أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسنين سلام - نحن ضحاياك يا الله














المزيد.....

نحن ضحاياك يا الله


حسنين سلام

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تاتي جميع الكتب السماوية في اليهودية و المسيحية و الاسلام ما وصل منها وما لم يصل ما ترجم منها و ما لم يترجم ما حرف منها و ما لم يحرف و كل تلك الاعداد في المصاحف لكل من هذه الاديان سببا مهما و نتيجة حتمية لضياع الانسان و ابتعاده عن الرب
السؤال الذي اطرحه هنا و الذي اعتقد جازما ان كل منا قد سأله في يوم من ايامه في هذه الحياة .. لم التعدد في الاديان ؟ و لم التعدد في الكتب للدين الواحد ؟ لماذا عهد قديم و جديد في المسيحية و روايات عن تحريف كتب اخرى ؟ لماذا مصحف لعائشة و مصحف لعثمان و مصحف لعلي و مصحف لمحمد و و و في الاسلام ؟ اذا كان الله قد اختار الاسلام لنا ديننا فلماذا التعدد في الاديان ؟ و لماذا يرسل رسلا بأعداد هائلة فقط الى الجزيرة العربية ؟ لم لم يرسل رسله الى الصين و اطراف اليابان و الهند ؟ و تلك المساحات الكبيرة من الارض التي لم يصل اليها أي رسول و أي كتاب حتى يومنا هذا ؟

في ظل ذلك التعدد و الضياع نواجه ضياعا و تعددا اخر من نوع اخطر الا وهو التفاسير العديدة و البحوث التي تملئ العالم عن تلك الكتب و تلك الرسائل الالهية . لم جعلت لنا حاجة في تفسير كتبك ؟ لم منحت التافهين من خلقك فرصا عديدة للتحدث بأسمك ؟ اين عظمتك و اتفه خلقك يمكنه استغلال اسمك لقتلنا و ابادتنا ؟

و للمثال على تلك الحاجة التي زرعها في داخلنا ذلك الاله فان ترجمة هارتونج للأنجيل لا تعطي أي قاعدة يمكن ان تؤدي للتعجرف بين المسيحيين . المسيح حدد المجموعة التي سينوبها الخلاص لتكون من اليهود و ذلك بأتباع تقاليد العهد القديم و الذي كان كل ما يعرفه . يوضح هارتونج بأن ( لا تقتل ) لم يقصد بها ابدا ما نظن انها تعنيه اليوم بل انها عنت بشكل خاص ( لا تقتل اليهود ) و كل تلك الوصايا التي تشير الى القريب خاصة كذلك ( القريب ) تعني الرفاق اليهود . الطبيب و الحاخام شديد التقدير اين ميمون من القرن الثاني عشر , يشرح معنى لا تقتل كالتالي : ( عندما يقتل احد ما اسرائيليا فهو يخالف احد الوصايا المانعة لان الكتاب المقدس يقول لا تقتل و اذا قتل احد ما شخصا بارادته و بوجود شهود بالطبع ! )

و مثال اخر و الامثال كثيرة جدا لا يمكنني ان اوردها جميعا هنا لانها تستحق تسليط الضوء عليها في كتاب كبير لم تنتهي صفحاته بأقل من 600 صفحة عن التناقض في تلك الكتب و تفسيراتها العديدة . المهم المثال الاخر من كتاب القرأن في الاسلام الذي نتعامل معه اليوم نجد اية من اياته تحث على القتل ( و اقتلوهم حيث ثقفتموهم و حيث وجدتموهم و اعدوا لهم من استطعتم من قوة و اضربوهم و اضربوهن و حاصروهم و الكثير من الوعيد بالقتل و التهديد بالعذاب ) و بالمقابل تحريم للقتل ( حيث قال بان القتل حرام بغير الحق و مع ذلك لم يحدد ما هو الحق المقصود ؟ )

من وجهة نظر الدين الاسلامي فأن من يرث دينا غير الاسلام يرث نصيبه في الاخرة ايضا و هو ( النار )
اذا كنا نحن معشر البشر قد ورثنا نصيبنا من العذاب و المعاناة في الحياة الدنيا نتيجة لتلك القصة الرمزية عن ادم و حواء فلماذا يرث اتباع الاديان الاخرى نصيبهم من العذاب في الاخرة ايضا ؟
خطيئة ادم و حواء في تلك القصة الرمزية ( التفاحة المحرمة ) جعلتنا ندفع ثمنها نحن بني البشر في اجيال متعاقبة في حياتنا الدنيا لا لسبب سوى تلك الخطيئة التي لا صلة لنا بها لا من قريب و لا من بعيد

لماذا يحكم الاله السادومازوشي الذي يتجلى بهيئة انسان على مليارات من بني الانسان بعذاب النار حتى قبل ولادتهم ؟ فقط لانهم ولدوا لدين يهودي يجب ان يدفع ثمن قتل اليهود للمسيح و صلبه ؟ لماذا يزج ذلك الاله بالمسيحيين و اليهوديين و البوذيين و الصابئة في نار الاخرة فقط لانهم ولدوا بدين غير دين الاسلام ؟ امن المنصف حقا ان نحكم على انسان قبل ان نعرفه ؟ قبل ان يأتي الينا في حياتنا حتى ؟ كيف يزعم ذلك الاله في كتبه المقدسة ان الدنيا اختبار للأنسان ليحكم من خلالها علىه اما بدخوله الجنة او النار و هو يطلق احكامه مسبقا قبل ولادة ذلك الانسان اين هو ذلك الاختبار اذن ؟ اذا كان مصيره النار قبل ولادته فلماذا خلقته ؟

هكذا تكون الدنيا و الاخرة ليست سوى عذابات للبشر بسبب خطايا رمزية ليس لها أي مصدر حقيقي ربما

حكم على جميع البشر بكل اديانهم بالموت و العذاب في الدنيا بسبب خطيئة ادم وحواء

و حكم اخر على اتباع غير الاسلام بنار الاخرة فقط لانهم ولدوا لدين غير دين الاسلام

في جميع الاحوال جميعنا ضحاياك يا الله .. ادخلتنا في حروب مع انفسنا و كانت النتيجة ان ابتعدنا عنك بدل قربنا منك



#حسنين_سلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلف الاجتماعي .. قهر الانسان و موته
- حواري مع الله
- المتشابهات و المختلفات بين مواطني مصر و العراق في ظروف الثور ...
- كلمة موجهة الى الشباب العراقي في الاسبوع الاخير قبل اجراء ال ...
- الشعب يريد اسقاط ( النبي )
- عزف نسائي .. طرح ثنائي ولون اخر
- اطلبوا الحب من المهد الى اللحد


المزيد.....




- الأردن: ملاحقات جديدة في ملف -الإخوان المحظورة- تشمل جمعيات ...
- نزل التحديث الجديد الآن لـ تردد قناة طيور الجنة على نايل وعر ...
- أنصار الله: دعم قائد الثورة الإسلامية الإيرانية حسم المعركة ...
- المفكر الماليزي عثمان بكار: الكونفوشية والإسلام يشتركان في ا ...
- “متابعة جيدة” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل سا ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- يهود الغرب والضغط الخانق على إسرائيل
- فرنسا: إصلاحات تشريعية للحد من -خطر- الإخوان المسلمين؟
- -غرفة انتظار الجنة-..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لا ...
- الاحتلال يدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابلس ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسنين سلام - نحن ضحاياك يا الله