أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - ماساة بقدمين....وحي التنك....!!؟؟














المزيد.....

ماساة بقدمين....وحي التنك....!!؟؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 01:41
المحور: الادب والفن
    


مأساة بقدمين....وحي التنك.....!!؟؟
عبد الرزاق عوده الغالبي
ضاق الدهر فيها واستكبر العيش عليها حين ابتعدت اللقمة عن فمها كثيرا فنحلت اعضائها و نعمت حركتها وتضاءلت سكناتها وذهب بصرها فلا ترى اي تكوين سوى قدر يحمل سبوبة لقوت يوم بعد ان تتفحصها شمس الشروق وتودع هامتها شمس الغروب لتفرغ اخر اناء من سوداء الفلقتين التي تمتد حياتها والفقراء عليها حتى صارت قيمومة الوجبات الثلاث منها ومن ابن عمها الاسود ذو الرأس الاخضر الذي اصبح وحشا في بيوت الفقراء لاقامته المستديمة في قدورهم.....!!؟؟ يقال ان هذا الحي يدعى حي التنك ،في العراق طبعا ولا يمكن ان يكون باي مكان اخر غير العراق...!!؟؟
عجوز تجاوزت سنونها السبعين وعتق الدهر كل شيء فيها فقد اجتمعت كل اثقال الدنيا والحياة من هموم ومرض وتعب وسحقت عظامها عجلات الزمن وفوق ذلك كله اثقلت الدنيا عليها مسؤوليات ثقيلة واهمها ابنها الوحيد والسجين و حفيدها الذاهب العقل والذي لا يقوى على وعي ما يحيط به فلا يسكن حركاته الخطرة سوى ربط يديه بحبل في عرى الفراش على مدار العشرين والاربع ، يصرخ باعلى صوته حين يجوع او يعطش فتأتي له تلك المسكينة لسد رمقه وحاجته ، حين يقع نظرك عليها ترى مأساة تسير بساقين في ملفوف عباءتها السوداء...حين رايت تلك المرأة لم اصدق نفسي ان العراق وخيراتة يتحمل بؤسا وفاقة ومسكنة كتلك...!!؟؟
حين رأيتها توقف كل شيء حي عندي ،عرقت جبهتي وتسارعت دقات قلبي ونست رجلاي ميكانيكية المشي فنسيت ان اخطو نحوها على رجلي اليمين ام اليسار فتكعبلت ووقعت على اسفلت الشارع حتى وصل راسي قدرها الذي طارغطائه بعيدا، نهضت تلك المأساة ونهض معها قلبي، انهضني على قدمي وبدأت تنظف ملابسي من التراب وانا منذهل من هول الموقف، اجلستني بجانبها حتى هدأت ثم بدأت تسألني عن سبب قدومي الى هذا الحي البائس. اجبت باني قد سمعت عن حي التنك ولم اعلم انه بهذا البؤس ولم اعلم ان الحياة ومظاهرها قد غابت عن هؤلاء الناس..!!؟؟ وغياب الدولة والسياسيين عنه شيء مبالغ فيه، تحسرت السيدة بألم وبدأت تقص حكايتها وحكاية البؤساء من سكان هذا الحي العجيب ...حي التنك...!!؟؟
ليعلم ذوي البدلات الانيقة وربطات العنق والسيارات السوداء ان هنالك مواطنون يتشاركون لقمة العيش البائسة وهم يعيشون تحت خط الفقر وعلى ما يلتقطه اطفالهم من النفايات....!!؟؟ ما افرط غني بالشبع الا وجاع فقير....قاتل الله من حلل على نفسه قوت الفقراء وباع دمهم لقاء حفنة من الدولارات من خارج الحدود...سود الله وجوه من فعل ذلك ومن جلب الشر والموت.



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت قسرا...!!؟؟
- انياب الارهاب...!!
- قيل ان الجحيم سكن الارض...!!؟؟
- وصار الفقر تجارة مربحة...!!؟؟
- يكده ابو كلاش وياكله ابو جزمة.....!؟
- الضياع....!!؟
- عقال ابي...!!؟؟
- بالمقلوب
- اصابع الطائفية......!!؟؟
- الغزو المزدوج...!!؟؟
- وتبقى بعيدا جدا ، ولن تكن قريبا ابدا
- زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!
- وصار الاعلام ضيفا عزيزا في البيت العراقي......!!؟؟
- هواجس اليأس
- جمهورية افلاطون وجمهورية الشك والنهب...!!؟؟
- حق ضائع تحت كراسي البرلمان.....!! ؟؟
- عراقي انا...!!؟؟
- الواقع.......!؟
- هدف سياسي بناء.....!!؟
- رحلة سومرية


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - ماساة بقدمين....وحي التنك....!!؟؟