أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - قيل ان الجحيم سكن الارض...!!؟؟















المزيد.....

قيل ان الجحيم سكن الارض...!!؟؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 21:57
المحور: الادب والفن
    


قيل ان الجحيم سكن الارض....!!؟؟
عبد الرزاق عوده الغالبي
ذاك الزمن المعتم ،الملبدة سماءه بغيوم سوداء ورعب ، امطاره رصاص وخوف . الموت والسجن وبتر الاوصال شيئا مألوفا فيه ، التهم عنده كقطع الملابس تفصل حسب مقاسات الانسان. المعارض فيه لفكر الحزب الحاكم، مكانه الطبيعي ومسكنه المألوف هو سجن رقم واحد او سجن نكرة السلمان او احد مقرات المخابرات المنتشرة في انحاء الوطن وهذه استضافتها راقية جدا في طرق القتل والتعذيب والتي تساوي فنادق الخمسة نجوم، اسماءها لها وقع مرعب في نفوس العراقيين في ذاك الزمن المتداعي لخدماتها الخارجة عن المألوف مثل الاعدام رميا بالرصاص او ثرم السجين بمكائن الثرم التي اعدت لهذا الغرض او اذابة جسد السجين بمادة التيزاب ،حتى قيل فيها : ان الجحيم قد نزل الارض واستقر في العراق ولا يزال فينا لحد الآن.... !!
بمحض الصدفة اودع احد اقاربي السياسيين في سجن رقم واحد الرهيب ، وهذا سجن خمس نجوم استضافته نهايتها موت حتمي، فذهبت مع عائلته لزيارته وبعد الاجراءات الثقيلة لدخول ذلك السجن قابلناه وبقينا معه بضع سويعات خلالها تعرفت على يعض السجناء من زملاء المهنة ومن ابناء مدينتي وبدأت اسال كل واحد منهم عن تهمته التي اوصلته الى ذلك المكان المرعب ,وكأن سؤالي يفتح بابا واسعا من ابواب الجحيم، وبدأت بفتح تلك الابواب بابا بعد اخر و كل يتسابق لسرد قصته ، كانت تلك القصص متشابهة ومعروفة للمواطن العراقي لكونها تتمحور في ساحات جهنم العراق الذي نزلت من السماء لتستقر فينا وتبقى...!!
يتمركز الجحيم بعدم الانتماء للحزب الحاكم او التعرض لهذا الحزب بكلام سلبي او شتم السيد الرئيس او احد ابناءه حينها يتلبسه الشيطان و يرتدي صاحبها تهم كيدية ، الامر الذي جعل الانسان العراقي يتلفت يمينا وشمالا حين يتحدث بحديث يخص الحكومة حتى وصل به الامر الخوف من الحائط وذهب الاعتقاد في ذلك الزمن بان للحائط اذان تسمع وعيون ترى ...!!؟.. ذهب ضحايا لهذا الامر تقريبا خمس شباب الشعب العراقي عن طريق تلك الممارسات اللاانسانية والتي مورست بشكل فعلي في سجون الشيطان وفي قاع الجحيم اما دفن الاحياء في مقابر جماعية فهذا شأن آخر......!!؟؟
حكاية واحدة من حكايات الجحيم فاقت بغرابتها حكايات الجميع واثارت حفيظتي ورغبتي الملحة على سماعها وانا فاغر فمي : صاحبها شاب ،جميل الطلعة ابيض اللون شعره اسود فاحم مسبسب تتدلى خصلاته على جبهته العريضة ،يرتدي نظارات طبية حادة الشفافية تكاد زرقة عينية تخرج من وراء زجاجها ، وتكاد رموش عينيه الطويلة تدفع زجاجها نحو الخارج ،يرتدي جلابية نصف كم تكشف ذراعيه البيضاء الموشحة بشعر ناعم ، سيق الى الخدمة الالزامية بعد الانتهاء من دراسته الجامعية في الهندسة المدنية..!!
في ليلة سوداء ، زار خياله حلم مزعج كباقي الخلق : رأى فيه رئيس الجمهورية وقد اطيح به وبحكمه بثورة شعبية عارمة خلالها اعدم هذا الرئيس شنقا من قبل الثوار..!!؟ هذا الحلم فتح باب صقرعلى مصراعيها حالما قص احمد حكاية هذا الحلم كما حدثت على نزلاء خيمته من زملاءه الجنود وكالمعتاد في اروقة جهنم تنتقل الاخبار كالبرق بفترة قصيره وصلت حكاية الحلم الى جلاوزة النظام وفي الحال اصبح احمد متهما بتهمة التآمر على حياة الرئيس . لا يحق للعراقي حتى ان يحلم بما يعكر مزاج الرمز او يهدد حياته وفيها اعتبر هذا الحلم مخططا حقيقيا لمؤامرة تهدد حياة السيد الرئيس.....!!؟؟ ولبس المسكين تلك التهمة المفصلة على مقاسه وسيق الى ذلك السجن...!!؟؟
مضى على زيارتي لذلك السجن حوالي شهر و صورة هذا الشاب وحكايته الغريبة لا تفارق مخيلتي وبقيت افكر بمصيره المحتوم واتسقط الاخبار الاتية من ذاك الجحيم...!! واخيرا وردت اخبار مفرحة تعلن اطلاق سراح هؤلاء السجناء وارسالهم الى جبهة القتال في الفاو ليشتركوا هناك في معركة ضروس تدور رحاها بين الجيش العراقي والجيش الايراني ،كالمستجير من الرمضاء بالنار ، وقد استشهد فيها جميع السجناء بما فيهم قريبي الذي ترك وراءه زوجته الشابة وطفلة في الشهر السابع من العمر.......!!
ومرت الايام والسنين مسرعة وبعد التغير وشروق شمس الحرية الحمراء حينما تيقن الشعب العراقي ان الجحيم ستعود الى السماء مرة اخرى ، وكذبت تصوراتنا وبقيت جهنم في مكانها فينا بل عززت بممارسات جهنمية جديدة اكثر تتطورا و شيطانية تتناسب مع التقدم الحضاري الديمقراطي....كالذبح والتفجيرات والاحزمة الناسفة وابداعات اخرى لا مجال لذكرها...!!؟؟
والتقيت باحد الناجين من ذلك الجحيم والذي قد فر الى خارج العراق بعد الانتفاضة الشعبانية في مطلع التسعينات من القرن المنصرم وسألته عن مصير بعض السجناء وذلك الشاب المسكين الحالم : فقال لقد اخذوه مع مجموعة تدعى بمجموعة اصحاب التهم الثقيلة ولم يعد، الا في يوم طرق باب اهله احد جلاوزة النظام يطالبهم بثمن الاطلاقات النارية التي اعدم فيها ولدهم....!!؟؟

قيل ان الجحيم سكن الارض....!!؟؟
عبد الرزاق عوده الغالبي
ذاك الزمن المعتم ،الملبدة سماءه بغيوم سوداء ورعب ، امطاره رصاص وخوف . الموت والسجن وبتر الاوصال شيئا مألوفا فيه ، التهم عنده كقطع الملابس تفصل حسب مقاسات الانسان. المعارض فيه لفكر الحزب الحاكم، مكانه الطبيعي ومسكنه المألوف هو سجن رقم واحد او سجن نكرة السلمان او احد مقرات المخابرات المنتشرة في انحاء الوطن وهذه استضافتها راقية جدا في طرق القتل والتعذيب والتي تساوي فنادق الخمسة نجوم، اسماءها لها وقع مرعب في نفوس العراقيين في ذاك الزمن المتداعي لخدماتها الخارجة عن المألوف مثل الاعدام رميا بالرصاص او ثرم السجين بمكائن الثرم التي اعدت لهذا الغرض او اذابة جسد السجين بمادة التيزاب ،حتى قيل فيها : ان الجحيم قد نزل الارض واستقر في العراق ولا يزال فينا لحد الآن.... !!
بمحض الصدفة اودع احد اقاربي السياسيين في سجن رقم واحد الرهيب ، وهذا سجن خمس نجوم استضافته نهايتها موت حتمي، فذهبت مع عائلته لزيارته وبعد الاجراءات الثقيلة لدخول ذلك السجن قابلناه وبقينا معه بضع سويعات خلالها تعرفت على يعض السجناء من زملاء المهنة ومن ابناء مدينتي وبدأت اسال كل واحد منهم عن تهمته التي اوصلته الى ذلك المكان المرعب ,وكأن سؤالي يفتح بابا واسعا من ابواب الجحيم، وبدأت بفتح تلك الابواب بابا بعد اخر و كل يتسابق لسرد قصته ، كانت تلك القصص متشابهة ومعروفة للمواطن العراقي لكونها تتمحور في ساحات جهنم العراق الذي نزلت من السماء لتستقر فينا وتبقى...!!
يتمركز الجحيم بعدم الانتماء للحزب الحاكم او التعرض لهذا الحزب بكلام سلبي او شتم السيد الرئيس او احد ابناءه حينها يتلبسه الشيطان و يرتدي صاحبها تهم كيدية ، الامر الذي جعل الانسان العراقي يتلفت يمينا وشمالا حين يتحدث بحديث يخص الحكومة حتى وصل به الامر الخوف من الحائط وذهب الاعتقاد في ذلك الزمن بان للحائط اذان تسمع وعيون ترى ...!!؟.. ذهب ضحايا لهذا الامر تقريبا خمس شباب الشعب العراقي عن طريق وهذه الامور اللاانسانية مورست بشكل فعلي في سجون الشيطان وفي قاع الجحيم اما دفن الاحياء في مقابر جماعية فهذا شأن آخر......!!؟؟
حكاية واحدة من حكايات الجحيم فاقت بغرابتها حكايات الجميع واثارت حفيظتي ورغبتي الملحة على سماعها وانا فاغر فمي : صاحبها شاب ،جميل الطلعة ابيض اللون شعره اسود فاحم مسبسب تتدلى خصلاته على جبهته العريضة ،يرتدي نظارات طبية حادة الشفافية تكاد زرقة عينية تخرج من وراء زجاجها ، وتكاد رموش عينيه الطويلة تدفع زجاجها نحو الخارج ،يرتدي جلابية نصف كم تكشف ذراعيه البيضاء الموشحة بشعر ناعم ، سيق الى الخدمة الالزامية بعد الانتهاء من دراسته الجامعية في الهندسة المدنية..!!
في ليلة سوداء ، زار خياله حلم مزعج كباقي الخلق : رأى فيه رئيس الجمهورية وقد اطيح به وبحكمه بثورة شعبية عارمة خلالها اعدم هذا الرئيس شنقا من قبل الثوار..!!؟ هذا الحلم فتح باب صقرعلى مصراعيها حالما قص احمد حكاية هذا الحلم كما حدثت على نزلاء خيمته من زملاءه الجنود وكالمعتاد في اروقة جهنم تنتقل الاخبار كالبرق بفترة قصيره وصلت حكاية الحلم الى جلاوزة النظام وفي الحال اصبح احمد متهما بتهمة التآمر على حياة الرئيس . لا يحق للعراقي حتى ان يحلم بما يعكر مزاج الرمز او يهدد حياته وفيها اعتبر هذا الحلم مخططا حقيقيا لمؤامرة تهدد حياة السيد الرئيس.....!!؟؟ ولبس المسكين تلك التهمة المفصلة على مقاسه وسيق الى ذلك السجن...!!؟؟
مضى على زيارتي لذلك السجن حوالي شهر و صورة هذا الشاب وحكايته الغريبة لا تفارق مخيلتي وبقيت افكر بمصيره المحتوم واتسقط الاخبار الاتية من ذاك الجحيم...!! واخيرا وردت اخبار مفرحة تعلن اطلاق سراح هؤلاء السجناء وارسالهم الى جبهة القتال في الفاو ليشتركوا هناك في معركة ضروس تدور رحاها بين الجيش العراقي والجيش الايراني ،كالمستجير من الرمضاء بالنار ، وقد استشهد فيها جميع السجناء بما فيهم قريبي الذي ترك وراءه زوجته الشابة وطفلة في الشهر السابع من العمر.......!!
ومرت الايام والسنين مسرعة وبعد التغير وشروق شمس الحرية الحمراء حينما تيقن الشعب العراقي ان الجحيم ستعود الى السماء مرة اخرى ، وكذبت تصوراتنا وبقيت جهنم في مكانها فينا بل عززت بممارسات جهنمية جديدة اكثر تتطورا و شيطانية تتناسب مع التقدم الحضاري الديمقراطي....كالذبح والتفجيرات والاحزمة الناسفة وابداعات اخرى لا مجال لذكرها...!!؟؟
والتقيت باحد الناجين من ذلك الجحيم والذي قد فر الى خارج العراق بعد الانتفاضة الشعبانية في مطلع التسعينات من القرن المنصرم وسألته عن مصير بعض السجناء وذلك الشاب المسكين الحالم : فقال لقد اخذوه مع مجموعة تدعى بمجموعة اصحاب التهم الثقيلة ولم يعد، الا في يوم طرق باب اهله احد جلاوزة النظام يطالبهم بثمن الاطلاقات النارية التي اعدم فيها ولدهم....!!؟؟



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصار الفقر تجارة مربحة...!!؟؟
- يكده ابو كلاش وياكله ابو جزمة.....!؟
- الضياع....!!؟
- عقال ابي...!!؟؟
- بالمقلوب
- اصابع الطائفية......!!؟؟
- الغزو المزدوج...!!؟؟
- وتبقى بعيدا جدا ، ولن تكن قريبا ابدا
- زيارة ولي امر لكلية مزايا الجامعة......!!
- وصار الاعلام ضيفا عزيزا في البيت العراقي......!!؟؟
- هواجس اليأس
- جمهورية افلاطون وجمهورية الشك والنهب...!!؟؟
- حق ضائع تحت كراسي البرلمان.....!! ؟؟
- عراقي انا...!!؟؟
- الواقع.......!؟
- هدف سياسي بناء.....!!؟
- رحلة سومرية
- رهان الخاسر
- الشحرور ازرق العينين
- كنا......و....صرنا....!!؟؟


المزيد.....




- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - قيل ان الجحيم سكن الارض...!!؟؟