أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - لماذا يكرهون الجيوش العربيه















المزيد.....

لماذا يكرهون الجيوش العربيه


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين هُزم الجيش المصري في حرب 1967 خرج الاخوان الى الشوارع فرحين وصلوا لله شاكرين على النكسه التي عاشتها مصر والتي يفترض انها بلادهم كذلك , وبالتالي اظهروا حقيقة مشاعرهم السوداء تجاه مصر وجيشها وهم يعرفون انهم يعيشون في بلد على خط مواجهه مع عدو يتربص ليس بمصر فقط وانما بالامة العربيه والاسلاميه , اذن العدو اولا هو عدو لكل المسلمين ولذلك كان عذرهم في تلك التصرفات الشاذه هو ان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قام باعتقال العشرات منهم وإعدام منظرهم سيد قطب بسبب أفكاره التكفيرية المتطرفة وهو بالطبع ليس إلا عذر اقبح من ذنب , وهم الذين استهدفو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بأربع محاولات لإغتياله الحاله التي ادت الى استنفار الاجهزه الامنيه في مصر ضدهم وخاصه بعد اعمال العنف الذين قاموا بها في فترة الستينيات من القرن الماضي بتحريض من زعيمهم سيد قطب.
مشكلة الاخوان هي تجردهم من الوطنيه الحقيقيه تاريخياً وحبهم لحالة الانعزال الاجتماعي واعتبار كل من يتفوق عليهم سياسياَ هو عدو لهم وذلك على حد قول الداعيه الشعرواي الذي كان احد عضاء جماعه الاخوان في مصرقبل الانفصال عنها قائلاَ -;- غضب الشيخ حسن البنا بخبر القائي قصيده مدح في احتفال بذكرى سعد باشا وهو احتفال بذكرى وطنية , واضاف في تلك الليله التي كان يحضرها ايضا مجموعه من الاخوان فوجئ باحد الحاضرين يقول -;- إن النحاس باشا هو عدونا الحقيقي…هو أعدى أعدائنا…لأنه زعيم الأغلبية …وهذه الأغلبية هي التي تضايقنا في شعبيتنا , وأضاف الشيخ الشعراوي: كان هذا الكلام جديداً ومفاجئاّ لم أكن أتوقعه وعرفت ليلتها «النوايا»، وأن المسألة ليست مسألة دعوة وجماعة دينية وإنما سياسية وأغلبية وأقلية وطموح إلى الحكم وفي تلك الليلة اتخذت قرار وهو الابتعاد عن الجماعه , كلام الشيخ الشعراوي يوضح جلياَ ان الاخوان مجرد جماعه تسعى الى السلطه بكل الوسائل ومنها العنف والقتل مع فقدان واضح للروح الوطنيه والمشروع الوطني التنموي للبلاد على كافة الاصعده واول المسائل التي يريدون حلها بعد وصولهم الى السلطه هو اخونة الدولة واجهزتها قدر المستطاع حتى لايكون هناك مجال للمنافسه في كل الاتجاهات , فالساسه المعارضين لإفكارهم اعداء لهم والجيش ليس جيش اسلامي البنيه ويجب تدميره وقتل قادته من الابطال مثلما قاموا باغتيال الرئيس محمد أنور السادات الذي رد الإعتبار لمصر والحق بإسرائيل هزيمة ساحقة لم تتعافى منها حتى الان وقدم الجيش المصري اروع البطولات والخطه العسكريه للجيش المصري لحرب 1973 تدرس الان في اعتى المعاهد والكليات العسكريه على مستوى العالم
الشعب المصري وبعد سنه من حكم الاخوان استوعب الدرس وعرف النوايا الخبيثه لهذه الجماعه ومايشابهه من فكر وجماعات متطرفه , الشعب المصري بمظاهرته الحاشده فوض ابنائه من القوات المسلحه بتطهير البلاد من الارهاب وعاصفة الصحراء المصريه بدأت والجهاد الحقيقي بداء ضد تجار الدين ولصوص الثورة .
ان ثورة الشعب المصري ستلغي الفكر القائم على توجيه الشبهات والتهم للأخرين بأن هذا مسلم وهذا ناقص دين وهي عقلية حرب اهليه مع اهل نفس الدين وغيرهم وهي نفس العقليه المدعومه بالجهاد الدولي من قبل جماعة الاخوان التي استخدمت لتدمير سوريا وجيشها لينقلب السحر على الساحر وتنهض سوريا من تحت الانقاض على يد ابنائه المجاهدين البواسل من الشعب والجيش لتدك معاقل الخيانه والتأمر على الاراضي السوريه فابطال الجيش العربي السوري ابطال حرب 1973 يسطرون الان ملاحم البطوله بأسم الشعب وليس بأسم النظام وستكون سوريا القادمه هي اول دوله عربيه تتخلص من العقليات الجاهله والوصايه الدينيه والسير وراء القطيع على كل اراضيها.
في ليبيا كان هناك جيش وانتهى على يد الاسلاميين ومعه انتهت الدوله المدنيه وحلت محلها دولة الفوضى والصراع الخفي بين الاسلاميين والمعتدلين والليبراليين على شكل الدوله القادمه , وفي اليمن الجيش والدوله يتجهان نحو الاخونه بعد سقوط نظام صالح والقوات المواليه له و بعد ان قضى الاخوان ومعهم علي عبدالله صالح على جيش الجنوب في حرب 1994 الذي كان شوكه في حلق الاخوان والمتطرفين انتهى الجيش وانتهى الجنوب الذي اصبح مرتعاَ للاخوان والقاعده والقبائل والفوضى والقتل اليومي.
على المرء ان يتفكر ويسأل لماذا كلما اطلت الجماعات الاسلاميه برأسها في مكان ما حلت معها السياسات الاقصائيه والإتهاميه للغير بالكفر والدين الناقص ودائما ما يحل معها الفوضى والقتل وتهريب السلاح واعمال الابتزاز هناك امثله لاحصر لها مثل طالبان في افغانستان وباكستان , الشباب المجاهد والمحاكم الشرعيه في الصومال , جُند الشام في لبنان , الاخوان وجبهة النصره في سوريا, دولة العراق الاسلاميه في العراق , انصار الشريعه والاخوان في تونس والتصفيات الجسديه للمعارضه شكري بلعيد ومحمد البراهمي , الاسلاميين في الجزائر , مالي والمغرب والقاعده , وبوكوحرام في النيجر , والسينغال على الخط الساخن للجماعات الاسلاميه , وحتى حركة حماس اصبحت بمثابة وجع الرأس لمصر , واخيراَ اليمن الذي يطبق فيها الاخوان مبداء إن لم تستحي فاافعل ماتشتهي فهي اصبحت بالكامل بين ايديهم بسبب كثرة السلاح والجهله في مقراتهم وانتشارهم في مفاصل اجهزة السلطات الثلاث .
المشكله الحقيقيه في انسان الأخوان والجماعات هي رغبته الدائمه في السيطره على الانسان المعارض له والتفتيش في ضميره وافكاره وتوجيه حياته حسب رغبة الجماعه وفرض عليه اسلوب معيشي من القرون الخشبيه , فهو لايملك مشروعا مكتوباعن كيفية طريقة حكم الاسلام السياسي ولاحتى عناوين صغيره في مجالات الاقتصاد والعلاقات الدوليه , انه يعيش ماضي ويقلد شخصيات وامثله معيشيه من الماضي وينكر عدم مواكبة بعض افكار الشريعه مع مستجدات الحياة العصريه ويريد منك ان تعيش الماضي في الحاضر , وهناك شخصيات تاريخيه جعلنا نحبها من خلال القصص والبطولات المنقوله المكتوبه عنها ويبدوا ان بعض تلك الشخصيات لوكانت معنا الان لرميناها بالحجاره بسبب مرارة وقسوة حقيقة تلك الشخصيه التي يزينها البعض منهم بسبب جهلهم بالتاريخ والوقائع , إنهم يريدون دك مقومات الدوله العصريه وجيشها الوطني ليبنوا على انقاضها إمارة إسلاميه خالصه وبجيش إسلامي على الخيول والسيوف مع احقية تعديلات دستوريه تقوي من مكانة الجماعه في السلطه واحقية تزوير بعض الحقائق والقوانين لتسير امور الجماعات المنضويه تحت ولائها وحلالية القروض من صندوق النقد الدولي وبفائده ربويه .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن ومصر واخوان الشر
- مبروك لمصر الصحوه
- كفروك ياوطن
- جهاد الأحقاد
- إليكِ ياسيدتي أينما كُنتِ
- الحرب القادمه في اليمن
- السلطه القضائيه في اليمن بين التبعيه والاستقلاليه
- العرب و -إكس فاكتور- سياسي
- سوريا ستخضع للحل السياسي فقط
- الحرب الطائفيه وأزمات المسلمين
- حان الوقت ياسيدتي
- الى حبيبتي سيفو
- بيريزوفسكي ولعنة الفقراء والضحايا
- في كل الاحوال احبك
- د. محمد قباطي ونُخب القبيله الذكيه
- السياده الغائب الحاضر في اليمن
- الفكر الديني ومحدودية التطور والحركه
- التحرش الجنسي بين الاسباب والحلول
- الطفلة المشتهاة و البيدوفيليا الحلال
- القضيه الجنوبيه مواقف واقلام


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - لماذا يكرهون الجيوش العربيه