أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!














المزيد.....

لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 04:16
المحور: كتابات ساخرة
    


( مقارنة...

المشهد الأخير الذي انتهى به فيلم( v.for vendetta) سيبقى في الحقيقة من المشاهد التي أثرت في كثيرا، والذي أرى أنه من الممكن أن نستخلص منه بعد العبر التي يمكن أن تخدمنا لتغيير واقعنا الحالي، ففي ذلك المشهد مات بطل القصة (v) في نهاية مؤثرة بعد معركته مع الفاسدين، وهو ممدد في قطار الأنفاق المليئ بالمتفجرات مستهدفا به "قصر وستمنستر"، وهو مثل البرلمان عندنا - رغم أن هذا التشبيه قد يكون تشبيها ظالما- لوستمنستر- ، بعد أن كان قد وعد قبل ذلك بسنة بأنه سيفجر "القصر" في يوم 5 نوفمبر، اليوم الذي يُحتفل فيه بفشل التمرد على الملك "جيمس الأول" والذي أعدم فيه "جاي فوكس" المتمرد والمتآمر على الملك .
لقد قام (v) بتحريض الناس بطريقة رائعة و ذكية، بعد أن كان قد وعدهم منذ تفجيره في المرة الأولى للمحكمة الجنائية المركزية، بأنه في تاريخ الاحتفال بإعدام "جاي فوكس" 5 نوفمبر سيفجر القصر الذي أُعدم فيه. وجعلهم في ذلك اليوم يلبسون نفس القناع الذي كان يرتديه طوال الفيلم، وهو نفس القناع الذي كان يرتدي "جاي فوكس". لقد كان ذلك اليوم بمثابة ثأر جماعي ل"جاي فوكس" الذي كان يعدم كل سنة منذ 1606م في ليلة "البون فاير" ، والذي سيتجه فيه الناس بأعداد هائلة باتجاه بناية البرلمان في ثورة هادئة و سلمية ليشهدوا على نهاية رمز السلطة و الحكم إلى الأبد، ويتحول تاريخ إعدام التمرد والثورة إلى تاريخ ميلاد جديد للثورة...

...لا تجوز)

...سيسأل سائل، وما الذي يمكن أن نستفيد من هذه القصة نحن الآن؟
سؤال منطقي ومشروع، فنعم نحن من المستحيل ان يكون لنا بطل مثل هذا في بلدنا، وحتى إن ُوجد لن يتبعه أو ينصت له أحد خصوصا إن كان يضع قناعا لأننا سنعتبره إما مهرجا أو لصا، وأيضا "نحن نحب ملكنا الذي يحكمنا و يحمينا ويحمي اطفالنا"، رغم أن بعض الفاسدين يحيطون به، ويمنعون دائما أخبارنا كي لا تصل إليه، لكن تلك هي حياة الملوك وطبيعتهم دائما تجد بعض الفاسدين يتآمرون عليهم، و يحيلون بينهم وبين رعايهم، لهذا كان بعض الملوك يتنكرون وينزلوا لتفقد أحوال رعايهم كما كان يفعل السلطان سليمان حسب "مسلسل حريم السلطان"، أو الملك "شهريار" على حسب ما روته "شهرزاد" في ألف ليلة وليلة، وأكيد أن ملكنا يقوم بنفس الشيء فهو أيضا يتفقد أحولنا بسيارته المكشوفة... أيضا نحن لا نريد تفجير بناية البرلمان، أولا لأنها ليست رمز السلطة والحكم عندنا، وثانيا أنا شخصيا من "أنصار السلمية"، و ثالثا لا يمكن أن تفجر الآن بنايتا كهذه بسهولة..
لذا وبعد أن انتفت لدينا كل الشروط والعناصر الأساسية لتكتمل أي قصة مثل قصة (v) –البطل ذو القناع و الناس ومن يرمز للحكم و"علاقتنا الوطيدة به" - ، بقي لنا سؤال واحد يمكن أن نستخلصه من هذا الفيلم وهذه القصة، وهو لماذا البرلمان؟ و لماذا لا نطالب بالاستغناء عنه طالما أنه بالنسبة لنا لا يرمز لأي سلطة ؟ و لماذا نصر على الاحتجاج أمام البرلمان رغم أننا نعرف أنه لا يرمز لأي نوع من الحكم؟؟
في نظري يجب ان نعيد النظر في مسألة حاجتنا للبرلمان، ولأغلبيته ومعارضته، والأكثر من ذلك طالما لدينا ملك يحكمنا بشكل مطلق ونحن نستمتع بذلك، فإغلاق البرلمان للأبد هو المطلب الذي يمكن أن نناضل من أجله الآن في هذه المرحلة، وليس إسقاطه و إعادة إنتخابه فهي عملية تكلفنا الكثير من المال و الجهد وحرق لأعصابنا، فمن الأفضل أن لا يكون بيننا وبين من يحكمنا شيئا إسمه البرلمان، فكلنا نعرف لماذا يصلح البرلمان وما يأتينا من وراءه...



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية إغتصاب...!! سنتابع يومنا في جميع الأحوال...
- لكننا شفينا الآن... !!
- ...يريد إسقاط الفساد؟؟ (إلى روح حركة 20 فبراير)
- انقلاب شعبي
- - الديمقراطية السياسية-، وتغيير النظام الاقتصادي والاجتماعي ...
- قصة قصيرة بين الحذاء والحذاء
- مستشفى بدون طبيب
- صوت المطر-قصة قصيرة
- احتجاج قصص قصيرة


المزيد.....




- فيلم -في عز الضهر-.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ...
- نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس في ثواني على بوابة التعلي ...
- صدر حديثا ؛ عندما يغضب المحيط - قصة للأطفال
- -ابتدينا-..عمرو دياب يطلق ألبومه الجديد ويتعاون فيه مع ابنه ...
- وثائقي -غزة: أطباء تحت النار-.. القناة 4 تكسر احتكار الرواية ...
- منتصر الحمد: كيف نعيد تموضع اللغة العربية كفاعل ثقافي عالمي؟ ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” رابط نتيجة شهادة الدبلومات الفنية 2 ...
- أقنعة وألسنة لهب: باراغواي تحتفل بمهرجان كامبا رانغا على طري ...
- الأميرة ريم علي: -نرفض أن نموت ثقافيًا-..انطلاقة الدورة الـ ...
- معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يحتفي بالمغربي محمد بن ع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد غميرو - لنناضل جميعا، من أجل إغلاق البرلمان !!