أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء














المزيد.....

الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 21:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


.
تباين كبير وظلم وكسب غير مشروع من الفرق الشاسع بين رواتب النواب , الوزراء , الدرجات الخاصة , المحافظين , مجالس المحافظات وبين موظفي الدولة , ناتج من فقدان هيكلية الرواتب وقوانين الخدمة المدنية , ولكن تحت تأثير الحراك الشعبي ومطالب المرجعيات الدينية من فترة اكثر من عامين وتم تعزيز ذلك بحملات شبابية من خلال شبكات التواصل الأجتماعي , تصاعدت الاصوات لألغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة وأعضاء مجالس المحافظات والمحافظين , وربما يمتد ذلك الى حماياتهم ومقربيهم ومستشاريهم , بسبب إنه كل اربعة سنوات تتبدل المناصب وتتبدل معها كل هذه الهيكلية وتحل بطرق او بأخرى على التقاعد , الحراك البرلماني أقتصر على رواتب البرلمان والرئاسات دون ذكر الدرجات الخاصة , والتنازلات بدأت بشكل انفرادي, حيث أعلنت كتلة المواطن وأيدته الأحرار ومن ثم القانون وكذلك العراقية والكرد ولكن بعض المواقف غير رسمي وإنما تصريحات لأمتصاص الغضب الشعبي .
التفاوت الغير معقول في الرواتب نتيجة تأخر أقرار سلم رواتب موظفي الدولة , وإختلاف المخصصات من وزارة لأخرى وأليات الترقية والمحفزات والمخصصات , هذا التفاوت جعل اصحاب الدرجات المتقدمة يحصلون على اضعاف المراتب المتدنية , و مخصصات الخطورة والعدوى والنقل والأكل ومخصصات الزوجية والاطفال وفي كل الوزرات تحسب بين الموظفين كأنها بشكل طبقي كما هو الفرق بين الضابط والجندي , والطبيب والموظف الصحي والمهندس والمهني , ويسري هذا على كل المؤوسسات.
فما فائدة ان يتنازل الوزير او البرلماني عن راتبه مقابل بقاء راتب المتقاعد 160 ألف والأرامل 50 ألف , ناهيك عن تلك الاموال التي يحصل عليها النواب والوزراء والدرجات الخاصة لا تخدم السوق العراقي , لكونها أموال أما ان تحول الى المصارف الخارجية او لشراء العقارات , بينما الموظف والمتقاعد تنفق كل أموالهم في السوق وتولد حركة اقتصادية , الحوافز الخيالية التي يتقاضاها كبار المسؤولين لا تعدو أن تكون سوى ابواب لأستهلاك اقتصاد العراق , وطبيعة النظام الديمقراطي يبدل كل اربعة سنوات فريق كامل وربما تصل الى عمال الخدمة لطبيعة التحاصص وضغوط المحسوبيات , وهذه الارقام الهائلة من الموظفين يفرض تخصيص الدرجات الوظيفية لها , ومع ان العراق يعتمد على تصدير النفط فقط دون الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والاستثمار, فقد يتحول بمرور الوقت الى بلد يبيع النفط ويوزعها رواتب وتقاعد للمسؤولين .
كتلة المواطن اعلن نوابها إنهم سيتنازلون عن رواتبهم التقاعدية وتقديم مقترح بذلك الى مجلس النواب , وكتلة الأحرار باركت تلك الخطوة , وكذلك دولة القانون التأييد وشمول الدرجات الخاصة ضمن الحقوق التقاعدية , فيما اكدت العراقية على إنصاف موظفي الدولة والمتقاعدين قبل ألغاء الرواتب التقاعدية .
سلم رواتب الموظفين والمتقاعدين يراوح بين البرلمان , طالت قضيته وكثر عنه الحديث ولأجله تم بيع ملايين الصحف , وحين بحث المتتبع لا يجد سوى تصريح وحبر على ورق .
حملة إلغاء الرواتب التقاعدية للبرلمان والرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة اخذت حيزاً كبيراً من الجدل والمزايدات وتتصاعد التصريحات لكسب ود المواطن مع قرب الانتخابات التشريعية , ولكن النتيجة إن الأرادة الشعبية والرأي العام أستطاع ان يكون قوة ضاغطة على السلطات ويخضعها لتلك الارادة , وبذلك أصبح قوة ضاغطة تستطيع ان تكون صانعة القرار, ومطلوب من قوى التحالف الوطني تبني هذه المطالب كي تتطابق الأقوال مع الأفعال .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة كبرى لأقالة المفسدين
- المالكي يحتاج الى معجزات
- ماهو المقابل لدماء الأبرياء
- مسلسل التفجيرات ومسرحية عفتان في البرلمان
- الدعوة على طريق الأخوان وإحراق المشهد
- سالفه عالسلاطين
- لماذا اطاح المالكي بالشهرستاني وترك المطلك ؟
- ابو غريب يطيح بالولاية الثالثة
- هزيمة الأنحراف في الأسلام
- فشل حكومي على ابواب أبو غريب
- الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟
- لماذا الحكيم في قطر ؟
- طوزخورماتو مثال للعراق المنكوب
- النكاح هو الحل
- حكامنا لا يترجمون الديموقراطية
- الأستحواذ المركزي
- الأخوان والتحول التدريجي للحركات الجهادية
- سياسية الأستحواذ مرة أخرى
- كًضبة عدس
- السلة الواحدة في سوق المزايدات


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الرأي العام يتنزع تقاعد البرلمان والوزراء