أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنكين مصطفى تمو - هل تدور في أروقة الكرد السوريين تلك الأجندات ..؟؟















المزيد.....

هل تدور في أروقة الكرد السوريين تلك الأجندات ..؟؟


بنكين مصطفى تمو

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 21:57
المحور: المجتمع المدني
    


إن الوضع الكردي السوري يسوء يوماً بعد اليوم من خلال التلاعب بالورقة الكردية من قبل بعض الأطراف التي تهيمن على الشارع السوري ، فمن صراعات فكرية واختلاف الرؤى على الأوراق عبر التاريخ تحولت إلى هجمات تخوينية والاقتتال الداخلي بأيدٍ مفتعلة و نتجت عن ذلك تنظيمات سياسية أكثر تشرذماً وتفرقة في الوقت الذي نحن أحوج إلى توحيد الصف رغم أن الشعب الكردي السوري أكثر تنظيماً من باقي مكونات الشعب السوري ، فبعد مرور أكثر من عامين على الثورة السورية ،لا توجد لدى الكرد السوريين أي مبادرة أو طرح على مستوى الوطني وتشكيل خيمة تضم فيها القوى والفعاليات التي تؤمن بالتعددية والعلمانية وبناء وطن الذي يتسع للكل ، فكان حياة الكرد حياة القهر والأقبية الأمنية ونكران الذات فشقت طريقه بالبكاء والعناء منذ التاريخ إلى حياة ارتسمت في سماءه الحرية والكبرياء تمخضت عن تلك الأجواء تمجيد الموت بالغناء وحناجر ترفض الفناء ، عندما تمشي سوريا في حالة الضياع الأيدلوجي وتشتت المعارضة وسير بالدولة المستقبلية نحو نموذج إسلامي فوبيوي للدولة فإن الواقع يفرض علينا أن نبحث عن سبل لتقوية مواقفنا ، وذلك من خلال التواصل مع باقي مكونات النسيج السوري الذي يتبنى الحياة المدنية والقبول بالآخر دون التمييز في العرق أو الطائفة أو المذهب .
فمثلاً هل الدروز أو المسيحية أو العلوية أو الإسماعيلية أو الشركس أو باقي الأقليات والطوائف لحقها حجم المظالم التي لحقت بالكرد ؟؟ وهل طرحنا مبادرة من أجل الوقوف بحزم أمام فكرة الأغلبية التي باتت بعبعاً تقض مضجع الأقليات والقوميات من خلال أسلمة الدولة عبر هيمنة السنة في المستقبل ؟؟ وهل كانت الوطنية مجرد شعار ترفعه الأحزاب السياسية الكردية من أجل الحفاظ على صفوة التعايش السوري؟؟
أمام هذا المنطق تقف القوميات والأقليات حائرةً بين السجالات التي ربما تهدد كيانهم في المستقبل لذا يجب أن يكون هناك تواصل وتنسيق من أجل إبراز القوة في مسألة الديمقراطية، على المجتمع الكردي أن يكون صاحب المبادرة من أجل التواصل والتنسيق مع باقي المكونات للتباحث حول العيش المشترك وكيفية إيجاد التكاتف الدستوري ليحمي كل الأقليات والطوائف والقوميات والقوى اليسارية والعلمانية ، فلا يخفى على أحد بأن الديمقراطية عبارة عن لعبة سياسية تتخذ من صناديق الاقتراع واجهة لها من أجل فرض رأي الأكثرية عبر بوابة الديمقراطية ولكن إذا كان هناك تكتل آخر يستطيع أن يعبر عن تلك الطموحات فلا خوف من هيمنة الأكثرية خاصةً أن سيكولوجية معظم الأقليات والطوائف تتناغم مع الفكر الكردي المدني العلماني .
أما خيار التوحيد وهي أهم المحطات أن يصان الشعب السوري أولاً ... والشعب السوري ثانياً ... وعاشراً... وما بعد المائة ... وهكذا يبقى الرهان على بناء سوريا المستقبل من خلال إيجاد مظلة تعترف بالآخر وتؤمن بالفكر المدني .
إذا رأيت إضاءة تسطع على وجهك ، فابحث دائماً عن جانب المظلم الذي يقع في الجهة الخلفية ، فهناك تكمن أسرار وخبايا الذات والمجتمع ،علينا أن نبحث في الجانب المظلم لدى الشعب السوري وليس إلى النصف الفارغ من القارورة ، لأن ذلك الجانب المظلم يحتاج إلى تفكير عميق وروح التضحية المخلصة .
تتلاحم روح مكونات الفسيفساء السوري مع الجسد الوطن لتكتب للتاريخ عن مكوناتها التي تتوق إلى أحضان دافئة ،و بأرق الكلمات عبر نسمات ملونة نمضي في تفصيلات تلك المكونات
فالطائفة الإسماعيلية هي خامس طائفة دينية في سوريا و نسبة الإسماعيليين وبشكل تقريبي 1% - 2% من إجمالي تعداد سكان سوريا ، يتركز وجود الطائفة الإسماعيليّة في سورية وبشكل أساسي في محافظتين محافظة حماة: بمدينة السَلمية وريفها ومحافظة طرطوس ببلدة القدموس وريفها.
أما شركس سوريا هم خامس إثنيّة سوريّة من حيث العدد، نسبة الشركس وبشكل تقريبي 0.5% -2% من تعداد سكّان سوريا، ينتشر الشركس بشكل أساسي في ثلاث محافظات سوريّة:محافظة حمص ـ حماة ـ القنيطرة
الطائفة الدرزيّة هي الطائفة الدينيّة الرابعة في سوريا من حيث العدد، نسبة الدروز وبشكل تقريبي 3%- 5% من تعداد سكان سوريا، يتواجدون بشكل رئيسي في أربع محافظات سوريّة: السويداء والقنيطرة وريف دمشق و وإدلب
المسيحيّة الطائفة الدينيّة الثالثة في سوريا، نسبة المسيحيّين وبشكل تقريبي 7% -13% من تعداد سكّان سوريا، أغلب مسيحيّي سورية أرثوذكس (60% - 80%) مع أقليّات كاثوليكيّة ومارونيّة و بروستانتيّة وبكنائسها المختلفة.
أما الطائفة العلويّة ثاني أكبر طائفة دينيّة في سوريا من حيث العدد، نسبة العلويين وبشكل تقريبي %7 - 10% من تعداد سكّان سوريا.
وتعتبر القوميّة الكردية هي ثاني إثنيّة في سوريا بعد الإثنيّة العربيّة، نسبة الكرد وبشكل تقريبي 12% -15% من تعداد سكّان سوريا ، ينتشر الشعب الكردي السوري بشكل أساسي في محافظات الحسكة وحلب ودمشق وبشكل أقل في محافظات اللاذقية وحماه وحمص والرقّة
وبعد اطلاع سريع على بعض المكونات الشعب السوري نعول إلى سؤالنا هل تدور في أروقة الشعب الكردي السوري تلك الأجندات ..؟؟
أعتقد أن أحزابنا السياسية ومثقفينا وكتابنا ومعظم الشرائح الواعية تتجاهل هذا الجانب وتلتهي بالصراعات السياسية والشعارات البراقة فعلى سبيل المثال لا الحصر وجد من المنادين بالفيدرالية الكردية في سوريا من حاول أن يشرح لمكونه الكردي أولاً ومن ثم لباقي المكونات مفهوم الفيدرالية وأبعادها وتأويلاتها ؟؟
ولتاريخ تجربة حية نستطيع أن نستخلص منها العبرة والفهم السياسي ففي إحدى زيارات المجلس الوطني الكردي لإقليم كوردستان قال كاك مسعود البارزاني للوفد انتم تطرحون الفيدرالية وهنا أسألكم؟؟؟
كم من الطوائف والقوميات السورية الأخرى معكم في هذا الطرح ؟
كم من المنظمات والأحزاب السورية معكم ؟
كم من الشخصيات البارزة معكم في هذا الطرح ؟
وتابع قائلاً عندما سقط النظام الطاغية صدام حسين طلبت أميركا مني أن اطرح الفيدرالية ولكن اشترطوا عليّ أن يساندني في طرحي إما السنة أو الشيعة حتى نحصل على نسبة الأصوات الكافية في البرلمان ، فاتفقنا مع أحد الأطراف وفعلا تم تبني مسألة الفيدرالية في إقليم كوردستان العراق .
بقدر من نعمل ضد بعضنا البعض لو أخذنا تلك الطاقات من أجل مشروع استراتيجي لكرد سوريا في المستقبل مع باقي المكونات لكنا قد أنجزنا قليلاً من التقدم
أنا وأنت إلى الزوال لا محال... ولكن سيبقى الشعب... فدعونا نترك عبقاً رائعاً في سيرتنا السياسية والوطنية .



#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الإخلاص ...... قصة تولد من آلام كوباني
- في مدينتي ... البشر يخاف من البشر
- سيكولوجية المجتمع الكردي في ظل ربيع الثورات
- المعارضة السورية وتبادل الدور الخليجي
- ثورة من صنديد
- سوريا تائهة بين سجالات القوى المتصارعة
- الجهاد بين الواجب والسياسة .... بورما نموذجاً


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بنكين مصطفى تمو - هل تدور في أروقة الكرد السوريين تلك الأجندات ..؟؟