أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - ليسقط القمع ليحيى الرفض الفلسطيني














المزيد.....

ليسقط القمع ليحيى الرفض الفلسطيني


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 14:09
المحور: القضية الفلسطينية
    



لتسقط السلطة وليسقط قمعها معها
وعاش جرحى معركة الرفض ومعتقلوا معركة الرفض
ولتتواصل حركات الرفض الفلسطيني للتفريط بالقضية الفلسطينية .
التفريط ليس بجديد ... ولنقل كذلك أن القمع ليس بجديد بل موجود منذ البداية
وكذلك فإن الرفض ليس بجديد بل هو منذ البداية أيضا ولكنه تحول الى تيار سياسي وتنظيمي وفكري بعد مشروع النقاط العشرة سيء الصيت وسيّء الأثر أي منذ عام 1974 م من القرن الماضي .
حينها تقدمت الجبهة الديموقراطية بمشروع النقاط العشرة وتعاملت معه وسائل الإعلام بوصفه حدثا جللا . وكان بالفعل حدثا جللا .إنه مغادرة للدرجة العليا من السلم والتأرجح الى أسفل على طريق الهبوط الذي لم يتوقف حتى الآن .
ولا زال الناطقون باسم الجبهة الديموقراطية يعبرون عن إعتزازهم وافتخارهم بهذه المبادرة رغم أنها يجب أن تستثير الندم.ولكن كانت العلاقة بين الديموقراطية وفتح عميقة جدا وفي ذات الإصطفاف معها مع التغني باليسارية ،وكانت علاقة الأمين العام للديموقراطية مع أبو عمار أكثر من عميقة .
وبعد أن تبنت قيادة حركة فتح صيغ الهبوط التي فتحت بها الديموقراطية الطريق ، تشكلت بالمقابل جبهة الرفض الفلسطيني معتبرة أن هذا البرنامج الجديد لا يزيد في جوهره عن الإعتراف بإسرائيل وبحقها في الوجود عموما ، مع الإشارة الى أنها دولة إحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة . أي أن جوهر الموقف هو فقط التخلي عن الأراضي المحتلة عام 1948 دون الحصول على شيء ودون أية وعود بالحصول على شيء . أي أن الفلسطينيين الذين يتبنون هذا الموقف إجتمعوا مع نفسهم وتفاوضوا مع أنفسهم وتمخضت الحوارات الذاتية عن التساهل مع إسرائيل فيما يتعلق بأراضي فلسطين التي أقامت عليها إسرائيل دولتها .وخرجوا من جلسة التفاوض يفركون أيديهم و يتضاحكون ومبهورين بذكائهم وعبقرية ما أنجزوا.
هذه هي البداية المرسمة فلسطينيا لنهج التنازلات والتفريط بالقضية الفلسطينية حيث تم ترسيم هذا الموقف في قرارات المجلس الوطني الفلسطيني . هذا بالرغم من تعارض هذا الموقف مع الميثاق الوطني الفلسطيني ومع كل قرارات المجلس السابقة .
بعد وقت لم تعد القيادة المتنفذة بحاجة لمن يفتح لها الطريق واستمر الهبوط والتنازلات ووصلنا الى مدريد حيث تشكل الرفض من الفصائل العشرة بانضمام حماس والجهاد الإسلامي ولم ينجح الرفض في وقف التدهور بل ظهر إتفاق اوسلو فجأة وتعمق الرفض ولكن الى الحدود التي لا تقهر نهج التفريط .لم تقهر نهج التفريط ولم تعلن معه الطلاق البائن بينونة كبرى بل فقط بالبينونة الصغرى.
ظل الرفض متواصلا ولكن على استحياء وظلت الجبهة الشعبية تمثل هذا الرفض ولكن بسقف هابط لا يتعدا التعبير عن الموقف وبعض الفعاليات . وكانت الجبهة تدفع الثمن بقطع حصتها من صندوق منظمة التحرير الذي تتصرف به السلطة .
واليوم برزت أهمية بالغة لموقف الرفض ولكن تفردت الجبهة الشعبية به .إن هذه هي حصتها في الحياة السياسية حيث من واجبها أن تبرز الموقف الوطني الفلسطيني الحقيقي وتعبر عن ضمائر الشعب الفلسطيني والأمة العربية .
ولأن الموقف المطلوب بهذه الدرجة من الأهمية ولأنه يحمل تحريضا لتحرك القواعد الشعبية الفلسطينية وخاصة الشبابية المتوثبة ،بادرت السلطة الى القمع العنيف بما فيه إعتداء على خالدة وجرح آخرين وإعتقالات أخرى في صفوف الجبهة .
لست ممن يعتدّون بالأصول الديموقراطية وحق التعبير عن الرأي في ظل سلطة بلا سيادة ومتفردة بالقرار والقوة . ولكن كان من حق ومن واجب الجماهير وكل المريدين للجبهة ومن يتعاطف مع موقفها أن يخرجوا للشوارع رافضين ومحذرين وهذا أضعف اإيمان .
إن من واجب الجبهة ما دامت قد فعلتها أن تبحث عن حلفاء يتقاطعون معها ممن لا يتساوقون مع اسرائيل والسلطة لتشكيل حركة الرفض مهما كان حجمها على أن تكون من رفض حقيقي للكيان الصهيوني وممارساته ووجوده على الأرض، وأن تصوغ نفسها على هذا الأساس في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الجبهة وتاريخ القضية .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني
- سقط مرسي ولم تنتصر الثورة في مصر
- كلمتين في استئناف المفاوضات
- الطبقات الإجتماعية ومفهوم الشعب
- المعارضة السورية تستصرخ أمريكا
- مصر تنقسم عموديا
- وكبرت منزلة الشيخ
- عبد الرحيم الريماوي والمصالحة الفلسطينية
- إستمرار النزول الى الشوارع واجب وطني
- الجيش لا زال الحاكم الفعلي لمصر
- إستمرار النزول الى الشوارع واجب ثوري
- هل يعود الإخوان للحكم ؟
- لا زالت ذاكرة الرفيق ابو أحمد فؤاد قوية
- ابو زهري يقول أن عهد مبارك لم يسمح بتجويع غزة
- الإعتراف بإسرائيل يعني كل هذا
- سياسة التهويد وتهويد النقب
- كلمتين في الجولات المكوكية
- السيسي أبلغ الأمريكان
- عن منظمة التحرير الفلسطينية
- ميول الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - ليسقط القمع ليحيى الرفض الفلسطيني