أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - -الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأنه يهدم ويعيد إنتاج ما هو قائم-














المزيد.....

-الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأنه يهدم ويعيد إنتاج ما هو قائم-


نوال زياني

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


"الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأنه يهدم ويعيد إنتاج ما هو قائم"

على هامش المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، كان لنا موعدا مع شاعرة شابة صاعدة تضاهي بقصائدها وبكتابتها الشعرية كبار الشعراء، فكان لنا معها هذا الحوار الشاعري.

من تكون نوال زياني؟

نوال قصيدة غجرية .. لحظة بوح .. ذاكرة تأبى النسيان ... وصرخة تردد صداها جبال تحمل أكثر من ألم وذكرى وأمل.

نود أن نعرف بداية كيف ولجت نوال زياني عالم القصيدة أو كيف تسربت القصيدة إليك؟

الكتابة همّ نشأ مع طفولة الأنثى الممنوعة في داخلي، جمعتنا كل لحظات الخلوة الممكنة، تعرف إكراهات نمط التفكير في الريف، زيادة على هشاشة المنطقة، لم يكن هناك مجال أو فضاء مهيئ لاستقبال مواهب الأنثى، فبالأحرى تمردها ضد منطق التهميش والإقصاء والإختزال النمطي في سيرورة الأم الناشئة، كانت الكتابة منذ البداية حياتي الثانية، لاوعي واع آوي إليه كلما ضاق العيش والعش.
بالتدريج تحولت الكتابة إلى بوح وتحول البوح إلى خربشات وتحولت الخربشات إلى قصائد.
لو قدر لي يوما أن أكتب قصتي مع الكتابة فسأسميها سيرة الماء.

لماذا الشعر كجنس أدبي دون غيره من الأجناس الأدبية الأخرى؟

كما قلت لك، الكتابة كانت متنفسا، جربت أن أكتب القصة، وعندما قرأت الشعر، أحسست أنه ضالتي، قرأت لبدر شاكر السياب، ولنازك الملائكة وغيرهم، أحسست أن تجربتي تتكرر في حياتهم.
الشعر يمنحك هامش أكبر من حرية الحركة والتعبير،
لغته الرمزية تعفيك من اجتياز العديد من حواجز التفتيش.. وتمنحك قدرة أكثر على تأمل الوجود بعمق الشاعر والصوفي والفيلسوف.
الشعر لغة داخل لغة كما قال أحد النقاد .. لأنه في النهاية ترجمة صادقة لعمق الذات في علاقتها بالموضوع.

تلقب نوال زياني نفسها بأرمانوسة أو كما يحلو لها أن تلقب نفسها ما سر هذا التلقيب؟؟ أ هو إعجاب أم تقمص لشخصية تاريخية ارتقت إلى مستوى الأسطورة في مجال الأدب أو الشعر أو هو اسم أردت أن ترتقي به أو تضاهي به فطاحلة الشعراء المشارقة؟

أولا ليس للأمر علاقة بمضاهات المشارقة، فعلا نحن نعترف بالدور الكبير الذي لعبه الشعراء الرواد في إنضاج تجربة شعر الحداثة، لكن هذا لا ينفي أن المغاربة أيضا كان لهم إسهام مهم في هذا المجال، والشعر ليس كالغناء، ربما يستقيم توصيفك في مجال الغناء، أما في مجال الشعر فمهما كان الشاعر مقلدا، خاصة في البداية، فسيجد نفسه يشق مساره الخاص، لأن الأمر يتعلق هنا بجانب الصدق..، الصدق في نقل تجربة ذاتية متموضعة في سياق اجتماعي/ ثقافي/ تاريخي معين هو الذي يحكم درجة صدقيتها وحميميتها لذلك لا مجال للحديث عن التقليد أو الإنبهار الآلي المجاني.
بالنسبة لمسألة اللقب هي جزء من عناصر القصيدة الحداثية التي قامت أساسا على استلهام التراث والرمز والأسطورة، ويحضرني هنا الشاعر السوري الكبير أحمد علي سعيد الذي اشتهر بلقب أدونيس حتى أن غير المختصين يجهلون إسمه الحقيقي.
المسألة في النهاية بحث عن جذور/ انتماء وتأصيل لحداثة تريد أن تنتزعنا من هويتنا.

لكل فنان أو شاعر رسالة أو قضية فما هي الرسالة الحقيقية التي تبتغيها أرمانوسة من وراء شعرها؟

قلت لك أن ما ينضج التجربة الشعرية عموما هو تموضعها في سياق معين، الشاعر ليس وليد لحظة الكتابة، والكتابة ليست لحظة ترف أو عبث، هناك تداخلي لا إرادي مع زمن الذاكرة من جهة واللحظة التاريخية من جهة أخرى.
الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأنه يهدم ويعيد إنتاج ما هو قائم.
لكن يجب التنبيه إلى مسألة جد مهمة، وهي أن كل محاولة لخندقة الشاعر تعني موته، لأن انتمائه الحقيقي هو للمطلق لا النسبي.

للكتابة الشعرية عبق لا يشمه إلا الراسخون في الابحار في عوالم الكلمة المشرعة على المرهف من الإحساس الصادق، كما تصطبع القصيدة بظروف الذات البشرية النفسية والإنسانية والمجتمعية، فما مدى حضور أرمانوسة في الحراك الإجتماعي الأخير باعتبار الشاعر مؤثر ومتأثر بالحياة الإجتماعية أو المحيط الذي يلفه ويحتضنه؟

أعتقد أن الأسئلة السابقة قد حملت بشكل ما نفس هذا السؤال، وضمنيا كان الجواب حاضرا، هناك مسألة مهمة يجب التنبيه إليها وقد استفاض حولها نقاش النقاد والشعراء وهي مسألة الإلتزام في الأدب عموما والشعر خصوصا، الإلتزام بمعناه الإيديولوجي الضيق انتهى بموت الإيديولوجيا نفسها، لكن بقي هناك الإلتزام بمفهومه المطلق، وهو الذي يحدد شكل تعاطي الشاعر مع محيطه وفق رؤيته الخاصة الخالية من الإملاءات التي قد يفرضها أي انتماء إديولوجي معين قاتل للإبداع، بالمحصلة الشاعر جزء من حركة المجتمع وشاهد على اللحظة كما أسلفت، وإلا سيصير نخبويا وتافها وبلا صدى.

حاورها منير الكرودي



#نوال_زياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إيذادورا-وشبق الصدى
- بكائية الظل الهارب
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم 3
- كَثُرَتِ الآلهة والوطن واحد
- نوال ... صديقتي الأندلسية
- قصائد ... الألهة أيضا تموت
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم 2
- الدَّوْحُ الشارد
- على قارعة الدم روح تنتهك مسارب الجذور
- مواويل الريح
- مُلتقى الجرح أَزهر الملحُ شقائق دمي
- رؤى هولامية
- مزق هوية تتطايرت على أرصفة وطن
- سفر في الغياب ... سريالية الحلم
- المدى يتكسى جسدي
- رقصة الغبش الأخير
- عِذابٌ يَؤُمُّني مورق الحنين
- تسبيحة التيه... تسلقتك أدراج الليلِ
- فاتحة نشاز
- دفاتر الماء


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال زياني - -الشاعر في النهاية شاهد على ما كان وما يكون وما سوف يكون لأنه يهدم ويعيد إنتاج ما هو قائم-