أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - (عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ).... 1















المزيد.....

(عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ).... 1


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ).... 1
وزع الأرهابيون هدايا عيد الفطر على المواطنين العراقيين ، وهي عبارة عن سيارات مفخخة ، وتفجيرات مختلفة حيث كانت موزعة على مناطق بغداد ، والمحافظات الأخرى ، فكانت نتيجة هذا الكرم غير المحدود عشرات الشهداء ومئات الجرحى حيث كان الأحتفال بقدوم العيد على الطريقة الأرهابية ، ومرة أخرى تبرهن القوى الأرهابية والمتعاونين معها ، بأنها لازالت تمتلك المبادرة والهجوم في أي وقت تختاره، متحديةٍ بذلك أجراءات الحكومة في الحفاظ على أرواح الناس ، وطريقة أدارتها الأمنية .
لقد أصبح الملف الأمني سميك يحمل مئات بل آلاف الوثائق التي تؤكد على أختراق الأجهزة الأمنية وهناك من يعمل بصفة مزدوجة بين الأرهابين والقوى المعادية للشعب من جهة وبين الحكومة من جهة أخرى التي لازالت غير معترفة بعجزها وفقدانها السيطرة على ما يجري وأنها قد أثبتت فشلها في قراءة الأوضاع الأمنية بصورة صحيحة وأن مسك واحد أوأثنين من المتهمين بعد هجمة يشترك فيها المئات من رجال الأجهزة الأمنية لايعني شيئاً للشعب ، لأن المشكلة أكبر من ذلك .
أن التصريحات والخطابات على الهواء لاتخيف من يخطط ويعمل بأخلاص لأولياء أمره ، كما أن غطاء الدين والتدين أصبح كافياً لتمرير آلاف العمليات المجهزة بدعم ستراتيجي ولوجستي من متطوعين وأسلحة متطورة وأموال طائلة وتعاون متعدد الرؤوس ، فأذا كان العدو بهذا الحجم وبهذا المدد المدعوم فلماذا لاتكاشف الحكومة الشعب وتحدد المسؤوليات وتكشف الملفات السريّة التي تحترزها وتبين للشعب الحقائق ، وماهي خططها في درء المخاطر التي تحيط بالوطن والشعب ، وماهو الحل؟ هل يستمر الأستنزاف ؟ أن مايجري ماهو ألا تمهيد لما سيحصل في المستقبل القريب ، كما أن الخسائر ستكون أكبر وأوسع بسبب ضعف مواجهة التحديات وأستمرار الأزمات السياسية وأسلوب النظام السياسي ، الذي أعتمد المحاصصة والطائفية في توزيع الحقائب الوزارية والمناصب الحكومية حسب هذه الرؤية وبدون مصالحة حقيقية بين الأطراف المتنازعة ، فأستمرت الخلافات وأستمر تمرد البعض على البعض الآخر سواء داخل الحكومة ومؤسساتها أو داخل السلطة التشريعية وكل طرف يتحدث عن نفسه وأمتيازته في تحدي الآخر ، كما لم يتحسس المواطن أي خطوة جدية في حل الأشكاليات بروح وطنية ، بل تشير المعلومات أن الكل يتهم الكل معتمدين نظرية المؤامرة ، أن هناك أسباب متعددة لما يحصل ، أولها الموقف الدولي والتدخل في المنطقة والتناقض الواضح عند أستعراض هذا الموقف كما نراه الآن في الموقف الأمريكي المؤيد لقوى الأرهاب سواء في سوريا أو في مصر ودول أخرى ، وهذا لايثير الأستغراب لأنها مسألة مصالح وهي مصالحها بالذات ولايهمها مصلحة الشعب الذي تكمن في أرضه مصالحها ،ولايهمها من يكون الحاكم سواء أن كان عسكري أو مدني أو أسلامي متطرف ولا يهمها أيضاً معاملة ذلك الحاكم لشعبه ، المهم تدفق الخيرات والنفط وعقد المعاهدات المفيدة .
وأحتلال موقع ستراتيجي في ذلك البلد .

ثانياً الموقف الأقليمي والدول الدائرة في فلكه ، نحن محاطون بدول أقليمية لها مصالح ولها أهداف ذات توجهات معينة بدعم وتوجيه من الدول الكبرى أضافة الى تطلعاتها ومطامعها في الأرض والمياه والأقتصاد وتغيير البنية التركيبية للشعب من خلال الحكم وحسب الطائفية والمذهبية والدينية وعدم الأعتراف بصيغة التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي وكما نلاحظ أن التدخل في الشأن العراقي من قبل الدول الأقليمية أصبح واضحاً كما أن أثارة المشاكل داخل الأراضي العراقية من خلال أنتشار عناصر المخابرات التابعة لهذه الدول صار معروفاً .أن المشجع على ذلك هو الصراع السياسي بين الكتل المتنفذة وفي داخل كل كتلة ، كما أن بعض عناصر من هذه الكتلة أو تلك تعمل على تأجيج المواقف ليشكل حالة منسجمة مع سياسة هذه الدولة أو تلك من الدول الأقليمية وأستبعاد أن يكون العراق نموذجاً للديمقراطية الحقيقية .
ثالثاً الموقف الوطني الداخلي :- بسبب عدم الأنسجام بين الكتل السياسية الحاكمة وفقدان الثقة بعد كل الجهود التي بُذلت نرى أن العلاقات تتعقد يوم بعد يوم مما أنعكس ذلك على الأوضاع الأمنية الداخلية والخدمات وتنفيذ البرامج ليس هذا وحسب وأنما التوجه نحو الأنفراد بالحكم وأبعاد الشركاء وهذه الكتل تدين نظام المحاصصة والطائفية في العلن ومن خلال وسائل الأعلام ألا أن الحقيقة تقول غير ذلك ، فالكتل السياسية أصبحت في حالة صراع سياسي مستمر من خلال التنافس على المناصب والنفوذ والمال وفي داخل كل كُتلة تتخندق مكوناتها خلف المرجع الديني أو القومي أو العشائري حيث نشب صراع من نوع آخر داخل كل كتلة ، وما يحدث الآن من تعطيل لدور البرلمان والقضاء والسلطة التنفيذية ألا أنعكاس لهذه الخلافات ، فأذا كان الشكل والمضمون يسير بهذا الأتجاه فهل نتوقع حلاً لمشاكل الشعب سواء على المستوى الأمني أو الخدمي أو الأداري ؟ أشك في ذلك .
أن أحزاب الأسلام السياسي لم تحقق مايريده الشعب من أستقرار وأمان وسلام بأعتبارها القوى الغالبة في الأنتخابات وعلى مدى عشر سنوات ، مما شجع ذلك على أعادة النظر في الأصطفافات من جديد داخل التحالف الوطني الحاكم والعمل على تغيير وجهة التحالفات كما تشير الأنباء الى ذلك والعمل على الأسراع بالتخلي عن رئيس الوزراء وطرح البديل على خلفية تعثر وأنهيار الوضع الأمني والخدمي وتراكم المشاكل مع الشركاء الآخرين ، ولكن مايريده الشعب هو حكومة مدنية ديمقراطية بعيدة عن المحاصصة والطائفية وتطبق نظام ديمقراطي برلماني أتحادي تعددي ، تؤمّن أمنه وأستقراره. لقد أظهرت الحكومة موقفها من التظاهرات التي حصلت مؤخراً والأساليب التي أستخدمت ضدها مما زاد الهوة بينها وبين الشعب ، وعليه لابدّ أن تعيد الكتل الحاكمة حساباتها ووضع نهاية لمعاناة الشعب من خلال تحملها المسؤولية .
كذلك فيما يخص كتلة التحالف الكردستاني وكتلة العراقية وهما كتلتان فيها أيضاً مشاكل وتناقضات من خلال مكوناتها فهناك صراع معلن وغيرمعلن ولكن بالنسبة للعراقية واضح بعد خروج عدة تكتلات ثانوية منها كتلة رئيس مجلس النواب وكتلة نائب رئيس الوزراء وكتل أخرى صغيرة ، واضح أن المشهد السياسي متوجه الى كثير من الأحتمالات ، أذا لم تكن هناك مواجهة ومصارحة بين الكتل السياسية والجلوس حول طاولة الحوار مع التعاون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية لأجل وضع الحلول الناجعة والخروج من دوامة الأزمات السياسية ، وأول أهداف الأجتماع هو حل أشكالية النظام السياسي وتوحيد الجهود نحو البناء الديمقراطي الذي لايبعد أحد .أن الأجواء السياسية المخيمة الآن ، هي أجواء الأحتقانات والتوتر بين القوى الحاكمة ومما زاد الأمر سوءاً هوهروب السجناء الجماعي من سجني أبو غريب (الكرخ المركزي ) وسجن التاجي ، والذي كان هذا الحدث مفاجأة للسلطة التنفيذية وأنعكاس لهشاشة الوضع الأمني وأنعدام الأخلاص في تأدية المهام الأمنية .
ويزيد في ذلك أنتشار البطالة وعدم تلبية مطالب الشعب خصوصاً الخدمية وأبرزها الكهرباء ، كما أن أستمرار المشاكل الأخرى ومنها عدم تشريع قانون التقاعد ، دليل على عدم الأهتمام بمشاكل الشعب ، أضافة الى ذلك عدم تشريع قانون أنتخابات مجلس النواب الجديد القادم والذي يتطلب أدراج قرار المحكمة الأتحادية الذي يؤكد على عدم مصادرة أصوات الناخبين للكتل غير الفائزة ، ولكن مجلس النواب يتمتع الآن بأجازة وكأنه حل جميع مشاكل الشعب ومنها معالجة ما يحصل من تدهور في الأوضاع الأمنية وأستجواب المسؤولين عنها .
أن المكابرة والتعنت في الأستجابة لمطالب الشعب لا يجدي نفعاً ، لأن المخاطر تزداد يوماً بعد يوم و أمام الحكومة فرصة لتغيير الموقف والأستماع الى الأصوات الحريصة على مصلحة الوطن والشعب .
وأن من المهام الرئيسة هي كشف الفساد هذا الداء المستشري في أجهزة الدولة ومعاقبة المفسدين .
أن وحدة الشعب وقواه الوطنية هو الحل الصحيح في مواجهة المخاطر الأمنية ، كما أن التحالف الوطني وكتلة رئيس الوزراء (دولة القانون) مطالبة بالتعاون من أجل أعادة أطلاق المبادرات واللجوء للتغيير أذا تطلبت مصلحة العملية السياسية والشعب ذلك .
أن من حق الشعب يتسائل ويغضب ويرفع صوته عالياً لما يراه من مخاطر أمنية تستهدف يومياً االأطفال والنساء والشيوخ والرجال ، فهو يريد حلاً ويريد أن يتوقف نزيف الدم ويريد العيش بسلام وأمان ويريد حلاً لمعاناته من جراء سوء الخدمات.
أن الوعود لاتكفي وأنما العمل الحقيقي هو ماينتظره الشعب .
1- المتنبي



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجز الصمت !
- ماذا بعد تداعيات أنهيار الوضع الأمني ؟!
- ثورة الرابع عشر من تموز ... دروس للحاضر والمستقبل !
- تصحيح المسار!
- تأمُلات وتساؤلات مشروعة !
- توجهات جديدة في نهج السيد رئيس الوزراء !
- الكتل السياسية بين الصراع الطائفي والسياسي
- التيار الديمقراطي العراقي في مواجهة التحديات
- الأتفاقية بين الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم هل تعتبر مؤشر ...
- أحداث الحويجة تدق ناقوس الخطر !
- الحسابات السياسية بين الحاضر والمستقبل
- الدوران في حلقة مُفرغة !
- سياسة الحكومة ومسؤوليتها تجاه الشعب
- أجندات مُعلنة و أجندات مخفية !!
- هل فقد الشعب الثقة في الحكومة والكتل السياسية ؟!
- الأزمة السياسية مستمرة تحت دُخان الأنفجارات!
- القوى الديمقراطية بين الأزمات السياسية والتحضير للأنتخابات
- عام 2013 والفرح المؤجل
- التعديل الرابع للقانونرقم 36 لسنة 2008 المعدل
- ماذا بعد بيان السيد الرئيس ؟!


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - (عِيدُ بأيةِ حالٍ عُدت يا عيدُ بما مضى أم بأمرٍ فِيك تجديدُ).... 1