أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - الموت الرابع!!















المزيد.....

الموت الرابع!!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 297 - 2002 / 11 / 4 - 03:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الموت الرابع!!

(الفصل الأخير من مسرحية أحمد النعمان)

 

 

على خربة خالية إنتصبت أعواد بجلود عديد مهترئة كخيال المآتة. على أقدم جلد منها مكتوب: (خادم باقر إبراهيم) وعلى الثاني: (أنا والبعث في خندق واحد) وعلى الثالث: (مراسل خليل الجزائري) وعلى الرابع: (مراسل مصطفى الدوغجي وجميل يوسف وشاكر) والخامس: (تحيا البريسترويكا) والسادس: ( عاش أبو نبيل) والسابع: (الرفيق القائد بوش والرفيق النائب الكَلَبي).

وغير بعيد عنها وقف الدكتور أحمد النعمان الذي كانت له هذه الجلود، وهو بهيئة شبة آدمية ينظر إليها خائبا خسرانا. ومن بعيد تناهى غناء مصحوب بعزف على العود، يقول:

 

يا أحمد النعمان ما ألـكعــك       من ذات أطباء أرى مرضعك

إذْ تُنكر الأنعامَ نِهرانـَـهــا         فالخس من حذيانهـا مصفعك

للحــر صدر البيت يلهو بـه          أطرافه أو بعدُهـا موضعـك

لو جازك المذبوب عن قرحـة           بالبشِّ تستعطيـه كي يُلطِعـك

حتى لخنزيرٍ رجــا تابعــا          لبّيـت يا مولاي إنـّي معـك

كم مرة داهنت ذا نعمــــة       كم مرّة غيـّرتــه مرجعـك

كم من مُسيئيـل تملقتــــه           كالخادم الجاثــي على أربعك

كم من صنيعٍ تبتَغــي مدحـه           في إزدراءٍ باهــتٍ يسمعـك

صدَّاً وتنديداً وهشّ العصـــا       من ترتجيــه لقمـة يمنعـك

قد لاحظوا الحرمان من شحمـة      للجري حثـّـا خلفهم يدفعـك

والسر يا نعمان في حكمـــة       مضمونهــا مسترشدٌ منبعك

قد قالها الأعراف فيمـا مضى       ( الكلب لو جوّعته يتبعـك )

       

 

والى أستاذنا المبدع حمزة الحسن أقول: (( إن النعمان مات كبشر، ومات كسياسي، ومات كأديب. ومشاريعه فطست، ورغم كل مداهناته ها هو يبتدئ عقده السابع ولم يعد متاحا له غير التشاتم ليبقى له ذكرا. فلا تمنحه هذه الفرصة! دعه يموت للمرة الرابعة! ))

وإلى الأستاذ الفاضل محرر موقع (كتابات) أقول: (( أنا لن أهاتر النعمان ثانية، لمجرد أن أولوياتي لا تشتمله! و أمانة الله بعنقك وسأشكوك بها إلى منكر ونكير أو سأقتطع من حسانتها لو خنتها يوم القيامة. وهي أن لا تحذف أية كلمة مما سيقوله أحمد النعمان بحقي لاحقا! دعه يكتب ما يريد فالأمر محسوم سلفا، إذ لا يخرج من المهتوك غير الشتيمة!))

وإلى القراء أقول: (( عذرا هذا ليس ديدني وليس مستواي، لكنى إضطررت له، فبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان، والنعمان ليس جاهلا فحسب، بله يحتضر بائسا أيضا ))

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحوَ لقاء!!،،
- الهلاكوست (مذابح اليهود) حقيقة أم خيال؟!
- يا مرحبا، يا أشبال بدر!!
- الماركسية ووجود الله!!
- كشمير الشرق الأوسط - فدرالية كردستان
- ومضة اليأس
- شـَمـَاتـــة
- دكتاتورية البروليتاريا
- الى السيد عمرو موسى رئيس الجامعة العربية!!
- موت في المِهجر!!،،،
- سلاما آل البيت!!،،
- الدمع المراق لِما رسمته كُندليزا للعراق!!،،
- ما هي خلفيات هؤلاء حقيقة؟
- ديدن الجاهل!!
- الرد على تشبيه المدلسين
- السيد الفاضل إبرهيم عبد الفتاح المحترم
- الإعتراف بالجرم!!
- تبدِّل الأفعى جلدها وليس دخيلتها!!،، هل ثابوا أم هو وازع الط ...
- التحالف مع اليسار حرام والتحالف مع أمريكا وإسرائيل حلال!!
- ثوابت الحزب الشيوعي العراقي (( الكادر الحزبي )) الوطنية!،،


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - الموت الرابع!!