أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - العرب و -إكس فاكتور- سياسي














المزيد.....

العرب و -إكس فاكتور- سياسي


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا العقل البشري لدى اغلب سكان المجتمعات العربيه والمسلمه محصور التفكير وضيق الافق ومقيد بحبال التفكير السلبي والسئي , وكأن الانسان هناك مصاب بانفصام الوعي والشخصيه وبانسداد الاوعيه المعرفيه والادراكيه , فحالة التبلد والهبل الاجتماعي وصلت الى قياسات مخيفه ومحصلة ذلك هو تلك القسوة في القلب التي نراها في حروب الاخوه والاشمزأز والكراهية لكل من يعارض ذلك التبلد الاعمى , ان العلم والمعرفه قوه , والايمان الصحيح قوه , وحب الاخرين واحترامهم ومساعدتهم وقت الحاجه قوه , وان اقوى القوى هو بناء دولة القانون , وهي النماذج التي نراها الان في دول العالم المتحضر والتي يلجأ اليها المسلم هارباً من بطش اخيه المسلم لانه لايمكن ان نرى شخص مسلم طلب حق اللجوء في دوله عربيه او مسلمه لانه يعرف مسبقاً ان الاوضاع الداخليه في حالة تشابه فظيع ابتداء من الحاكم الذي لايتغير الا بموته ثم التوريث وحالة الفقر والبطاله التي تطحن المجتمع .
من يقرأ الاوضاع في منطقتنا العربيه والاسلاميه والتاريخ سيصاب بفقدان الذاكره وتختلط عنده المفاهيم وسيقرأ اسم مملكة حِميّر القديمه في اليمن بمملكة حمير وان سوريا تقع في افريقيا وليست في اسيا وتسكنها قبائل المايو اكلى لحوم البشر , وان اسرائيل صديقه تسعف الجرحى من المسلمين الذين يسقطون في المعارك الدائره بينهم على حدودها مع الجولان المحتل وليس في معارك معها , اما العراق فالقتل يشتد عوده والمتفجرات اصبحت توضع امام ابواب المساجد والحسينيات وكأن هذه الأماكن قد تحولت الى ثكنات عسكريه لعدو مسلح وخطير يجب مهاجمته وقتله , وليبيا التي تشبه اسمها الذي إن قرأته من البدايه او النهايه هو نفس الاحرف ونفس الاسم ,البدايه كان نظام ديكتاتوري بصبغه علمانيه نسبياً انتهى الى نظام ديكتاتوري بأسم الاسلام نظام فوضوي بيد جماعات متناحره ومتخلفه تفرض قانونها وتحاصر الوزارات التي تريدها وفي اي وقت تشاء وتفرض مطالبها , اما مصر أُم الدنيا مصر الحضاره والفن والتقدم اصبحت مصر تعيش فترة احمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي وحسن البنا مع زيادة ملحوظه في نسبة التيارات الاسلاميه المتحنطه والعائده للحياة بسبب اضطرابات الاوضاع وتريد العوده بمصر العلم والثقافه ,النيل والسد العالي و توشكا الى الوراء , مايحدث في مصر هو صراع قوى سياسيه على السلطه بعضها تريد المشاكل وتختلقها وتحمل مشاريع وافكار حجريه والبعض الاخر لايعرف ماذا يريد , المهم عنده السلطه بعدها نتناقش والاغلبيه لاتبحث عن حلول وسطيه ولو تمعنوا النظر فسيجدون مئات الحلول حولهم لكن اساسه اولا هو لغة الحوار , فمثلا رغم الفارق الكبير بين الناصريه و الخُمينيه ورغم المسافات الكبيره والطرق المعقده واسلوب الحركه والايدلوجيا وجود بعض الاستفسارات والغموض , لكنها كانت ثورات متشابهه ومتقاربه من حيث المفهوم فهي كانت ثورات ضد الملكيه والظلم والفساد اسقطت انظمه دون سياده وصدرت ثوراتها ودعمت حركات التحرر والمقاومه , لكن المشهد المصري يظل هو المشهد الاول والاخير والنموذج الذي تقتدى به الاوطان والشعوب العربيه تأمل في القوى السياسه المصريه إعلاء صوت العقل والمصلحه الوطنيه على صوت الفوضى والمصلحه الشخصيه وإيجاد الحلول للخروج من المأزق السياسي والاقتصادي والاجتماعي وانهاء المهازل الذي يقوم بها بعض من ضعفاء النفوس من فوضى واختطافات للجنود ونشر الاسلحه والمخدرات .
لبنان الضحيه الدائمه للصراعات بالوكاله وبؤرة النشاط التجسسي لوكالات الاستخبارات العالميه لازال يعيش حقبة جنبلاط وبيار وبشير الجميل وعرفات وايلي حبيقه ونبيه بري ومنظمة التحرير وحزب الله وحركة امل والجبهه الشعبيه ..الخ ولكن دون لعلعة الرصاص ويقف على عتبه خطيره من التجاذبات السياسيه ومناوشات بين سلطاته الثلاث وتأجيج للفتنه الطائفيه بسبب قربها من ساحة الصراع السوري وترابط علني ومخفي بين السياسين من الطرفين بين معارض ومؤيد لإطراف النزاع في سوريا , وتونس تأن تحت ضغط الجماعات المتشدده وتزرع الرعب والالغام في المدن التونيسيه , والجزائر حدوده كبيره و في موقف حرج خاصه بعد تأييده للعمليه الفرنسيه ضد المسلحين من القاعده والجماعات المتشدده الاخرى في مالي التي استولت على اسلحه وذخائر كثيره من بعد سقوط نظام القذافي , الجزائر ومنذ مطلع تسعينيات القرن الماضي يخوض صراع على جبهتين الاولى داخليه اقتصاديه تنمويه والثانيه داخليه وخارجيه في حرب متواصله ضد الارهاب.
اسرائيل تستغل حالة الضعف والارتباك العربي و تحيك الدسائس والمؤامرات وكان اخرها هو ذلك التصريح الخطير ذو الحدين الذي نشرته صحيفة إسرائيليه ان بقاء الاسد افضل لها من قدوم المسلحين المتشددين الى السلطه في سوريا واضافت ان شياطين تعرفهم خير من شياطين لاتعرفهم , ولكن القراءه الجيده مابين تلك السطور وظهور الحب الاسرائيلي المفاجئ للاسد وخاصه بعد القصف الاسرائيلي لمناطق عسكريه في دمشق يجعل المرء اكثر حذراً في دوافع ووقت تلك الكلمات, حيث ان تلك التصريحات تزيد من وتيرة الفتنه الطائفيه وتدفع بزيادة عدد المتطرفين المتشددين لقتال الاسد بسبب التصريحات الايجابيه الاسرائيليه عنه و الفرق الطائفي معه , وبزيادة من يدافع عن الاسد بسبب الطائفه والمصلحه وكلها تصب في خانة اسرائيل فالحرب مستمره , وسوريا ضعيفه وبدون جيش وممزقه افضل من سوريا الموحده و النظام والجيش , والعراق وليبيا خير مثال .
ما يحتاجه الوعي العربي والمسلم اليوم هو الحرية والاستقلاليه في التفكير , وتحتاج الشعوب الى ديموقراطية حقيقية من أجل الإستفادة من ثرواتها دون دعاية او مراوغة او تزوير للحقائق او تأثير سلبي لغرض السيطره على خيراتها وعقلها وعلينا ان ندرك ان تطوير الوعي الذاتي والعلم طريقان اساسيان للنهوض بالاوطان وشعوبها فقد حلّت الفرصه التاريخيه وحان وقت الشعوب والقيادات الجديده للتخلص من مخلفات الماضي و من دور الواقف على برنامج"إكس فاكتور" نحن على المسرح وغيرنا يتحكم بنا ويختار منا الافضل الذي يراه هو مناسب له وليس لنا .



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ستخضع للحل السياسي فقط
- الحرب الطائفيه وأزمات المسلمين
- حان الوقت ياسيدتي
- الى حبيبتي سيفو
- بيريزوفسكي ولعنة الفقراء والضحايا
- في كل الاحوال احبك
- د. محمد قباطي ونُخب القبيله الذكيه
- السياده الغائب الحاضر في اليمن
- الفكر الديني ومحدودية التطور والحركه
- التحرش الجنسي بين الاسباب والحلول
- الطفلة المشتهاة و البيدوفيليا الحلال
- القضيه الجنوبيه مواقف واقلام
- العمليات الانتحاريه بين التاريخ والمعاصره
- العلاقات الدوليه وثلاثية التغير
- الثعلب في ثياب الواعظين
- خيار الانفصال ليس جنوبيا
- كارثه اسمها اليمن
- وحيده في الذاكره
- ايتها الساحره
- اجمل قدر


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - العرب و -إكس فاكتور- سياسي