أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنكين مصطفى تمو - الكرد السوريين بين مطرقة النظام وسندان القاعدة














المزيد.....

الكرد السوريين بين مطرقة النظام وسندان القاعدة


بنكين مصطفى تمو

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكرد السوريين بين مطرقة النظام وسندان القاعدة
بنكين مصطفى تمو

لا يخفى على أحد بأن ما يدور من معارك بين المقاومة الكردية والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام يستفيد منها النظام السوري وبعض الحاقدين من المعارضة المفندقة على الشعب الكردي السوري ، فجنّدوا تلك المجموعات تحت ذرائع دينية ولكن في الحقيقة و باعتراف من بعض الرموز الذين كانوا في الأمس القريب إحدى أركان النظام أن هذه المجاميع تابعة للنظام.
في إحدى التصريحات لفراس طلاس قال فيه بأن أبو محمد الجولاني هو نفسه اللواء علي مملوك وفق ما نشره على صفحته الشخصية (وفقا لما أوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء كتب طلاس على صفحته الشخصية على الفيسبوك بأن اللواء السوري "علي مملوك” هو أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة الإرهابية أما البغدادي فهو الجنرال قاسم سليماني(.
وفي تصريح لقناة العربية أكد اللواء سليم إدريس بأن الدولة الإسلامية في العراق والشام هم عملاء النظام وبقايا المخابرات العسكرية والجوية ويجب ملاحقتها على كافة الأراضي السورية . والمسألة هنا ليست مختصرة على فئة ما وإنما تختصر على الشعب الكردي بأكمله ، هذا الشعب الذي شارك في الثورة السورية تحت يافطة الحرية والكرامة منذ الأيام الأولى من الانتفاضة الشعبية سيما عندما يرجع بذاكراته للأمس القريب عندما كان يقمع من قبل النظام وبمساندة شعبية من الشعب السوري بملاحقة الكرد وزجهم في السجون في أحداث مؤامرة آذار.
وبالتزامن مع طرح مسودة الإدارة المؤقتة للمناطق الكردية بدأت الأيادي الخفية تروّج للمشروع الكردي بأنه مشروع يحاول تقسيم سوريا رغم وجود بند واضح وصريح بوحدة أراضي السورية وأصبح للكردي أربعة خيارات لمناقشة الطرف الآخر أولاً أنه جزء من الثورة السورية (ثورة الحرية والكرامة) ثانياً انه وطني وغير انفصالي ومحافظ على وحدة سوريا ثالثاً أنه مسلم ولا يحتاج إلى دروس في الإسلام رابعاً أنه صاحب قضية مشروعة وعانى الأمرّين من النظام واليوم يعاني من هجمة شرسة من قبل القوى الظلامية أمام صمت المعارضة المفندقة التي كشفت مدى شوفينيتها وإجحافها بحق الشعب الكردي السوري . سؤال يطرح نفسه، لماذا عندما أعلنت المجموعات الإسلامية المتطرفة إنشاء دولة أو إمارة إسلامية ، لم تقم الدنيا وتعقد وخاصاً من قبل الائتلاف وتوابعه !؟.. لم يتكلم أحد عن التقسيم، ولم نسمع تهديدات من الدول العربية والإقليمية وعندما يقوم النظام بتطهير الكثير من المناطق وذهب بعض المحللين السياسيين لطرح مشروع إنشاء دولة علوية حسب تحليلاتهم لم نسمع اصواتاً بقدر ما سمعنا تهويل تجاه إعلان الإدارة المؤقتة للمنطق الكردية !!!! .
عندما أعلن بعض الأحزاب الكردية السورية، عن مسودة تشكيل حكومة مؤقتة لملء الفراغ الذي تركه النظام في المنطقة وإدارة شؤون الشعب إلى حين تهدأ الأمور في سوريا و انتهاء الصراع، جن جنون كل الأطراف بدأً من المعارضة ومروراً ببعض الكتائب التابعة للجيش الحر و انتهاءاً بالدول الجوار فبدؤوا بحربهم تجاه الشعب الكردي المسالم وفرضوا الحصار وقطعوا المياه والأدوية وكل ما يخطر على بالك ربما أن جغرافية سوريا قد تغيرت بتنا نظن أن النظام وبشار الأسد يقطنان في المناطق الكردية . يبدو أن هناك محاولة من قبل طرفي الصراع اللعب بالورقة الكردية من أجل كسب الصراع في محافل الدولية وبالتحديد (جينيف 2) وذلك من خلال خلق الفتن بين القوى الظلامية المهاجمة وبين الشعب الكردي المدافع من خلال بعض التصريحات والمناورات العسكرية . فتصريحات المالكي ما هي إلا فتنة لكب الزيت على النار عندما دعا ( أكراد سوريا للابتعاد عن "المعارضين المتطرفين"محذراً من "مشروعاً طائفياً" يجري تنفيذه في المنطقة) ، المالكي لم ولن يكون محباً للشعب الكردي وهو يلعب على أوتارٍ طائفية وإيهام الشعب السوري بأن الكرد في محور النظام السوري. و أيضا عندما التقى وفد من الحزب الشعب التركي مع بشار الأسد قال بأن الظروف مواتية لإقامة دولة في شمال سوريا هذا التصريح أيضا لخلق فتنة على حساب الشعب الكردي أولا النظام الاستبداد يريد تصفية حساباته على حساب الشعب الكردي والموقف العدائي من كلا النظامين التركي والسوري تجاه قضية الشعب الكردي في البلدين واستغلال الشريط الحدودي مع الجارة التركية الذي يقطن فيه الغالبية الكردية من الطرف السوري ثانياً لا يخفى على أحد صعوبة إقامة أي مشروع انفصالي كردي وذلك لسبب بسيط جداً يقنع الكل وهو أنه ليست هناك بقعة جغرافية متصلة مع بعضها البعض بين المناطق الكردية (قامشلو ، كوباني ، عفرين) فأين ستقام هذه الدولة .... في المريخ ؟؟!!!!!
في الحقيقة لن نكون هذه المرة ضحية المؤامرات التي حِيكت ضد الشعب الكردي ولا يهمنا من يحكم دمشق ويستلم السلطة أياً كان لونه وعرقه وجنسه بقدر ما نؤمن بسوريا ديمقراطية مدنية تعددية ذات نظام علماني ، نحن أصحاب قضية مشروعة ونريد في سوريا المستقبل أن نعيش بحياة دستورية تسود فيها كرامة الإنسان والكل متساوون في الحقوق والواجبات.



#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تدور في أروقة الكرد السوريين تلك الأجندات ..؟؟
- قمة الإخلاص ...... قصة تولد من آلام كوباني
- في مدينتي ... البشر يخاف من البشر
- سيكولوجية المجتمع الكردي في ظل ربيع الثورات
- المعارضة السورية وتبادل الدور الخليجي
- ثورة من صنديد
- سوريا تائهة بين سجالات القوى المتصارعة
- الجهاد بين الواجب والسياسة .... بورما نموذجاً


المزيد.....




- أوباما: الولايات المتحدة -قريبة بشكل خطير- من الاستبداد
- نتنياهو: لدينا القدرة على ضرب كل المنشآت النووية الإيرانية و ...
- ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكر ...
- من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الح ...
- صاروخ سجيل.. ما مميزات السلاح الذي أطلقته إيران لأول مرة على ...
- ترامب لبوتين: -توسط في شؤونك الخاصة-.. ردا على عرضه التوسط ب ...
- إسرائيل وإيران: هل تتّسع دائرة التصعيد بعد الضربات الأخيرة؟ ...
- تحرك طائرة -يوم القيامة- الأمريكية
- وفق القانون الدولي - تنسيق أوروبي أكبر لمكافحة -أسطول الظل- ...
- صحة غزة: 84 شهيدا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنكين مصطفى تمو - الكرد السوريين بين مطرقة النظام وسندان القاعدة