أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - قصيدة كأنها خلف فمي تمضغ اليباب














المزيد.....

قصيدة كأنها خلف فمي تمضغ اليباب


نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


كأني أنـا صيدٌ وافرٌ للغياب

امرأة تفتحُ البحر لتمضي كزورق من ورق

كأني أنـا الغريبة داخلي؛

و الشِّعـر خطيئة أني أنـا لا أجيدُ مُـقايضـة الريح

أتعبُ من الموت الذي يخفق كآلهة أدمية

في مـا يلي أحدِّثُ العائدة منـي

أنـا كـأني آخِـرُ الحـلم

بدايات شبيهة بذاكرة لقيطة؛ فاقدة الهوية

رسائل لا تعرف دروب صناديقـ صاحبها

أشـقُّ؛

أرجُّ؛

أتدهدى لأرى أنـا



أنـا عُـدَّةٌ الظـل

زمـن فجـائي لا تُربِـكُ دورتـه غربـة الروح

أنـا كأني لا أنـا

طرقـاتِ تـقطعهـا الأرجل التائهـة

أمواج سوداء تـبلعُ الليل

كأني أنـا صمتٌ تَـلُـفُّـهُ شجيرات العليق

أسطوانـة تدور في الأبد

أدخل الرمـاد

أنغرزُ

أخترق الأفول لأرى أنـا


أتـرى أنـا هي العـادة أن أكون أنـا

بالغة الجرح؛

يأخذنـي التيـه بين زنديـه دوائر مغلقة

أنـا أقَـاسِمُـهـا الشِّعر كـمـا الوجوه الحزينة

كـمـا "بودلير" يَـعُـدُّ تذاكر الليل

كـأنـا أصنَـعُ من الصراخ عُلبَا صغيرة

وقصائد لا نهودَ لهـا

كـأني أنــا جوقـة غزيرة مـن الضياع

أكُـبُّ

أنكَـبُّ

أدلق الغبش لأرى أنــا


كأني فقط مـابعـدَ أنــا؛ أنـا الأخـرى

على غـرار صور مضببة تَهبُ نفسـهـا للريح

أنـا كأنهـا خلف فمي تـمضـغُ اليباب

تـفتح عـزلـة المـرآة

أدور

أتوه

أنضـو البياض لأرى أنــا


كأنني دخلتُ جسدي لألوِّنَ الوهن الشـاحب

لا أتذكـرُ أنــا كما في وَسَـعِ الشِّـعـر جارة الموت

أجلسُ قُبـالـتها رطبـة؛

الغسق مواويل ناقصـة الفرح

كأني أنـا في مسرح الكوميديـا أُسْقِطُ شفاهي ضحكة صفراء

كأني أنازع يدي

ألوح

أشيرُ حيث الرحــاب لا أرى أنــا



#نوال_زياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة تحت وصاية الرجل من المهد إلى اللحد بقلم: نوال زياني
- بورتريهات لا يصلها الضوء
- حوار مع الشاعرة المغربية نوال زياني .... الكاتب والباحث احمد ...
- نوافذٌ لا تَهَابُ الريح
- أسطوانات الفونوغراف القديم 3
- الوطن وجهة تربك المسارات
- أسطوانات الفونوغراف القديم 2
- أسطوانات الفونوغراف القديم
- -الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأن ...
- -إيذادورا-وشبق الصدى
- بكائية الظل الهارب
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم 3
- كَثُرَتِ الآلهة والوطن واحد
- نوال ... صديقتي الأندلسية
- قصائد ... الألهة أيضا تموت
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم 2
- الدَّوْحُ الشارد
- على قارعة الدم روح تنتهك مسارب الجذور
- مواويل الريح
- مُلتقى الجرح أَزهر الملحُ شقائق دمي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - قصيدة كأنها خلف فمي تمضغ اليباب