أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طالب بن عبد المطلب - للمرأة قداستها














المزيد.....

للمرأة قداستها


طالب بن عبد المطلب

الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 12:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أيها الجبان إنّ للمرأة قداستها... لم أرى أحقر من الرجل قطّ، تلده إمرأة، وترضعه إمرأة، وتربيه إمرأة، وتصنعه إمرأة، وتحضنه إمرأة، وتسعده إمرأة، وتعشقه إمرة، وتواسيه إمرأة، وتهب نفسها له إمرأة، وتنجب له إمرأة... وحتى في الجنّة يطمع بالحصول على إمرأة (حور العين)... ورغم كلّ هذا فهو ظلوم جهول في حقّها ولم ينصفها يوما، حيث حمل أمانة السماء ونسيّ رفع أمانة الأرض.

إنّ الرجل الشرقيّ أكثر الرجال في العالم اضطرابا نفسياً وعقلياً، فهو تساوى مع المرأة في شيء واحد فقط أنّه لا يحكّم عقله أبدا. فهو يرى أنّ من فقدت عذريتها وجب أن ينزع روحها. أي بمعنى أخر يرى أنّ قتل النفس أهون من فقدان غشاء البكارة.

فلهذا أكثر الفتاوى عن الجنس أو الحيض والنفاس، لأنّ مشكلتنا نحن كخير أمّة أخرجت للناس هي الحرمان الجنسي، لأنّهم منعونا حتى من ممارسة العادة السرّية وأفتو بحرمتها. وأغلب المحاضرات عن الحجاب وكأنّه ركن من أركان التوحيد. وكلّ ذلك جراء عدم تقبلنا للواقع، فلا يستوعب الحمقى من الرجال أنّه كما له هو شهوة فللمرأة أيضا مثلها. وكما له حريّة الإختيار والتعبير فوجب أن يكون للمرأة مثلها. متى ندرك أنّنا متساوين في كلّ شيء ولو كنّا حقّا منصفين وعادلين بعض الشيء لأضفنا للمرأة حقوق لا يحقّ أن نملكها نحن الرجال بحكم ضعفها الفسيولوجي ورهافة قلبها وحسّها. إن كان من الرجال عباقرة وعظماء فإنّ لكلّ عبقري زوج (حبيبة) أو أمّ على الأقل. فنحن الرجال لم نكتفي بسحق المرأة تحت حجّة الدين وإنّما أغرقناها في أحكام العرف والعيب.

فإنّه كلّما قيدنا للمرأة حرّيتها، كلّما فسدت طباعها. وكلّما كانت المرأة حرّة في قراراتها وإختياراتها، كلّما ظهرت على حقيقتها وسقط القناع عنها... فإختر أيّ النساء تفضل أنت؟ الجاريّة الممثلة أم الحرّة العاشقة.

عليكم أن تسألوا أنفسكم: ماذا لو جئتم إلى هذه الدنيا نساء وليس رجال؟ هل كنتم تقبلون أن تباع المرأة وتشترى في سوق النخّاسين حسب ما ثبت أنّ إسناده صحيح على لسان المحدث الألباني عن ابن عمر أنّه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها وصدرها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنّه كان يضعها عليها من وراء الثيّاب. هل كنتم تقبلون بترخّيص التجارة بالنساء والغلمان كغنائم حرب. تم يأتيك سلفيّ غبيّ ويقول لك: أترضاه لأمك أترضاه لأختك... وكأنّ العبيد والجواري ليس لهم أب أو أم... بالله عليكم وارجوكم افيقوا من غفلتكم واستغفروا ربكم واحمدوا الله على ما أنعم عليكم ولا تنسو قول نبيّكم: استوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان عندكم.

ها أنتم دائما تخافون من حريّة الكلام وحتى من السؤال والنقد وتأمروننا بالتسليم وتعطيل أغلى ما نملك، مع العلم أنّ أغلبكم يرى أنّ غشاء البكارة أغلى وأثمن من العقل.



#طالب_بن_عبد_المطلب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ...
- الله لم يمت بعد ولكنّه يحتضر
- وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ...
- إسم جلال أو كنية لذجال
- الله غائب عن العمل
- الباحث عن الله
- خطوة نحو الحقيقة


المزيد.....




- سلطنة عُمان: الشرطة تقبض على 30 شخصا بينهم 21 امرأة وتكشف ما ...
- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طالب بن عبد المطلب - للمرأة قداستها