أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خميس - ايها المجتمعين في جاكارتا ماذا ابقيتم من ذكرى باندونغ وعدم الانحياز.














المزيد.....

ايها المجتمعين في جاكارتا ماذا ابقيتم من ذكرى باندونغ وعدم الانحياز.


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 1177 - 2005 / 4 / 24 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثامن عشر من نيسان 1955هو التاريخ الرسمي لافتتاح قمة باندونغ التاريخية في اندونيسيا والتي استمرت عديد الايام من شهر نيسان لتبحث في سبل التضامن مع نضال شعوب دول العالم الثالث من اجل الاستقلال وتصفية الاستعمار وكانت من نتائج المؤتمر ظهور المجموعة الافرو اسيوية في الامم المتحدة وهي دول حازت على استقلالها حديثا الامر الذي ترك بصماته على مجمل العلاقات الدولية المعاصرة ولا نريد التذكير والاطالة الى الابطال الذين قادوا هذا المؤتمر وسياسته حتى لا نتهم بالبكاء على الاطلال والحنين الى الماضي الذي لن يعود ما دمنا عاجزين عن رفع صرخة في وجه الاستعمار والانتهازيين الجدد في اروقة السياسة
الدولية الجديدة ،والذين وضعوا الخطوط العريضة لسياسة عدم الانحياز التي كان مؤتمر باندونغ نقطة الانطلاق الرسمية لسياستهم وان اختلفوا على التبيرات لوصف ملقاهم هذا من اوصاف مثل عدم الانحياز او الحياد الايجابي او التعايش السلمي فانهم كانوا متفقين ان الوصول الى هذه النتائج يتطلب قبر الاستعمار مرة والى الابد لانه الطريق السليم الى العيش بحرية وكرامة يتطلب عدم التهاون مع بؤر الاستعمار القديمة والجديدة واليوم وبعد مرور خمسون عاما على المؤتمر وسياسته المشرفة ما الذي دعا البعض الى احياء الذكرى بعد فترة طويلة من النسيان والهمود والتبعية وفقدان الكرامة الوطنية عند البعض ولماذا هذا الجو الاحتفالي بالمناسبة ؟لو نظرنا الى المشاركين في الاجتماع الحالي لما وجدنا فيهم الاوصاف والمعايير التي حددها واضعوا استراتيجية عدم الانحياز لتمكنهم من الانتماء الى هذه المجموعة المشرفة ولنبدأبذوي القربى حتى نكون منصفين مع انفسنا الدول العربية جميعها بدون استثناء منحازة للسياسة الامريكية الاستعمارية الظالمة حتى انها متورطة حتى النخاع بالاعمال القذرة التي تقوم بها الاذرع الاستعمارية الغربية في شتى انحاء المعمورة والدول المجاورة للوطن العربي متأثرة بالسياسة الامريكية مثل تركيا الدول الافريقية وحتى ايران التي غازلت امريكا اثناء الاستعدادات لشن الحرب الظالمة على العراق وحتى الدولة المضيفة للمؤتمر الحالي والسابق لم تعد نفسها الدولة التي شاركت ووضعت اسس لسياسة عالمية جديدة وحتى قاعة المؤتمر لم تكن بهذه الفخامة ولم تكن الخشية الامنية على المشاركين كما هي اليوم .
ما نريد ان نقوله ان الاجواء السياسية العالمية في سنوات الخمسون واليوم في الالفية الجديدة لم تتغير فمثلما كانت الحاجة ماسة لانتهاج تلك السياسة من قبل عبد الناصر وتيتو ونهروا اليوم نحن بحاجة ماسة الى سياسة تضامنية وايجابية في مواجهة الاخطبوط الاستعماري العسكري والاقتصادي والاجتماعي الذي تقوده ام الاستعمار امريكا واوروبا نحن بحاجة الى مواقف مشرفة من قبل الشعوب العالمية المغلوب على امرها لمنع امريكا واوروبا من السيطرة على العالم نحن بحاجة الى وقفة مع الشعب العراقي البطل ومقاومته الشريفة من اجل رحيل الاحتلال وليس مع امراء الحرب الذين جاؤوا على ظهر الدبابات الامريكية نحن بحاجة الى وقفة مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لارضه وبشره نحن بحاجة الى وقفة مع الشعوب الافريقية في مواجهة الفقر والمرض ومحاولة القوى الغربية السيطرة على ثرواته الطبيعية نحن بحاجة الى ميثاق جديد يحدد منهجا جماعيا للشعوب المغلوبة على امرها للتخلص من ظلم حكامها وظلم الدول الاستعمارية التي تريد ان تجعل لقمة الخبز مغمسة بدمائنا وعرقنا ، ونعود ونوجه السؤال الى المجتمعين في جاكرتا ما دمتم جزئا من المنظومة الامريكية لماذا اجتمعتم وما دمتم قد فقدتم حسكم الانساني وتحولتم الى وكلاء للمشروع الامريكي لماذا اجتمعتم ؟والجواب عندنا هو فقط من اجل الصور التذكارية من الطبيعي ان التاريخ لا يعيد نفسه مرتين وبالذات مع اشخاص ابتليت بهم شعوبهم .



#حسين_خميس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة اللبنانية من وجهة نظر شعبية عربية بسيطة .
- فوضى السلاح في المناطق المحتلة ام بايدي جنود الاحتلال
- دماء ايمان الهمص
- حول ما جرى ويجري في غزة
- في اسرائيل يطلقون النار ويبكون .
- جدار الفصل العنصري يضاعف عدد الجائعين في فلسطين المحتلة
- في الاول من أيار تذكرة للجماهير العربية من أجل العمل على بنا ...
- الشعب الفلسطيني لن يتنازل قيد انملة عن ثوابته الوطنية ،ردا ع ...
- الفالوجة وأبنائها ستبقى معقلا لمقاومة الغزو الامريكي .ردا عل ...
- عام على الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين ...
- مداخلة حولة قرار الادارة الامريكية بتشكيل لجنة تحقيق بخصوص ا ...
- عندما يصبح الاحتلال حلا لمشاكل الشعوب .- ردا على مقال السيد ...
- لماذا نبكي على جيل نعماتي ولا نبكي توم هورندل ؟
- مؤتمر هرتسليا واضع استراتيجيات الدولة العبرية لسنوات مقبلة
- حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج
- في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق موقع الحوار المتمدن : توجه ...
- تقرير لصحيفة اسرائيلية يكشف ديمقراطية القائمين على الجامعات ...
- عندما تصبح القيم الانسانية سلع سياسية لاستهلاك شارون وبوش
- مداخلة صغيرة حول قضية شغل مقعد العراق في الجامعة العربية
- بين مؤتمر العقبة 2003 ومؤتمر الطاولة المستديرة 1939 لا زال ا ...


المزيد.....




- بيونسيه تتجاوز لحظات حرجة خلال حفلها في هيوستن ضمن جولتها ال ...
- مصر.. طلبات استجواب للحكومة بعد مصرع 19 فتاة في حادث المنوفي ...
- أسرار -لغة اليد- التي تجعلك أكثر جاذبية وإقناعاً
- أرضنا، غذاؤنا، مناخنا – معا من أجل أنظمة غذائية تواجه تغيرات ...
- هآرتس: الجيش يؤيد اتفاق أسرى والحسم عند ترامب
- مشروع سميسمة السياحي.. تعرف على أحد أضخم المشاريع الترفيهية ...
- -ذهب أيلول- يحصد الجائزة الأولى في المهرجان العربي للإذاعة و ...
- كيف تواجه الأجهزة الأمنية انتشار العصابات المسلحة في غزة؟
- شاهد.. سرايا القدس تقصف قوات إسرائيلية وتغتنم عتادا عسكريا
- -قشور السيليوم- كنز الألياف في نظامك الغذائي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خميس - ايها المجتمعين في جاكارتا ماذا ابقيتم من ذكرى باندونغ وعدم الانحياز.