أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خميس - بين الشيخ والارشمندريت














المزيد.....

بين الشيخ والارشمندريت


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى كتابة هذه السطور لا يزال مصير البطريرك اريانيوس مجهولا وحتى تتحدث بعض الانباء عن احتجابه عن العباد بعد الفعلة الشنيعة التي قام بها مع عدد من انصاره بتزوير التاريخ العربي في القدس المحتلة واقدامه على صفقات بيع لممتلكات الكنيسة في مدينة القدس لمجموعات صهيونية يمينية تتحدث الانباء عن ارتباطها بالحكومة الاسرائيلية الفاشية العنصرية لتخلق نوعا من الامر الواقع في المدينة العربية تحسبا لاي مطالب فلسطينية مقبلة في اي مفاوضات (محتملة )مع اسرائيل .
المصير الذي ال اليه البطريرك اليوناني للمدينة المقدسة يعود الفضل الاول له لاخواننا وشركائنا في الوطن في طائفة الروم الارتودوكس وموقف الاب عطا الله حنا المحرك الرئيسي لعملية التصدي للعملية القذرة واشير هنا الى ان التاريخ الفلسطيني في العصر الحديث شهد صعود نجم ابطال وطنيون وثوريون بلباس ديني وبالذات من اصحاب المراتب الدينية العليا كانت احداها المطران كبوتشي في السبعينات والاب عطا الله حنا الارشمندريت والناطق الرسمي باسم الكنيسة الارتودكسية في الاراضي المقدسة ، والصحيح ان الحديث عن الاب عطا الله حنا طويل ولا نهاية له ولكن العلامات البارزة لهذا البطل الذي سيسجل في التاريخ الفلسطيني كمن رفض التنازل عن عروبة فلسطين وهويتها العربية والمسيحية والاسلامية في وجه الغزو الصهيوني لفلسطين ، وابرز عطائات الاب عطا الله حنا هو تصديه مع بقية اخوانه في الكنيسة الارتودكسية لعملية بيع العقارات والوقف المسيحي لجهات مشبوهة ، الاب لم يساوم ولم يناور على الهوية العربية للقدس كان له موقف واضح بان لا مكان للخونة داخل الكنيسة وصعد المعركة بهدوء ومن وراء الكواليس بدون احداث هزات عنيفة داخل الكنيسة واستطاع احداث اجماع يطالب البطريرك بالرحيل عن كرسي البطريركية لانه اخل بالامانة وتامر مع الغير على عروبة القدس وفلسطين وهنا اشير مرة اخرى الى ان هذا الراهب المقاتل ليس حالة نادرة في اوساط ابناء شعبنا فهنالك اجماع على خطاه بين اخوتنا في طائفة الروم الارتودوكس وهنا نشيد بدور اخوتنا ونقف احتراما لهم وللاب المقاتل ، بالمقابل فانني اجد حرجا في المقابلة بين موقف الاب وموقف السلطة الفلسطينية ، فهنالك اجماع على ضرورة رحيل البطريرك عن كرسيه ولا تزال السلطة تتصرف وكأن الحديث يدور عن مدينة تقع في اخر الدنيا ليس لها علاقة بها وهذا الامر جدا يقلقني شخصيا لماذا لا لم يتخذ قرار فوري بطرد البطريرك من منصبه ام ان هنالك حسابات سياسية والسلطة لا تريد ان تغضب بعض الاطراف وان تثير معها ازمة كامريكا واسرائيل مثلا الحديث هنا يدور عن بيع اراض عربية بالدرجة الاولى لجهات صهيونية لتتمكن من تهويد المدينة المقدسة ، ثم ان هنالك لجنة تحقيق فلسطينية اقيمت بهدف بحث الموضوع الى اين توصلت وما هي النتائج ولماذا الصبر على من يفرط بالاراض العربية .
ومرة اخرى اريد ان اقارن بين موقف الاب عطا الله حنا وبين موقف الشيخ المقرب من الحركة الاسلامية الشق الجنوبي الذي اختار ان يذهب بعيدا في مواقفه ويبارك على الملأ تحويل كلية ارئيل المقامة على الاراض العربية المحتلة عام 1967 الى جامعة واؤكد ان ليس بالضرورة ان ننساق وراء الشعارات البراقة التي يطلقها
البعض ممن يدعون الى دولة الخلافة وتطبيق حكم الشريعة فالشيخ الموقر لم يترك للمتعاونين مع الحكومة الاسرائيلية موقفا افضل من ا لموقف الذي اتخذه ، وهنا نشير ونعود ونأكد بان مسألة نجاح الشعب الفلسطيني في كفاحه وتحقيق امانيه يعود بالاساس الى وحدته الوطنية بمسلميه ومسيحييه ودروزه وعلينا ان نتذكر بان المزاودة على البعض لا يأتي منها سوى الدمار والخراب وان الموقف الذي اتخذه الاب عطا الله حنا من بيع عقارات لجهات خارجية ومشبوهة يدل على ان فلسطين لا زالت بخير وانها كما عهدناها دائما لجميع اهلها كانت وستبقى .



#حسين_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما للعرب ولكلية ارئيل
- ايها المجتمعين في جاكارتا ماذا ابقيتم من ذكرى باندونغ وعدم ا ...
- الازمة اللبنانية من وجهة نظر شعبية عربية بسيطة .
- فوضى السلاح في المناطق المحتلة ام بايدي جنود الاحتلال
- دماء ايمان الهمص
- حول ما جرى ويجري في غزة
- في اسرائيل يطلقون النار ويبكون .
- جدار الفصل العنصري يضاعف عدد الجائعين في فلسطين المحتلة
- في الاول من أيار تذكرة للجماهير العربية من أجل العمل على بنا ...
- الشعب الفلسطيني لن يتنازل قيد انملة عن ثوابته الوطنية ،ردا ع ...
- الفالوجة وأبنائها ستبقى معقلا لمقاومة الغزو الامريكي .ردا عل ...
- عام على الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين ...
- مداخلة حولة قرار الادارة الامريكية بتشكيل لجنة تحقيق بخصوص ا ...
- عندما يصبح الاحتلال حلا لمشاكل الشعوب .- ردا على مقال السيد ...
- لماذا نبكي على جيل نعماتي ولا نبكي توم هورندل ؟
- مؤتمر هرتسليا واضع استراتيجيات الدولة العبرية لسنوات مقبلة
- حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج
- في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق موقع الحوار المتمدن : توجه ...
- تقرير لصحيفة اسرائيلية يكشف ديمقراطية القائمين على الجامعات ...
- عندما تصبح القيم الانسانية سلع سياسية لاستهلاك شارون وبوش


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خميس - بين الشيخ والارشمندريت