أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-














المزيد.....

التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    


كتبتي يا صديقتي العزيزة على "حائطك الإفتراضي"، عن موضوع التحرر الجنسي، الكلام الآتي:
"تسعى الأنظمة بجميع الإمكانات إلى تركيز وتوجيه كل فرد للجنس وكيفية إشباع رغباته، بدل أن ينشغل بما تعانيه الطبقة الكادحة من ظلم وتهميش وغيرها من مخلفات النظام الرأسمالي، وبدلك يكون هدا الأخير قد حصن نفسه من الطاقة التي من المفروض لها أن تتجمع لتشكل قوة إبداعية و قوة تمرد وثورة ضده."

من حيث المعنى الغير واضح في هذا الكلام أنك يا صديقتي من مؤيدي التحرر الجنسي، اي مع الفكرة التي تقول ان الفرد يجب أن يتحرر جنسيا لكي يستطيع أن يتحرر فكريا، ولقد ظهر هذا بوضوح عندما اتفقت مع أحد "المعلقين الإفتراضيين" على "حالتك الافتراضية" الذي علق بالكلام الآتي:
"من بين التهميش الذي تعانيه الطبقة الكادحة التهميش الجنسي أي الكبت، الجنس حق من حقوق الإنسان، عندما يتحرر الإنسان جنسيا يتحرر فكريا، أنصحك بوليام رايش، الثورة الجنسية. عندما نتحدث هنا عن الجنس لا نتحدث عن الإباحية والمشاغبة، أي الفوضى الجنسية، بل في جنس قائم على أساس الإلتزام بين راشدين يعيان شروط الممارسة الجنسية السليمة صحيا و إجتماعيا."
بغض النظر عن الجنس اللغوي والإملائي الذي يمارسه هذا النص القصير ( لن نآخده عليه لإن الكلام هنا إفتراضي)، لكن تبدو واضحة الفكرة التي يريد أن يوصلها لنا "المعلق الافتراضي" حول الموضوع، والذي كما قلتي يا صديقتي انك لا تختلفين معها.
بالنسبة لي، و مع كل ما جاء في هذا "الكلام الافتراضي" فأنا متفق مع شيء واحد هو أن "الجنس حق من حقوق الإنسان"، بل والحيوان أيضا، لكنني إنطلاقا من فكرة التحرر هذه، أتخيل أن الحيوانات هي أيضا متحررة فكريا بشكل أكثر منا، أو أن أبطال "أفلام البرنو" سيكونوا هم الأفراد الأكثر تحررا في العالم، وان الطبقة الكادحة ما عليها إلى أن تمارس الجنس بكثافة وتتحرر من كبثها الجنسي، و ستجد نفسها تلقائيا وبدون جهد متحررة فكريا. والله لو كان "ماركس" و "فرويد" و "وليام رايخ" قد سمعوا مثل هذا الكلام لما اتعبوا نفسهم بتأليف ما ألفوه من كتب، ووفروا على نفسهم كل ذلك العناء، الذي يعتبر بناء على هذه "النظرية الافتراضية" عناء غبيا و لا جدوى منه.
إذن ووفق هده "النظرية التحررية"، وبناءا على "التحليل الملموس للواقع الملموس" فأنا أتساءل كيف يمكنني أن أتحرر جنسيا، ومن أين أبدأ؟ و هل التحررالجنسي تكتيك أم إستراتيجية؟..
ببساطة و إذا اعتبرنا أن تحرير الإنسان جنسيا أولا وتحريره فكريا ثانيا، ليستطيع في النهاية تحرير نفسه من النظام الرأسمالي، فإن التحرر الجنسي يا صديقتي سيكون "تكتيك"، لأن الهدف الإستراتيجي هو التحرر من الرأسمالية، أما البداية فيمكن أن تكون بممارسة "العادة السرية".
بغض النظر عن هذه الفكرة وأصولها، والأوساط "المتحررة" التي تتداولها، و الطريقة التي يتم إستعمالها بها، والتي غالبا ما تدخل في طرق الإستقطاب "الحزبي" و"الإديولوجي"، أصل الموضوع أن هذه "النظرية التحررية" رغم ما قيل وما كتب عنها، والتي هي في الأصل من الفكرة التي تقول: "انه عندما يحقق الإنسان جميع رغباته، ويشبع جميع غرائزه يمكن ان يتحرر فكريا"، تبقى فكرة لم يُجزم فيها بشكل مطلق، وان هناك فكرة ونظرية أخرى أقوى تقول عكس ذلك، وتتحدث عن العامل المهم في "تحرر الإنسان الفكري"، وهو عامل التربية والتراكمات التي تفرضها البيئة التي ينشأ فيها الفرد سواء كان متحررا جنسيا ام لم يكن، لكن تبقى هذه القضية الفكرية والعلمية غير محسومة، و أن من له "الأهلية" للإجابة على مثل هذا نوع من الأسئلة، هم المفكرين و الباحثين الإجتماعيين وعلماء النفس.



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها -ثورة-... !!
- -يكفينا الوحدة التي نحسها.-
- الحب و-الثورة-
- مع القلم تستمر الحكاية...
- كلام مختصر عن السياسة !!
- لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)
- انقلاب شعبي
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...
- قصة قصيرة بين الحذاء والحذاء
- مستشفى بدون طبيب
- صوت المطر-قصة قصيرة
- احتجاج قصص قصيرة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - التحرر الجنسي...تكتيك أم إستراتيجية؟؟ -رد على حالة إفتراضية-