أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسنين سلام - التخلف الاجتماعي .. قهر الانسان و موته














المزيد.....

التخلف الاجتماعي .. قهر الانسان و موته


حسنين سلام

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 21:16
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قراءة في كتاب ( التخلف الاجتماعي ) مدخل الى سيكولوجية الانسان المقهور للكاتب الدكتور مصطفى حجازي

كان و لا زال التخلف الاجتماعي في جميع اشكاله و صوره ومسبباته يعصف ببلدان العالم الثالث و يجعل منها مقبرة للأنسان المتخلف هناك و اداة لقهره و موته و يعود التخلف الاجتماعي الى اسباب عديدة جاء لتفصيلها الكاتب مصطفى حجازي اقتصاديا و اجتماعيا و نفسيا و اعتبر التخلف نفسيا أخطر انواع التخلف رغم انه نتيجة للتخلف في انواعه و اشكاله الاخرى و السبب الرئيسي هنا في اعتقادي ان الانسان المتخلف في هذه المرحلة يكون قد تشرب التخلف و اصبح جزءا طبيعيا من وجوده فحين يتبنى الفرد التخلف في جميع جوانبه يكون جزءا من طبيعته و نفسيته لذلك تنعدم محاولاته للخلاص من تخلفه فقد اصبح ثقافة و وعيا خاصا به و هو يؤمن بتلك الثقافة و يدافع عنها كأساس في حياته و تفكيره و طبيعته الفردية

و لعل السبب الاهم في بروز ظاهرة التخلف و تضخمها اجتماعيا للاجابة على تساؤل الكاتب بهذا الشأن هو التبعية بكل انواعها و اشكالها كواحدة من اهم اسباب التخلف في جميع جوانب الحياة و لا يقتصر الامر على التبعية السياسية في الانظمة الدكتاتورية فحسب بل هناك تبعية و خضوع و رضوخ للسيد بكل عناوينه السيد الاب السيد الاخ السيد الزوج بالنسبة للمرأة السيد صاحب الارض بالنسبة للفلاح السيد رجل الدين بالنسبة للفرد المتدين السيد الاب بالنسبة لابنائه السيد المعلم بالنسبة لتلاميذه ... الخ

اعتبر الكاتب ايضا ان القسط الاكبر من استلاب الافراد لانسانيتهم يقع على المرأة وان اخطر انواع الاستلاب هو الاستلاب العقائدي و هذا واقعي جدا اذ ان المرأة في دول العالم الثالث و للأسف الشديد هي من المساهمين في جعل القسط الاكبر من الاستلاب بقع عليها و الاستلاب العقائدي كأخطر انواع الاستلاب الانساني للأفراد حيث ان تبعية المرأة في جميع احوالها لسلطة الاب و الاخ و الزوج و سلطة و طابع مجتمعها الذكوري و حقل المؤسسة الدينية الذي يلعب دورا كبيرا في حياة تلك المجتمعات جميعها تساهم في استلاب المرأة و قهرها و تخلفها في جميع جوانب الحياة

و السؤال الاهم هنا كيف وقع الانسان في شرك الرضوخ و الخنوع و التبعية و كيف يمكن انقاذه من واقعه المتخلف ؟
وقع الفرد في شرك الرضوخ والخنوع و التبعية و العبودية في تقبله لواقعه الموروث و افكاره الموروثة و فهره الموروث و تخلفه الموروث ايضا الموروث في جميع اشكاله يجعل من العقل الوارث تابعا و عبدا للسلطات و ارضا خصبة للتلقين و يمكن انقاذ الفرد من واقعه المتخلف عبر جملة من المعطيات التي تساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الافراد داخل المجتمعات و تعزيز و ترسيخ المبادئ الانسانية و حقوق الانسان و العودة به الى مربع الفردانية و انقاذه من مربع العشائرية و التقليد و السعي لبناء انسان حر عبر ثلاث اسس ( تنشئة اجتماعية . اقتصادية . سياسية ) صحيحة

و اود هنا ان اضع جانبا تحليليا استنتاجيا لخلاص ذلك العقل من موروثه واعادة برمجة اللاوعي عنده وفق قناعات جديدة تزيح عنه الافكار التي رقدت طويلا هناك عبر البحث اولا عن حقائق تذهب اليها بنفسك لا تلك التي جاءت اليك مع قدسيتها على طبق من ذهب والبحث يكمن في اعادة قراءة الوقائع والاحداث بشكل اخر ومحاولة للعودة بعقلك الى تلك المرحلة التي كان فيها صفحة بيضاء وتبدأ انت بالكتابة على تلك الصفحة وان تكون انت ذاتك دون ان يملي عليك الاخرين افكارهم واكثر العقول قدرة على التحرر والعودة الى هناك تلك التي تتحاور مع الاخر وتقبله بغض النظر عن اختلافه معها وبالتالي يكون ذلك العقل ساحة لتبادل الافكار لا احتكار لتلك الافكار الموروثة فحسب



#حسنين_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواري مع الله
- المتشابهات و المختلفات بين مواطني مصر و العراق في ظروف الثور ...
- كلمة موجهة الى الشباب العراقي في الاسبوع الاخير قبل اجراء ال ...
- الشعب يريد اسقاط ( النبي )
- عزف نسائي .. طرح ثنائي ولون اخر
- اطلبوا الحب من المهد الى اللحد


المزيد.....




- إن فاتتك الأخبار.. ملخص سريع لما يحدث في كوريا الجنوبية
- يؤكد عدم وجود أساس للتفاوض مع أوكرانيا.. ويعبر عن الامتنان ل ...
- كيف يواجه الغزيون النازحون بسبب الحرب تحديات البرد والدمار؟ ...
- -يفعل أكثر من إدارة بايدن كلها-.. ترامب جونيور يشيد بجهود تا ...
- لصحة دماغك.. أطعمة نباتية غنية بمضادات الأكسدة
- هل يُقدّم -الحلم الجورجي- تنازلات للمعارضة الموالية للغرب؟
- علماء روس يبتكرون طريقة لإبطاء تطور العمى الوراثي
- بعيدا عن ألم الصدر.. 6 أعراض غير متوقعة تنذرك بمشاكل قلبية ك ...
- أوكرانيا وسوريا وجورجيا ومولدوفا- -عملية واحدة- لتقويض مواقف ...
- مشروب يقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالتقدم في السن


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسنين سلام - التخلف الاجتماعي .. قهر الانسان و موته