أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين خميس - الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بين همومها اليومية وهمومها المستقبلية














المزيد.....

الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بين همومها اليومية وهمومها المستقبلية


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 498 - 2003 / 5 / 25 - 07:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


    
لا يخفي على احد انه وفي ظل المتغيرات الدولية المستجدة على الساحة الدولية والتي تأثر بها العديد من شعوب دول العالم الثالث وبالذات الشعوب العربية ، موجة التأثير السلبي هذه طالت ايضا الجماهير العربية الفلسطينية داخل اسرائيل ، وليس صحيحا بأنه مجرد العيش بكنف القانون والوصاية الاسرائيلية يشكل سدا مانعا أمام التحولات السلبية والمخيفة التي تعصف بالمنطقة ، والمهم الاشارة اليه هنا انه بالاضافة الى السياسة السلطوية الظالمة  والعنصرية التي تتعرض لها الاقلية الفلسطينية في الداخل فنلاحظ هنالك غياب للمشروع الموحد والملزم لجميع الاحزاب والهيئات العاملة في الداخل ، نعم هنالك نشاطات ونضالات مهمة في وجه  المؤسسة الحاكمة ولكن هذه النشاطات تفتقر الى البعد الاستراتيجي والدراسة العلمية الصحيحة لانجازها والاشراف على تحقيق الاهداف المرجوة منها ، ففي ظل غياب المشروع الحضاري والوطني لجميع الجماهير العربية سنبقى في حالة تخبط وفي حالة دفاع عن النفس ننتظر الضربات السلطوية لندافع عن انفسنا  مع العلم اننا ومن موقع درايتنا بالمؤسسة الاسرائيلية بتنا من اهم المطلعين على ابعاد سياسة هذه المؤسسة واخطارها على الجميع .
الان وبعد مرور هذا الزمن الطويل نسبيا على وجودنا تحت الحكم الاسرائيلي يتوجب علينا ان ننتقل من مرحلة الدفاع عن النفس الى مرحلة الهجوم المظاد مع التأكيد هنا على ضرورة اتباع الاساليب السلمية  في مواجهة السياسة العنصرية الاسرائيلية والتأكيد على ضرورة تعبئة الجماهير لأنها السند الاول لأي مشروع نضالي مستقبلي ، والاهم من ذلك يجب الحديث عن وحدة اهداف ومشروع وليس وحدة احزاب قسرية ومحدودة الزمن تفرضها مصالح انتخابية ، وهذه الوحدة يجري التداول بشأنها في اوقات الحسم الانتخابي في حين يتم التغاضي عنها في الاوقات العادية ،وبطبيعة الحال فأنا لست من الداعين لوحدة الاحزاب لاني من المؤمنين بالتعددية السياسية وتعدد وجهات النظر في مجتمعنا الفلسطيني في الداخل بشرط أن لا تقود الى الصدام والمواجهة الداخلية لاننا ندرك هشاشة هذا المجتمع الذي بطبيعته لا يختلف عن المجتمعات العربية الاخرى في اليمن والمغرب والاردن وسوريا ولبنان والتي أهم مايميزها التركيبة القبلية والعائلية التي وللأسف تحسم الكثير من القضايا التي لنا رأي مغاير فيها مثل ايماننا بالكفائات  والاخلاص للقضايا الوطنية والتي في حالات كثيرة لا تتوفر لدى اصحاي التوجه القبلي مهما وصلت دراساتهم العليا  وثقافتهم ، من هنا وفي ظل عشرات القضايا التي تشغل اولويات امورنا مثل قضايا مصادرة الاراضي والبطالة المتفشية في اوساط شبابنا وقلة الميزانيات للتطوير والمعركة من اجل السيطرة على جهاز التعليم والتي في رأيي هي الاهم من اجل بناء اجيال تتحمل المسؤولية الوطنية من اجل انتزاع حقوقنا القومية هذا بالضافة الى همومنا الوطنية الفلسطينية والقومية العربية في ظل هذه الهموم اليومية الكبيرة الحجم علينا ان نتوقف ونتأمل من أجل بناء مشروع وطني وحضاري يحتوي على همومنا وتطلعاتنا المستقبلية من وجهة نظر علمية بعيدة عن الشعارات الكبيرة والزائفة التي تقودنا الى حالة من الوهم والغيبوبة .
حسين خميس .فلسطين .24/5/



#حسين_خميس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات من ارض المعركة شهادة صحفي اسرائيلي على ما حدث في مخي ...
- النظام اليمني ينحني للتهديد الامريكي
- فقراء وعمال الجزائر ضحايا الطوفان


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين خميس - الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بين همومها اليومية وهمومها المستقبلية