أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العاطي اربيعة - من يحكم المغرب؟؟ عفوا..من ينهبه؟؟ الذين يعلمون ام الذين لا يعلمون؟؟














المزيد.....

من يحكم المغرب؟؟ عفوا..من ينهبه؟؟ الذين يعلمون ام الذين لا يعلمون؟؟


عبد العاطي اربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد عرت فضيحة العفو عن الوحش دانيال كالفان مغتصب 11 طفلا مغربيا، عن الوجه الآخر لطبيعة نظام الحكم بالمغرب، وجه الصفقات السياسية التي تتم في دهاليز مؤسسات الاستبداد، بعيدا عن أبناء هذا الوطن وحقهم في اتخاذ قراراتهم انطلاقا من مؤسساتهم المنتخبة...
و أبانت في نفس الوقت عن صدق شعارات شباب عشرين فبراير المجيدة، و عن عدالة مطالبهم. مطالبهم بإقامة نظام ديمقراطي مبني على فصل حقيقي للسلط، و ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما أبانت عن حقيقة قراراتهم بمقاطعة دساتير النظام الممنوحة و انتخاباته المزورة، التي تتحكم فيها وزارة الداخلية حيث تقوم بتوزيع المقاعد على المقاس...
كما استطاعت ان تقيم فرزا حقيقيا بين الصادق الذي لا يخاف لومة لائم من قول كلمة الحق حزبا كان أم جمعية، رجلا أم امرة شيخا أم شابا. و بين الذي يجري وراء عطاءات المخزن و لو على حساب كرامة طفولة بريئة، أحزابا و جمعيات و شيوخ عهر و نفاق...
أليس من العيب و العار أن تقوم وزارة في حجم وزارة العدل بالتراجع عن تصريح رسمي؟؟ أليس فضيحة أن يصرح الديوان بان الملك بأنه لا يعلم؟؟ و هو الذي يتحكم في جل المؤسسات، و يتدخل في كل السلطات... أليس من المخجل أن لا يقدم القصر اعتذارا رسميا للشعب؟؟
بعد اندلاع العفو عن الوحش دانيال، نأى القصر بنفسه عن تقديم اي تفسير في البداية، تركا ذلك لعصي قوات القمع التي لم تجدي نفعا مع إرادة أحرار و حرات هذا الوطن، الذين لم تزدهم ضربات العصي و ركلات الأرجل، و غياهيب السجن إلا إصرارا على استعادة كرامة أبنائهم... لتخرج إلينا المؤسسات الشكلية بتصريحات تبرر العفو فزاعة المصلحة العليا للوطن، و بأن العفو هو من اختصاص الملك وحده، و ليس لأي كان حق التدخل في هذا الحق، هل النظام المغربي غبي لهذا الحد ليظن بأننا سنعود أدراجا حفاظا على مصلحة عليا ثمنها كرامة أطفالنا... طبعا لا و ألف لا و نحن القائلون(ات): {الرجل ما يموت غير على ولادو ولا بلادو}.
لكن هل تظن هذه المؤسسات الشكلية أننا أغبياء لهذا الحد؟؟ لتقدم تصريحات و تنقضها مباشرة، بقد تتبعنا جميعا كيف صرح الرميد في البداية بأنه نبه الديوان الملكي لوجود اسم دانيال في القائمة، و بأن العفو أملته مصلحة عليا للوطن، وهو ما صرحت به أيضا رئيسة جمعية متقيش ولدي، و مجموعة من مريدي المخزن.. لكن الرميد سينقض تصريحه مرة أخرى و يقول: أن المستفيدين من العفو ينتظمون في لائحتين لا ثالث لهما، واحدة يتم وضعها من طرف ممثلين عن القطاعات الوزارية و الجهات المعنية، يتم تقديمها للملك للمصادقة عليها، و أخرى هي من صلاحيات الملك مباشرة كحق يضمنه له الدستور يلجأ إليه في بعض الحالات...
إذن لحد الآن الملك هو وحده المسؤول عن فضيحة العفو، لكن و أمام قوة ضغط الشارع سيصدر البلاط ثالث بلاغات تحاول تبرئته، لكن أي تبرئة هذه التي تقول بأن الملك لا يعلم بأن اسم دانيال موجود في اللائحة؟؟ وهو وحده من له الحق في العفو حسب الفصل 58 من الدستور المغربي... ألا تعد هذه فضيحة أكبر من العفو نفسه؟؟ أليس من حقنا ان نطرح 1000 سؤال حول عدد القرارات التي وقع عليها من دون علمه؟؟
إن السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه اليوم هو: كم قيمة الثروة التي تم نهبها بتوقيع من لا يعلم؟؟ كم من مظلوم تم ظلمه بتوقيع من لايعلم؟؟ وكم من مجرم تم تعويضه ماديا ومعنويا أو ترقيته بتوقيع من لا يعلم؟؟ أو تم إطلاق سراحه و العفو عليه بتوقيع من لايعلم؟؟
إن هذه الارتجالية تجعلنا نطرح أكثر من سؤال حول من يحكم (ينهب) المغرب... هل هم الذين يعلمون؟؟ أم الذين لا يعلمون؟؟
عفوا يا من تعلمون ومن لا تعلمون كلكم مسؤولون على علمكم و على عدم علمكم، و مادمتم مسؤولون فيجب أن تحاسبوا على مسؤوليتكم...أو ارحلوا أنتم وأحزابكم وجمعباتكم و شيوخ عهركم الذين يصفوننا بأبشع الأوصاف لا لشيء إلا لأننا صوت الضعيف في هذا الوطن الجريح و سنظل كذلك..



#عبد_العاطي_اربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: أزمة حكومية؟ أم إعادة توزيع أدوار بيادق النظام؟
- الفاشية بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا، ماذا بعد سقوط الإخوان ...
- و يسألونك عن فلسطين
- الفاشية بالشرق الاوسط و شمال إفريقيا
- سلم يا سلام
- حينما تضيع الكلمات
- إساءة للرسول أم مدخل للسيطرة على الشعوب العربية
- رد على مقال :- رد على-حركة 20 فبرايرإلى أين-لصاحبه اليزيد ال ...
- أخلاقهم الفاسدة وأخلاقنا الخالدة
- لن تنهزمي يا قدس
- أسباب تبدد التراكم النضالي
- ضرورة احداث الجبهة العمالية لتوحيد الصفوف الثورية
- قصيدة شعرية
- لن اموت الا من أجلك وطني


المزيد.....




- حذر أوروبا من -الانتحار- وانتقد -عناق بوتين-.. زيلينسكي يوجه ...
- ألمانيا: المعارضة تدعو شولتز إلى إجراء تصويت على الثقة بشكل ...
- عودة -تاريخية- لترامب إلى البيت الأبيض.. ماذا يحمل في حقيبته ...
- الجيش اللبناني: قتلى وجرحى باستهداف إسرائيلي قرب -حاجز الأول ...
- كليموف: من غير المرجح أن يركز ترامب على دعم كييف
- قتلوا خلال غارة إسرائيلية.. تشييع جثامين 16 من عائلة واحدة ج ...
- -حزب الله- يستهدف تجمعات للجيش الإسرائيلي وشمال حيفا ونهاريا ...
- ماكرون: لا يجب على الدول الأوروبية تفويض قضاياها الأمنية لوا ...
- ألمانيا.. القبض على أمريكي بتهمة التجسس لصالح الصين
- ماذا يعني فوز دونالد ترامب للعالم؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العاطي اربيعة - من يحكم المغرب؟؟ عفوا..من ينهبه؟؟ الذين يعلمون ام الذين لا يعلمون؟؟