتماعي وأدبي ، نجفي عراقي ...... ...
- مقهى (عبد ننه) آرث سياسي ، أجتماعي وأدبي ، نجفي عراقي ...... ...


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - الفاشية الدينية ؛ مشروع موت على الرغم منك !!؟