أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خميس - ما للعرب ولكلية ارئيل














المزيد.....

ما للعرب ولكلية ارئيل


حسين خميس

الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة لمقال ورد في صحيفة هارتس الاسرائيلية في 8/ 5 / 2005/ للكاتب جدعون ليفي .
ثلاثة رؤساء سلطات محلية عربية قرروا مباركة خطوة الحكومة الاسرائيلية تحويل ( الكلية الاكاديمية في يهودا والسامرة ارئيل ) الى جامعة معترف بها ، المباركة جائت على شكل اعلان بارز في صحيفة هارتس الاسرائيلية ،خطوة رؤساء السلطات المحلية العربية في جلجولية وكفر قاسم والطيرة هذه تعتبر اهانة ليس لهم فقط بل لجميع المواطنون العرب الذين يمثلونهم .
في دولة تحترم القوانين لا يمكن ان تسمح ببناء هذه الكلية من الاساس لان اقامتها يعتبر انتهاكا لاتفاقيات جنيف الدوليةالتي تحاول اسرائيل تجاهل هذه الاتفاقية ، كل طالب شريف يهودي او عربي يدرس في الكلية عليه ان يشعر بعدم الراحة ففي طريقه الى الكلية يسافر في شوارع اقيمت على اراض لقرى فلسطينية وسكان هذه القرى ممنوعون من استعمال هذه الشوارع ، شارع تل ابيب ارئيل تم شقه بطريقة لا يستطيع المسافر في الطريق من رؤية الناس الفقراء والمقهورين الذين يعيشون في الهاوية.
عندما يصل الطالب الى الكلية التي من المقرر ان يدرس فيها فأنه يلفت انتباهه الاجواء الدراسية الداعمة التي تحيط بالمبنى فالطالب يدخل الى قاعة فخمة بنيت على اراض عربية مسروقة ،على كل طالب ان يتذكر اثناء جلوسه في القاعة الفخمة والمكيفة واثناء استماعه الى دروس الفلسفة عن الاخلاق والاداب عليه ان يتذكر هو ومحاضره انهم شركاء في الجريمة الاسرائيلية بسرقة اراض الغير ،هذه المؤسسة الاكاديمية هي جزء من نظام الابرتهايد ، الطلاب والمحاضرون الذين يدرسون في الكلية لهم حقوق الحرية والحركة في الوقت الذي يتم مصادرة هذه الحقوق من اصحاب الارض الشرعيين لذلك لا يمكن ان نعتبرها مؤسسة تعليمية وهم ليسوا اهل علم.
الحقيقة ان الاف الطلاب اليهود قرروا ان يدرسوا في كلية ارئيل وان يتغاضوا عن حقيقة وضعية الارض الفلسطينية بأنها محتلة هذا الامر ليس مفاجئا فهذه جزء من الحالة العامة التي تسيطر على المجتمع الاسرائيلي اليهودي بخصوص الصراع العربي الفلسطيني ولكن المفاجئ هو وجود 320 طالب عربي اسرائيلي يدرسون في الكلية فهؤلاء من الصعب فهم خطوتهم هذه والسؤال هو هل في وقت الاستراحة ينظر الطلاب العرب من النوافذ باتجاه القرى العربية الفلسطينية من حولهم ويرون كيف حولت هذه القرى الى قلاع سجن بها ابناء شعبهم بسبب بناء كلية ارئيل على اراضيهم .
الصحيح ان الجميع يعرف ان وضع هؤلاء الطلاب العرب الاجتماعي والاقتصادي صعبا كبقية ابناء شعبهم ففي قراهم ومدنهم لا يوجد جامعات تتكلم بلغتهم بالرغم من انه من المفروض ان يكون هنالك جامعات في مدنهم ما دامت اللغة العربية تعتبر اللغة الرسمية الثانية في الدولة ، ولكن بسبب هذه الظروف فانهم اختاروا ان يدرسوا في كلية ارئيل بسبب قربها من مكان سكناهم وتكلفتها الاقتصادية الخفيفة ، هؤلاء الطلاب العرب ومن ضمن خياراتهم المتاحة امامهم اما ان يكونوا اوفياء لشعبهم او دولتهم اختاروا الخيارالمريح لهم بان يكونوا اوفياء لدولتهم لذلك لا يوجد سبب يجعلهم يفتخرون بانفسهم ، واذا كان قرار الطلاب العرب الدراسة في ارئيل يعتبر تراجع اخلاقي عند الطلاب فان خطوة رؤساء السلطات المحلية العربية الثلاثة تدل على فقدان الخجل الكلي عند هذه المجموعة ، المباركون يمثلون اطيافا سياسية عدة قاسم خليل من الطيرة مقرب من حزب العمل فائق عودة من جلجولية مقرب من ميرتس سامي عيسى من كفر قاسم مقرب من الحركة الاسلامية الجناح الجنوبي هؤلاء وفي مقابلة مع هارتس حاولوا تفسير خطوتهم هذه عن طريق التاتاة والتهرب من الاجابة وقولهم انهم لم يعرفوا بان اعلان مباركتهم للكلية سيتم نشره في الصحيفة ولكنهم لم ينفوا مجمل ما ورد في الاعلان ، رئيس مجلس جلجولية اضاف على اقوال زملائه بانه يؤيد تحويل الكلية الى جامعة لان من شان هذه الخطوة ان تساعد الشباب في جلجولية على اكمال دراستهم .
في نضالهم من اجل الحقوق والمساواة وتحسين وضعهم الاقتصادي اهمل جزء كبير من المواطنون العرب قضية كفاح شعبهم وتضامنهم معه وراء الخط الاخضر وكنه لا يوجد ما يخسرونه من وراء موقفهم هذا وفي خيارهم بين اخلاصهم لشعبهم او دولتهم اختار هذا الجزء من المواطنون العرب ان يكونوا الى جانب دولتهم .
ترى ماذا تعلم الطلاب العرب في جلجولية من رئيس سلطتهم وماذا سيتعلموا في الكلية او الجامعة ، يظهر انه لا يوجد للانتهازية السياسية حدود ان مصطلحات مثل اداب واخلاق وتضامن لا يوجد لها مكان وان ايام مقاولي الاصوات في الوسط العربي لم تولي ادبارها بعد..



#حسين_خميس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المجتمعين في جاكارتا ماذا ابقيتم من ذكرى باندونغ وعدم ا ...
- الازمة اللبنانية من وجهة نظر شعبية عربية بسيطة .
- فوضى السلاح في المناطق المحتلة ام بايدي جنود الاحتلال
- دماء ايمان الهمص
- حول ما جرى ويجري في غزة
- في اسرائيل يطلقون النار ويبكون .
- جدار الفصل العنصري يضاعف عدد الجائعين في فلسطين المحتلة
- في الاول من أيار تذكرة للجماهير العربية من أجل العمل على بنا ...
- الشعب الفلسطيني لن يتنازل قيد انملة عن ثوابته الوطنية ،ردا ع ...
- الفالوجة وأبنائها ستبقى معقلا لمقاومة الغزو الامريكي .ردا عل ...
- عام على الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين ...
- مداخلة حولة قرار الادارة الامريكية بتشكيل لجنة تحقيق بخصوص ا ...
- عندما يصبح الاحتلال حلا لمشاكل الشعوب .- ردا على مقال السيد ...
- لماذا نبكي على جيل نعماتي ولا نبكي توم هورندل ؟
- مؤتمر هرتسليا واضع استراتيجيات الدولة العبرية لسنوات مقبلة
- حول اعتقال الرئيس صدام حسين :-مسرحية امريكية متقنة الاخراج
- في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق موقع الحوار المتمدن : توجه ...
- تقرير لصحيفة اسرائيلية يكشف ديمقراطية القائمين على الجامعات ...
- عندما تصبح القيم الانسانية سلع سياسية لاستهلاك شارون وبوش
- مداخلة صغيرة حول قضية شغل مقعد العراق في الجامعة العربية


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خميس - ما للعرب ولكلية ارئيل