محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 01:13
المحور:
القضية الفلسطينية
كل من يعترف بحق إسرائيل في أرض فلسطين إنما يتساوق مع وعد بلفور .وهو يصطف في الإصطفاف الذي أعطى وعد بلفور ومع الذيين أيدوا وعد بلفور والذين تذيلوا للذين أعطوا أو أيدوا وعد بلفور
وهؤلاء الفريق الأخير هم عملاء وصنائع الإستعمار .
وهم لا يتمسكون بحق العودة للمطرودين الفلسطينيين المتعارف عليهم بأنهم لاجئين .
وهم يعترفون أن كل فلسطين لليهود ووطن قومي لليهود
ويعترفون بأحقية أسرائيل بتهجير الشعب الفلسطيني وبحقها في حربنا وقمع نضالنا دفاعا عن أمنها .
بل هم ينكرون علينا حقنا في النضال والدفاع عن أنفسنا أمام إضطهادهم وقمعهم ويعترفون لهم بحق إقتلاعنا متى يشاؤون وحقهم في فتح السجون لنا .
إن الإعتراف بإسرائيل يعني أيضا صوابية التنسيق الأمني المباشر وغير المباشر خدمة للأمن الإسرائيلي.
وحقهم في استلاب الأراضي التي بين أيدينا وإقامة المستوطنات عليها واستقدام المهاجرين اليهود وتوطينهم في بلادنا وحتى في بيوتنا.
بعد ذلك يأتي المطبعون وهم في ذات الدرجة من الخطورة خاصة المحسوبين على الثقافة منهم .
ويأتي أولئك الذين يؤيدوا إحتلال 1948م والذين طرحوا دولتين لشعبين والتي تعني أن أراضي 1948 هي لليهود – بمعنى لا يبقى فيها عرب وبمعنى أن من حق الصهيونية الإستمرار في تهويد أراضي 1948 قدر طاقتهم. وأن تهويد النقب هذا هو أمر داخلي مثلما كان ولا زال تهويد الجليل أمر داخلي في نظرهم ولا يخصهم .وحتى من يرون من هؤلاء أن منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لم يعودوا يروا ان فلسطينيي 1948 المقيمين فيها هم فلسطينيون أو لهم أية حقوق وطنية فيها .
وبعدهم اولئك الذين يؤيدوا إحتلال 1967 ويطالبون بما يسمى الدولة الواحدة للشعبين وهذا يعني حق الصهيونية في الإستمرار في تهويد أراضي الضفة الغربية .
والعيب كل العيب في القيادات والفصائل التي ساقت هذه الشعارات مهما كان المظهر الذي قدمته فيها .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟