أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين خميس - بين مؤتمر العقبة 2003 ومؤتمر الطاولة المستديرة 1939 لا زال العرب أسرى للنوايا الحسنة للدول الكبرى














المزيد.....

بين مؤتمر العقبة 2003 ومؤتمر الطاولة المستديرة 1939 لا زال العرب أسرى للنوايا الحسنة للدول الكبرى


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 512 - 2003 / 6 / 8 - 21:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



يبدوا ان جميع غبار الامال والتوقعات التي حاول بعض الواقعيين ان ينثروها في أجواء مؤتمر البحر الاحمر كما يحلو للأمبراطور بوش ان يسميه قد اصبحت في مهب الريح تاركة  المنطقة العربية تتخبط في  سبل ايجاد حلول لمشاكلها مع انقشاع اضواء المؤتمر الذي تم التحضير له على شكل مسرحي هوليودي بالشكل المطلق ، فنحن سكان فلسطين  لا يزال حالنا كما هو تعقد المؤتمرات وتكثر التصريحات والوعود المطلقة التي تتحدث عن تحسين والتخفيف من عبئ الحياة اليومية التي يتحكم فيها الاحتلال الاسرائيلي ، والحديث هنا عن تخفيف القيود وكأنه الهدف بذاته متناسين أن وراء الانتفاضة مطلب واحد وموحد وهو رحيل الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واعادة اللاجئين ،وهذه بنظرنا ونظر ملايين البشر هي مطالب عادلة وجدت لها سند في معظم المحافل الدولية الشعبية والرسمية وأي محاولة لتقزيم هذه المطالب وتحويلها الى مطالبة بتخفيفخفيف القيود وتحسين الظرف المعيشية اليومية كهدف بحد ذاته سيكتب لها الفشل وليس الفشل وحده  انما ستجر المنطقة الى دورة جديدة من عواصف النار لا يعرف سوى بارئ الكون متى ستنتهي وشكل انتهائها ، أما لماذا هذا التشاؤم في الوقت الذي يطل علينا المهرجين والمروجين بتفائلهم بأحلام السلام وخيراته  والشعارات التي تدعوا الى حقن الدماء  وان لا نكون اكثر كاثوليك من البابا بمواقفنا من قضايا شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة وعليه ما  توافق عليه القيادة الفلسطينية يجب أن نختم لها وكفى الله المؤمنين شر القتال ، ولهؤلاء نقول بأن الموقف من القضية الفلسطينية وحلها هو موقف مبدئي غير قابل للتنازل  أو المساومة بسبب ظروف طارئة محلية أو دولية او بسبب موازين القوى التي هي بالطبع ليست في صالحنا ،وهذه الظروف الدولية  كان لنا نحن الشعوب العربية نصيب الاسد في فرضها القسري علينا ، فنحن تخلينا عن جميع تحالفاتنا الشعبية الدولية ساهمنا في القضاء على حركة عدم الانحياز بسبب سياسة التبعية لامريكا قضينا على منظمة الدول الاسيوافريقية وهي التي كانت تجمع اغلب شعوب دول العالم الثالث ، قضينا على تحالفاتنا مع دول امريكا اللاتينية الرسمية والشعبية ،وهذا القضاء كله اتى بعده سياسة التبعية لصالح امبراطورية القرن الواحد والعشرين والغريب في كل هذا ان الحكومات العربيت انتهجت سياسة التبعية في حين الشعوب العربية انغلقت على نفسها وحاصرت نفسها في اطار الدولة حتى بعيدا عن فكرة القومية الجامعة للوطن العربي ، والغريب في كل ماجرى ويجري انا الوحيدين في العالم نحن العرب لم نتعلم من اخطائنا الاتكال على النيات الحسنة للغير لها نصيب الاسد في مواقفنا السياسية ،  وهذا يرجعنا في الاساس الى مؤتمر العقبة الذي هو عمليا صياغة تاريخية جديدة لمؤتمر الطاولة المستديرة   1939الذي بادرت اليه الحكومة البريطانية صاحبة الانتداب في فلسطين في محاولة منها لانهاء  أكبر اضراب في تاريخ فلسطين والذي امتد من عام 1936 حتى عام 1939  والذي قدم فيه الفلسطينيون والعرب الاف الشهداء والكم الهائل من التضحيات والذي انتهى بنائا على مناورة سياسية بريطانية في سبيل اعادة الهدوء الى فلسطين لتتفرغ القوات البريطانية لمعارك الحرب العالمية الثانية  والغريب أن الطرف البريطاني في ذلك الوقت فرض نفس الشروط التي فرضتها الحكومة الاسرائيلية والامريكية والقاضية بعدم اشراك ابو عمار في اي دور سياسي في المفاوضات ، وهذا ماكان في عام 1939 حين اشترط الانجليز عدم اشتراك الحاج امين الحسيني في الوفد الفلسطيني الذي شارك في مفاوضات الطاولة المستديرة لخوفهم منه ومن صلابته كما اشترطت ان يتكون الوفد الفلسطيني من العناصر المعتدلة وهذا ما جرى وحدث، وكان للانظمة العربية في ذاك الوقت الدور الرئيسي في اخماد نار الثورة الفلسطينية الكبرى ، ال سعود والهاشميين في الاردن والعراق وهذه المناورة السياسية نجحت للاسف في القضاء على الثورة بعد النداء الذي وجهه الملوك العرب داعين ابنائهم في فلسطين الى الاخلاد الى السكينة حقنا للدماء معتمدين على حسن نوايا صديقتنا الحكومة البريطانية ورغبتها المعلنة لتحقيق العدل ، هل تذكرون هذا النداء وهذا المؤتمر انتظروا وستروا ان الجميع في هذا العالم تغير سوى ابناء جلدتنا واخوتنا في العروبة .
حسين خميس .7/6/ فلسطين



#حسين_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الدول الانتهازية والاستعمارية تعمق هوة الفقر بين شعوب ال ...
- فقراء الجزائر يبحثون عن نصير لهم في مأساتهم ومحنتهم
- الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل بين همومها اليومية وهمو ...
- شهادات من ارض المعركة شهادة صحفي اسرائيلي على ما حدث في مخي ...
- النظام اليمني ينحني للتهديد الامريكي
- فقراء وعمال الجزائر ضحايا الطوفان


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين خميس - بين مؤتمر العقبة 2003 ومؤتمر الطاولة المستديرة 1939 لا زال العرب أسرى للنوايا الحسنة للدول الكبرى