أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود فنون - وكبرت منزلة الشيخ














المزيد.....

وكبرت منزلة الشيخ


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وكبرت منزلة الشيخ
محمود فنون
27/7/2013م
الشيخ يحلم ...والجماهير العفوية تصدق .. ومنزلة الشيخ تكبر بروايته للأحلام .
أثناء الحرب التي قادتها أمريكا ضد الثورة الأفغانية ، وبتنفيذ مما أسموهم المجاهدين ، إنتشرت أحاديث أسطورية كثيرة ، كانت تشكل مادة التعبئة والتنظيم بعد أن تغيّب العقل والتفكير :
فقد روى أحدهم أنه بينما كانت مجموعة جهادية في مكان ما وبدون أسلحة كافية ، داهمتهم دبابات سوفيتية . ما العمل ؟ بادرأحدهم وقذف الدبابة برغيف خبز كان يأكله فسحقت الدبابة دون أثر وبادر أحدهم وألقى حفنة من التراب على الأخرى وأبادها .
هكذا تتسلل مثل هذه الروايات الى مسامع البسطاء فيقبلونها على علاتها . وهي هنا تعني أن المجاهدين الذين تمكنوا من إبادة الهجوم بالدبابات هم ذوي منزلة رفيعة ومقام عالي عند ربهم ...الخ
ويتكرر المشهد ثانية في ميدان رابعة العدوية نصرة لمرسي والإخوان. يقول الراوي :
"وفى جلسه مع أصدقاء أطلعونى على صفحة فيس بوك عليها خطبه فى ميدان رابعة العدوية لمن أسمى نفسه شيخاً أزهرياً قال فيها إنه رأى نفسه فى المنام ومحمد مرسى يضع رأسه على إحدى رجليه ثم أتى الرسول ووضع رأسه على الرجل الأخرى، والرسول يمر بيده على جسد مرسى مسانداً ثم قامت صلاة الفجر فدعا الرسول محمد مرسى كى يؤم الصلاة والرسول خلفه.. وتعالى هتاف المخدوعين ونسوا عقلهم بل نسوا دينهم."
هذه الرواية تعبيء المريدين وتعزز موقفهم المساند لمرسي وتعزز خيارهم بالإستمرار بالتضحية من أجل عودته للرئاسة .
وبالتحليل :فإن الشيخ الأزهري المذكور هو صاحب المنزلة العالية الرفيعة أولا .
فهو قد استند على الموروث الثقافي الصوفي والموروث الديني من عهد العثمانيين ، واستند على حقيقة أن هذا الموروث موجود وعميق في نفوس المستمعين وأنهم يقبلون بمثل هذه الروايات دون تفكير وتبصر ، كما استند على منزلته بينهم والتي تشكلت مع مرور الزمن .
بالإستناد الى كل هذا هو طرح حدوثته منظمة بما يتوافق مع الحالة الثقافية والنفسية والمعنوية لجمهور المتلقين من المريدين المهيئين للقبول .فهو قد رأى حلما ، وهذا ليس مستغربا أن يرى الناس أحلاما في منامهم ،وهو قد رأى الرسول محمد يناصر الرئيس محمد .!
إذن ما دام الرسول يساند الرئيس فالمريدين وهم أتباع الرسول هم كذلك على صواب في مساندة الرئيس بل إن المساندة هنا هي نوع من الإلتزام الديني وتستحق التضحية .
الرسول يصلي وراء مرسي .. ثم يترك للخيال أن يكمل القصة ..
التعبئة مباشرة وبطريقة لا يمكن للمريدين أن يتفكروا بها بل إنها تغيّب الوعي والعقل وتدفع الى العمل والتضحية دون حساب .
ولكن انظروا : تقول المواقف الدينية أن من يرى الرسول في المنام إنما هو يراه حقا وليس خيالا وذلك أن الحلم إما أن يكون من الشيطان أو من الله . والشيطان لا يمكن أن يتمثل بالنبي إذن الحلم رباني والشيخ قد رأى الرسول فعلا وجاء الرسول و"وضع راسه على الرجل الأخرى"
إن من يأتي إليه الرسول لا بد وأن يكون تقيا وعالي المنزلة "عند الله والرسول".
هنا عندما تتعالى الصيحات المصدقة والمنفعلة بالتهليل والتكبير تكون رواية الشيخ هي السند ، بل هي السند الوحيد .فتكبر منزلة الشيخ بين المريدين ويزداد دعمهم لموقف الإخوان المطالب بإعادة مرسي ،دون أن يحظى الرئيس بمساندة الرسول ولا مساندة الوجه الآخر لمصرر : الوجه الرافض لحكم الإخوان .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرحيم الريماوي والمصالحة الفلسطينية
- إستمرار النزول الى الشوارع واجب وطني
- الجيش لا زال الحاكم الفعلي لمصر
- إستمرار النزول الى الشوارع واجب ثوري
- هل يعود الإخوان للحكم ؟
- لا زالت ذاكرة الرفيق ابو أحمد فؤاد قوية
- ابو زهري يقول أن عهد مبارك لم يسمح بتجويع غزة
- الإعتراف بإسرائيل يعني كل هذا
- سياسة التهويد وتهويد النقب
- كلمتين في الجولات المكوكية
- السيسي أبلغ الأمريكان
- عن منظمة التحرير الفلسطينية
- ميول الشعب الفلسطيني
- فكر القتل كما يطرحه سعيد حوى
- أيهما أكثر ديموقراطية
- مشاركة حول الوضع في مصر
- قتلوا غسان لأنه يحلم
- هل هناك مفاضلة بين مبارك ومرسي والبرادعي ومنصور
- لماذا استعجل الجيش في طرد مرسي ؟
- الى مناصري مرسي والزعلانين على إقالته من قبل العسكر


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود فنون - وكبرت منزلة الشيخ