أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين خميس - حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج














المزيد.....

حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 684 - 2003 / 12 / 16 - 07:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 بداية لا بد لنا ان نقر ونعترف ان  عملية  قتل  اي انسان بغير حق او ذنب ارتكبه تعتبر جريمة لا تغتفر ويعتبر مرتكبها كأنه قتل البشرية اجمعين ،لذلك لا نفرق بين الضحايا اذا كانت  مسلمة او مسيحية او يهودية نعتبر ان دم البشرية واحد لا يفرق بينه ،ونسيق هذه المقدمة لنكشف زيف الادعاء الانجلو سكسوني الذي وظف الته الاعلامية الضخمة في اليومين الاخيرين وذلك بعيد اعتقال الرئيس العراقي  السابق صدام حسين ،وذلك في اطار سعي الاحتلال الانجلو سكسوني ليظهر كمن يحافظ على حقوق الانسان ويصونها ويعمل جاهدا على تحقيق الرفاهية لابناء الشعب العراقي .
ويمكن القول ان فصول المسرحية التي اخرجها الاحتلال وعرضها امام العالم على  الشكل الذي بدا فيه الرئيس العراقي السابق بحيث  ظهر متعبا  وهرما وتبدوا علامات الاهمال بادية على مظهره الخارجي لاسباب طبعا ترجع الى صدام حسين نفسه قد ساعدت  ان يخرج اي انسان عادي بانطباع ان هذا الرجل الماثل امامه هو  قمة  الشر في العالم ، فالاحتلال وجد في الحالة الجسدية التي كان بها صدام تجسيدا لشخصية العربي الشرير في افلام هوليود الامريكية ومنطق الاحتلال كان ولا يزال ان كل شيء في هذه المعركة مباح  ما دام الضحية هو الخصم وبالذات انه عربي ،ولنسترجع ذاكرتنا قليلا ايام بدأت الحرب على العراق ووقع بعض الجنود الامريكيون  اسرى لدى الجيش العراقي وتم عرض صورهم على شاشات التلفزيون ،هل تذكروهم يوم اقامت الدنيا ولم تقعدها قوى الغزو بحجة المحافظة على حقوق الانسان وصيانة كرامته .
ثم ان القضية الاهم هناهي قضية القتل بحد ذاته او التهم التي توجه للرئيس صدام حسين وعلى كل نحن هنا لسنا في صدد تحليل شخصية صدام لندافع عنه او نتحامل عليه ،القضية هنا انه من الممكن  ان نجد ضحية نلقي عليها اللوم في مقتل الاكراد والشيعة وغيرهم من العراقيين في سنين مضت ولكن السؤال هو على من نلقي التهم في هذا الوقت بسبب موت الاف العراقيين الاطفال والنساء والشيوخ والرجال نتيجة سياسة الاحتلال الانجلو سكسوني وسياسة الارض المحروقة التي يتبعونها ،ومن يتحمل مسؤولية موت مئات الالاف من العراقيين في سنوات الحصار التي فرضتها القوى الاستعمارية الدولية على العراق ،هل صدام هو الذي منع الدواء عن االعراقيين وحاربهم في قوتهم اليومي ام يوجد عنوان لهذه الجرائم  يسمى امريكا وسياستها الجائرة .
واريد ان اضيف عدة تساؤلات اخرى من المستفيد من هذه الحملة الاعلامية الضخمة التي رافقت اعتقال الرئيس صدام حسين ،هل هو الشعب العراقي وكل من تضرر  سياسة صدام حسين ام ان المنتفع الوحيد من وراء هذا كله جورج بوش المقبل على حملة انتخابية واصبحت عمليات المقاومة البطلة تؤرق  مناماته اضافة الى تجدد النقاش في الشارع الامريكي حول شرعية الحرب واخلاقياتها والطرف الثاني المنتفع من هذه الحملة الانتخابية هو توني بلير صاحب احدث كذبة تاريخية في العصر الحديث التي تحدثت عن اسلحة دمار شامل عراقية جاهزة للاستعمال خلال فترة زمنية قصيرة جدا . 
.فلسطين .16/12



#حسين_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق موقع الحوار المتمدن : توجه ...
- تقرير لصحيفة اسرائيلية يكشف ديمقراطية القائمين على الجامعات ...
- عندما تصبح القيم الانسانية سلع سياسية لاستهلاك شارون وبوش
- مداخلة صغيرة حول قضية شغل مقعد العراق في الجامعة العربية
- بين مؤتمر العقبة 2003 ومؤتمر الطاولة المستديرة 1939 لا زال ا ...
- قمة الدول الانتهازية والاستعمارية تعمق هوة الفقر بين شعوب ال ...
- فقراء الجزائر يبحثون عن نصير لهم في مأساتهم ومحنتهم
- الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بين همومها اليومية وهمو ...
- شهادات من ارض المعركة شهادة صحفي اسرائيلي على ما حدث في مخي ...
- النظام اليمني ينحني للتهديد الامريكي
- فقراء وعمال الجزائر ضحايا الطوفان


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين خميس - حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج